تأسس موقع ميسان ماسة العراق بجهود فردية لبيان تاريخ محافظة ميسان ويعد اول موقع للمحافظة نشر على صفحات الويب بتاريخ 3/1/2005
موقع عام يتحدث عن محافظة ميسان الماضي والحاضر والمستقبل الموقع الاول على صفحات الانترنت للمحافظة ztch25@yahoo.com الموبايل 009647703229521 رأيكم يهمنا جدا لا تبخلو بالاتصال بنا

ميسان ماسة العراق


اعداد الاعلامي زياد طارق جايد مدير المركز الثقافي في ميسان نفخر باننا اول من اطلق اسم ماسة العراق على ميسان


Google
ميسان ماسة العراق@ يرحب بزواره الكرام@ اول موقع على صفحات الانترنت لمحافظة ميسان انشيء بجهود فردية دون مساعدة اي شخص او جهة معينة@ المواضيع المنشورة بالموقع تعبر عن اراء كتابها وليس تعبر عن راي ا لموقع ztch25@yahoo.com موبايل 009647703229521 الاتصال بنا

28‏/10‏/2008

تـلفـون في الذاكـرة


تـلفـون في الذاكـرة
الأرضي مـات.. والموبايل جبايات.. والثعلب فـات فــــات!
بقلم داود عبدالرحيم الرحماني
كـــــان يا ما كان في سالف الزمان.. كان هنالك تلفون أرضي جريئ اللفتاتِ رشيق الفتكاتِ عريض المنكعين مستَتِب الأبعاعِِ (شَلـَـوْلَوْ) تم نصبه في داري خلال 24 ساعة بإشارة من أحد المسؤولين (رحمه الله) فقد عَـزّ عليه حقّاً ان ( ألزَمْ سِره ) وأنا جاره الجديد في المحلة 307 \ ضبّاط \حي القاهرة..ظلّ ذلك التلفون الهمام يقضي لي احتياجاتي ويخفف عني أوجاع اشتياقاتي طوال عقد من الزمن القلِق الى ان حضى بالزيارةالأولى لطائرات (العم سام)عام 1991بعدها أخذ يتثاءب حيناً ويغفو ويغط في النوم أحياناً أخرىثم يشتاق اليّ و يعود لفترات بالرغم من كيد العواذل!وعلى هذا المنوال و بين الأبوذيّة والموّال والجفاء والدلال عشنا معاً عقداً آخراً من نفس الزمن تخلّلته أو(خلّلته) الزيارة الثانية لنفس الطائرات الصديقة! عام1998.وهكذا دواليك فكل ما انقطع أو غاب عني كنت أهرول براحلتي الى دائرة الاتصالات في الطالبيّه و(أدهن السير) وقبل ان أصل الى داري في رحلة العودة أجده قد دخلها قبلي! يرنّ مستبشراً بعودتي (فالسير المدهون يطرد الشر والعيون!) الى ان اكتشفتُ بالتجربة ان العواذل كانوا هُم..هم أنفسهم الذين يعيوده لي كلما غاب عني..ألا وهم حراس الدائرة اللذين استأنسوا لزيارتي حيث أطلّ عليهم كلما تعطل هاتفي وأسألهم بصراحة وتهكّم:-مرحبه حرّاس الوطن اليوم عِدْ مَن الدَخَل؟ وينهض أحدهم مجيباً :- أهلاً بيك ياعمّي...هاليوم الدخل يَمّي...أدس يدي في جيبي وأستخرج1000دينار قائلاً لحارس الوطن:- روح وليدي الى عاملة البداله واخبرها ان تعيد الحراره للهاتف وتتصل بخالتك أم البيت وتشوفها اشطابخه؟ وتعال اخبرني وهاي500 دينار إلك وللعاملة500 دينار..يذهب الحارس ويعود ومعه الخبر اليقين:- خالتنا ام البيت اليوم طابخه باميه..يستلم الحارس المبلغ حيث ان الخالة كانت حقّاً قد طبخت الباميه حسب الاتفاق وذلك يعني ان الحرارة قد تم أعادتها الى الهاتف..وتدورالأيام والأعوام على تلك الأنغام والتلفون المحروس يرن مقابل تلك (الآل..آفات). وأستمر على تشجيع هذا الفساد البسيط (مضطراً)..مترجماً توجيه (القائد الضر..ضر..وَره) في ان الموظف عليه ان يتدبر معيشته بنفسه!!! حيث أن الرواتب (كانت تفاليس). ويستشري الفساد بعد ذلك التوجيه الحكيم! ليصبح مرضاً معدياً نعاني منه لغاية اليوم لا بل تطوّر وأصبح عاهة مزمنة بعد سقوط ذلك الضرورة..بالضرورة... ففي ليلة وضحاها وفي(9نيسان بالذات) تفاجأنا بأن الكثير من شعب العراق الذي نعتبره عظيم قد تحول المسيئ منه الى سقيمٍٍ حواسميٍّ لا رجاء منه وتحوّل الرجاء والأمل في الأجيال القادمة (يـِمْ..يـِمْ..يِمْـكِن؟)..وقد قلت في ذلك:-
إذا ما تـناءت خطوبٌ جـسـام
وَحلـّـت علينا خطوبٌ أ ُخـَـرْ
فزِنها بـِميزانِ شيخٍ حكيـــم
ترى المرّ منها نِـتاج الأمَــرْ
ودارت الأيام والأعوام على تلفوني وقد عوّدت عيني على رؤياه وقلبي سلـّـم..الى أن حضى بزيارة نفس الطائرات للمرة الثالثة عام2003(شنو هالمَـلحّه؟) بعدها انقلب الى عصي الدمع شيمته الغدر ودخل في سبات عميق..شكّـلنا لجنة رفيعة الشأن من وجوه الزقاق والمحلة لتتابع وتلح وتلوّح (بدَهن السير مجدداً) وهكذا كان...بدأت الجموع من أرباب الصيانة والأمانة والنباهة والنزاهة تصل الى المحلة وتغوص في الكابينات وتخرج بتصليح (ﭽم هاتف) من تلك الهواتف التي يقف اصحابها على أبواب الكابينات كلّ يحمل حلاوتهُ في يمينه..وكانت 15 ألف وليس ألف دينار!.وقلنا هَـمْ تهون! الى ان ظهر(المستر موبايل افندي) الذي كلما ازداد عدد مستخدميه قل عدد الهواتف الأرضية التي ترن في الحي!؟!وعدنا للتشاور ثم التساؤل (ليــش؟) وتأتينا أجوبة واهية فاهية(أقمشها)ان حفريات الجسر الذي سوف يوصل حي القاهرة الثانية بحي البنوك (بعد عمرٍ طويل) قد تسبب في بتر الكيبل الرئيسي. أما (أقمش الأقمَشَين) فهو ان عمال الصيانة تخشى الارهاب المناطقي!؟ أويلاخ يابه بس لا هالمحاصصة راح توصل للتلفونات أيضاً..المهم ان هذا التلفون غاب عني منذ ثلاث سنوات ولم أسمع منه ولا عنه اي خبر حاله حال جميع هواتف المحلة 307ولم نجد مبرراً لصمت هواتفنا فالمحلة مستقرّة أمنيّاً وهي حقاً من أهدأ المناطق في بغداد ولا عذر للمسؤولين بعدم اعادة الحرارة لهواتفنا..فالبدالة الجديدة قد وصلت وقد رأيتها في الموقع مطروحة في شمس الشموس والهواء الغيرالطلق منذ سنين ولا أعلم أين هي الآن؟.وقيل انها نُصبت.كما ان قضيتنا الهواتفية لا تشابه قضيتنا المركزية...ألا وهي نحر أوانتحار الكهرباء (الوَطن..طن..طن..نيّه!) فليس هنالك من أبراج تُجْعَصْ ولا من محطات تفجّر ولا بحاجة الى وقود تجهّز من قبل وزارة النفط..وبتنا في شكٍّ وريبة وحيرةٍ وتساؤل ( ليـش يابه..شنو القـضيّه؟) وتتضارب الأخبار وتتعدد الأسباب ونحن مواضبون على استهلاك كارتات موبايلات الجبايات ونعرف (اننا عَجَميّه أمام الإستزواج الألكتروني ) ونحتمل ألاعيب محترفي تكنولوجية الألكترون الوافدين مع شركات الاتصالات..ومنها تلك التي دخلت المزايدة ورست عليها بمبلغ ضخم ( ذو تسعة أصفار! ) كما أعلنها السيد وزير المالية على الشاشة وكان سعيداً ومزهوّاً (وله كل الحقً) كونه قد أضاف الى خزينة الدولة (مبلغ مو عالبال) وأظنه لا يعلم ان هذا المبلغ الخرافي ما هو إلاّ محض خرافة حتى لو كان ذو (عشرة أصفار) فالشركة ستوافق أيضاً وتدفع ثم تعود و (بْـفَرّة دِلكو) تسترجعها من جيوب المشتركين المساكين وأعتقد ان الموضوع ليس بحاجة الى إسهاب في التوضيح!.فلا يزال حسابهم للثانية الأضافية يقاس بالدقيقة وَوَوَ! برغم الوعود والمواعيد والتلويح بهدايا العيد البعيد. حيث ان الشرْ..شرْ..شَرِكات ( تِـكْـمه) ... حديــد!؟
ويبقى تلفوني الأرضي أخرس..وتنتشر الاشاعات ولا أقول (الاتهامات) وهي ان شركات الموبايل تعمل المستحيل كي لاتعود الهواتف الأرضية للعمل والمستحيل هنا سهل على تلك الشركات. واالفهيم الحليم تكفيه الإشارة؟؟... ولا نزال نتمنّى أن تك تك تك تكون إشاعات.ولكن لماذا لا نسمع من أفواه مسؤولي الإتصالات ( ليش الهواتف خرساء؟!) طوال تلك السنين وهم على علمٍ وبيّنة ويقين من ان المئات من موظفيهم والآلاف من عمالهم عاطلين ( وتلك بديهة ) فلو فرضنا ان لكل 1000 هاتف نحتاج الى عشرة عمّال صيانة وأربعة من موظفي الخدمات فكم هو عدد العاطلين الآن نسبةً الى عدد الهواتف العاطلة وكم هي الرواتب التي تدفع لهم؟.. بالنسبة لي أنا أعذرهم جميعاً فهم (مساكين مخبوصين) بإصلاح وتوصيل هواتف(المسؤولين الذين هم أيضاً بالآلاف بحساب الجملة). ومن ذا الذي يسعفني بخبرٍ يقين ويقول لي ان هاتفاً لوزير أو لوكيل أو لمدير عام أو لواء أوعميد شرطة أو جيش أو من هم بدرجتهم قد تعطل لأكثر من 24ساعة؟! بالرغم من أن كلاًّ منهم يمتلك العديد من أجهزة الموبايل المدفوعة الأجر (فاتورة أم كارتات). ونبقى نحن نحن و(آآآآآآخ من نحنُ) نعلس بالكارتات؟ ولا نجد باباً واحداً من ابواب المسؤولين الكبار مفتوحاً لتلقّي شكاوينا مباشرةً..اللهمّ إلا باباً واحداً والحمد لله ألا وهو باب السيد وزير المالية ولكنه ليس لنا .. فقد شاهدته وسمعته على شاشة الحرة عراق يقول بالنص:- ان بابي مفتوح لجميع الوزراء وفي أي وقت!؟ وهذا أغرب تصريح سمعته من مسؤول طيلة حياتي وقراآتي لتاريخ الحكم والحاكم والمحكوم في بطون الكتب فقد اعتدنا أن نقرأ ونسمع أن المسؤول يقول:- ان بابي مفتوح للرعية! وعلى الفهيم الحكيم منكم ايها القرّاء الكرام ان يدخل في بواطن هذا التصريح ويجرّب ويطلب مقابلة وزير الخمس نجوم بدون وساطة وزير آخر من ذوي الأربع أو الثلاث نجوم. لقد وجدت نفسي خائفاً من أني سأضطريوماً للعودة الى أيام الشباب والى ثقافة الهتافات السالفات وأخرج الى الشارع ومعي أقراني كهول الزقاق والمحلة 307 ونهتف. يسقط الاستعمار يا يسقط..يعيش المناضل كامل الجادرجي يا يعيش..تسقط بريطانيا العظمى يا تسقط.. يعيش زعيم الأمة سعد زغلول يا يعيش..تسقط موبايلات الجبايات يا تسقط..يعيش وزير المو..واصْلات والهواتف الساكتات يا يعيش..تسقط المزادات يا تسقط.. يعيش (ابراهيم عرب) و لعبة البات يا يعيش..وتلفوني الأرضي في سبات والذي نسيت رقمه! ومـات..والموبايلات كلاوات والثعلب فات فـات! ونحن في الألفية الثالثة و الفضائيات.
الرحمــ داود ـــأني
drahmani2004@yahoo.com

25‏/10‏/2008

البيان التمهيدي الأول

البيان التمهيدي الأول
لتأسيس منتدى مظفر النواب للشعر الحديث في العراق
نظرا لما رافق عملية الإعداد والتهيئة من مؤامرات وتصريحات ليس لها علاقة بالهدف الاسمي لمشروعنا الذي أردنا إنشاءه لبناء صرح للثقافة الشعبية الجديد من خلاله اعادة الهيبة للشعر والنهوض بالشعر نحو التطور والحداثة في الفكر والفلسفة والخيال والنسق الإبداعي ألا إن النفوس المريضة التي توقفت عجلة الإبداع والشعر في داخلة ونفر أخر لا يريد لهذا النمط الإبداعي الظهور مجددا راحوا ينسجون أوهام لا أساس لها معتبريه مشروع لتمزيق وحدة الشعر والشعراء وواجهة للمساس بالاتحاد العام للأدباء الشعبيين في العراق وفروعه كافة رغم اننا قلناها مرارا وتكرارا بان هذا المشروع هو مشروع مشغل شعري فيه يصنع الشعر لكتاب القصيدة الحديثة فقط ولا نتقاطع مطلقا مع أي جهة ونرفض أي تقاطع قد يحصل لأننا نريد ان نبني لا نريد أن نهدم ولا نقبلها مطلقا ان تكون تأسيساتنا الأولى على أطلال تأسيسات أخرى لذلك تقرر مايلي .
1- تشكيل هيئة تأسيسية عامة من كل العراق برئاسة الشاعر نوفل الصافي والناقد عدي المختار وعضوية كل من النقاد والشعراء (عماد المطاريحي وعلي الربيعي وعلي درجال وعلاء ال ياسين ومهيمن الاسدي وشهيد الحلفي ومحمد ابو العز ).
2- تشكيل هيئة مشرفة عليا تشرف على عمل الهيئة التأسيسية وتناقش النظام الداخلي له وتتكون من الشعراء والنقاد (ناظم السماوي وكريم القصاب وريسان الخزعلي وكاظم غيلان وحمزة الحلفي وفاضل السعيدي).
3- تقرر أن تجتمع الهيئتين في بغداد لمدة يومين خلال الشهر المقبل لمناقشة النظام الداخلي وسبل أنجاحه وإجراء انتخابات لهيئته الإدارية .
4- تتقدم الهيئة التأسيسية لمنتدى مظفر النواب بشكرها الجزيل لكل من يسهم في إنجاح هذا المشروع الذي سيغير معالم الإبداع الشعبي بفضل الأقلام التي تم ذكرهم أعلاه إن تعاضد الجميع وتكاتفوا لنصرة الإبداع الحقيقي .

مع التقدير
الهيئة التأسيسية
لمنتدى مظفر النواب للشعر الحديث في العراق

23‏/10‏/2008

الطيور المهاجرة من دول العالم الباردة إلى مناطق اهوار العمارة

الطيور المهاجرة من دول العالم الباردة إلى مناطق اهوار العمارة

ميسان / سامي الشواي

تأتي الطيور المهاجرة من صقيع روسيا والصين وبعض المناطق الباردة في العالم وتنتشر في مناطق اهوار الجنوب وخاصة في العمارة عن هذا الموضوع التقينا ببائع الطيور السيد محمد عطيه في سوق العمارة ووجهنا له بعض الأسئلة عن نوعية الطيور وطرق صيدها فأجاب بان الطيور المهاجرة غالبا ما تأتي إلى مناطق الاهوار ومسطحات المائية في موسم الشتاء باعتبار إن مناخ العراق أكثر دفئا وأوفر غذائا عن المناطق الباردة التي تقطنها هذه الطيور وتتكاثر في فصل الخريف والشتاء ويتم اصطيادها في مياه الدافئة في جنوب العراق وخاصة في محافظة ميسان لتتحول إلى وجبات شهية على موائد العراقيين وأضاف بأنها تقطع مسافة ألاف الكيلو مترات في رحلتها لتحط في الاهوار والمستنقعات والتي تشغل مناطق واسعة وخصوصا تلك المنتشرة في العمارة حيث يكون الصيادون بانتظارها وأوضح محمد بان هناك أنواع كثيرة من الطيور منها (طيور البط)تأتي من الصين و( طيورالخضيري)و الذي يأتي من روسيا و من هذا النوع يحتل المرتبة الأولى بين الطيور التي يكثر الطلب عليها لأنها لذيذة و هناك نوعيات أخرى مثل (الحرة.الحذاف.دجاج الماء.الكوشر.البربش)أما طريقة صيدها فيقول محمد بأننا نقوم بتهيئة الشباك المسماة محليا بالدوشة و تصل أسعارها من (8-10)ملايين دينار حيث يتم إطعام المنطقة المراد نصب الشباك لفترة طويلة لجذب الطيور المائية إليها بالإضافة إلى استخدام الأسلحة النارية المسماة بالكسرية ذات العدد الكبير من الرصاص لاقتناص هذه الطيور وفي الفترة الأخيرة تم استخدام الصيد الغير المشروع باستخدام السم وعند جلب الطيور إلى السوق تذبح و تباع بأسعار تختلف تبعا لحجمها و ألوانها و إعدادها بان سعر طير البربش (7000)دينار و الخضيري(18000)ألف دينار و الأخرى بأسعار مختلفة تكثر الطيور من الشهر العاشر حتى نهاية الشهر الثالث و تباع في سوق العمارة الكبير بالأخص إلى تجار المحافظات و الدول المجاورة و بأسعار زهيدة .

19‏/10‏/2008

عَفى صَبْرك (طال الإنتظار)

عَفى صَبْرك (طال الإنتظار)

عفى صَبْرك .. يَبُو صَبْر الغـِمِيجْ الماوصَل حَدَّّه
ومثل صبرك صبرنا احنا على الشدّات
.. شدّه مْجَلِـّبَه بشدّه!
جِزَر بينا الفرح واشْلَهَتْ بيه الرُوح
.. مامِـــشْ للفـَرَحْ مَــدَّه!
ولا جَفْ لليِتِيم يلوح .. يمْسَحْ دَمْعـِتَه بخَدَّه
علينا الناس عالت وانتَ جاي اتشوف
يَمْتَه العايل تْردّه ؟!
يَ كحْل عيونا ويا فرحة المهموم
جَمْ جَرح اليتاني جفوفك تشدّه؟
يَ فَيْ الكِسَر عَالدنيا
اشْوَكتْ مولاي فَـَيََّـك نِكَعـِد بسِدَّه؟
تِثـَلـَّمْ خنجر الجلاّد من ركَابنا .. مولاي
و رَدْ بركَابنا يابن الحسن .. حـَدَّه!
نطلبك دين يلغايب .. دَ كَوم لدينك و رِدَّه!
- نطلبك ضلع طكـَ بالباب!!
- نطلبك طَـبْـرَة المحراب!!
- نطلبك كَمر طاح عالشريعه وغاب!!
- نطلبك ركَبة العطشان
.. ونطلبك ثلث جبده!!
د كَوم لدينك و ردّه !؟

من الاخ على سوداني

صرخة نحو السلام

صرخة نحو السلام
المحامي جعفر يوسف مرتضى- كربلاء المقدسة
كم بذل هذا الشعب في معارك الهول!
وكم قاتل من أجل حريته وحوش الغاب!
وكم من شباب ذهبوا فريسة لحروب طائشة!
وكم مات من أطفاله من شدة الخوف والفزع والمرض!
وكم قطع مناضلوه مشياً على الشوك وعلى الجليد والأشلاء!
وكم وكم!! حتى أصبح العراقي سيد نفسه وتمكن من رفع لواء الحرية المعقود بالكرامة، وتهيأت لنا مرة أخرى أن نقيم حضارة فاتنة على غرار ما أقامه أجدادنا، والآثار حاكية في كل حدب وصوب على أرض الرافدين المعطاء.
ولكن الأشواك التي ترمى لنا ونحن نسير في ركب التقدم والحرية تريد أن تردنا إلى أعقابنا حيث الحروب والظلم، وتجعلنا نحترب فيما بيننا.
وترفع الأشواك هذه راية الدين، نعم الدين (!) الذي هو صديق السلام ولم يكن صديق الحرب أبداً، بل هو السلام بعينه، ومن أصدق من الله حديثاً وهو القائل في محكم كتابه العزيز: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا..) الحجرات: 13، نعم لتعارفوا لا لتحاربوا وتنازعوا.
لقد وقعت الضمائر في مأساة، فذاك يقتل بالغازات والذرة والجراثيم، وهذا يذبح بالسكين الشيخ والطفل والعجوز، وكل ذي روح.
أكتب هذه السطور وأنا أتذكر هذين البيتين من الشعر وهما مما حفظتهما في مرحلة الدراسة الإبتدائية:
قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر
وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر
أقف اليوم مرة أخرى أمامهما وأتطلع ذات اليمين وذات الشمال لأسمع تارة وأشاهد تارة أخرى ما يجري من ذبح ودمار في عراقنا العزيز.
إننا بحاجة إلى كلمة سواء، فنحيل الصحراء المجدبة إلى واحة خير ومحبة.
إن شعب العراق بحاجة إلى سلام ومن حقه ذلك .. ليكن الجميع مع السلام والوئام ورفع الضغائن من القلوب.
لنتذكر الدماء والتضحيات التي قدمها الأبرار...
لنتذكر الأشواك والجليد التي سار عليها مناضلونا...
بعدها نتصافح ونتعانق .. عرباً وكرداً وتركماناً، سنة وشيعة، ويذهب كلٌّ منا إلى آلته ليمسكها ويبدأ في بناء العراق الجديد.
عندها سترتفع رايات السلام على كل رابية وحقل وسهل، ويرحل الأغراب عنّا إن شاء الله.
Jafar_yousif@yahoo.com
الرأي الآخر للدراسات- لندن

الشهادة .. سلاح الأبناء يتغافل عنه الآباء!

الشهادة .. سلاح الأبناء يتغافل عنه الآباء!
د. نضير الخزرجي*
لا يطلب الإنسان الهجرة لذاتها، وإلا أصبحت هروبا من واقع، وإنما تتعدد الدوافع والبواعث المشروعة، ولهجرة مواطني الشرق الأوسط بعامة والعراقيين بخاصة، إلى أوروبا واستراليا وأميركا والدول الإسكندنافية أسباب كثيرة، تقف على رأسها الاستبداد، وعدم قدرة السلطة الحاكمة التعايش مع معارضة سلمية فتستخدم الإرهاب، ما يدفع الرافض للظلم إلى البحث عن موطئ قدم يستطيع فيه ممارسة حرياته على المستويات كافة، العبادية والحياتية والسياسية والإقتصادية، بعيدا عن أعين الاستبداد.
وليست الهجرة بالأمر الهين، وإن تبدو لمن لم يتذوق حنظلها، أنها العسل المصفى، فهي معاناة وآلام ومتاعب مادية ونفسية وروحية، بخاصة وان المهاجر لم يستقل حافلة أو طائرة كأي مسافر مطمئن البال يغادر بلده إلى آخر على أمل العودة ضمن مدة محددة، فهي رحلة مجهولة العواقب غير مضمونة النتائج، فكم من المهاجرين من ابتلعتهم أمواج البحر على سواحل اندونيسيا وماليزيا واستراليا والمغرب واسبانيا، وكان من بينهم الكثير من العراقيين أطفالاً ونساءاً وشيوخا وشبابا.
وحتى لو استقر المقام بالمهاجر، فانه يظل حبيس الغربة، التي ما بعدها غربة حتى وإن طالت الأعوام، ولاسيما لمن لا يقدر على زيارة بلده ثانية لمطاردة الأجهزة الأمنية له، وتترك الهجرة تأثيرها السلبي على الجيل الثاني، أي جيل الأبناء الذين تنقطع بهم السبل عن ثقافة الأم، ولا يبقى منها إلا البيت الأسري والجمعيات والمراكز والمساجد والحسينيات والمدارس، والأخيرة لا تستطيع أن تستوعب العدد الكثير من المهاجرين وبخاصة لدى الجالية العراقية التي تعد من الجاليات الكبيرة في بلدان المهجر.
ولكن رغم المشاكل التي يكتوي بنارها الآباء، ولا يكاد الأبناء يتلمسونها عن قرب، فان هناك من الأبواب المفتّحة للأبناء ما يعجز الآباء عن فتح مغاليقها حتى وان عاشوا في بلدانهم بأمن وأمان وبحبوحة من العيش، وواحدة من أبواب الأمل، هي الدراسة وإمكان نيل الشهادات العلمية والدراسات العليا بيسر، حيث تعتبر الشهادة سلاح الشاب الذي يود الانطلاق في هذه الحياة القائمة على المنافسة الشديدة، فمن يريد أن يضمن لحياته مستقبلا رغيدا ما عليه في الأعم الأغلب إلا أن يضمن لنفسه شهادة جامعية، وإلا فان حياته ستسير وهي في مقتبلها على طريق غير مستوية، وفي كثير من الأحيان لا تقوده إلى مبتغاه وطموحه.
فالشهادة الجامعية بالنسبة للجيل الجديد، نعمة ما بعدها نعمة، لا يدرك أهميتها إلا من قادته قدماه إلى مراكز البحث عن العمل ومراكز المعونة الاجتماعية سعيا خلف معونة أسبوعية لا تكاد تكفي لأيام بعدد أصابع اليد الواحدة، وهي لا تليق بشاب مفتول العضلات منفتح على آمال عريضة وطموحات لا حد لها لبناء حياته وتأسيس كيان أسري، وقد دلت التجربة أن أية أسرة مهاجرة، متعففة كانت أو غنية تفكر ألف مرة قبل أن توافق على تزويج ابنتها لعاطل عن العمل، أو لا يحمل شهادة جامعية تعينه على مصاعب الحياة.
والشهادة الجامعية قد لا تفيد المهاجر الذي مضّ به العمر، لان الشركات والمؤسسات الغربية تنتقي الطاقة الشابة المتسلحة بالدرجة العلمية والتجربة، ولكنها على قدر كبير من الأهمية للجيل الشاب، ترفع عن كاهله الشيء الكثير، وتضعه على السكة السليمة. ولو فكر الأب قليلا لاكتشف أهميتها، ففي البلدان الأم، يصرف الآباء كل شيء من اجل إرسال أبنائهم في بعثات دراسية للحصول على شهادات علمية في الجامعات الغربية، بل ويحمل بعض الآباء أو أكثرهم ديونا من اجل مصلحة ابنه المبتعث، لكن بعض الآباء في بلاد المهجر يرفس هذه النعمة برجليه، ويستغشي عقله بثياب الجهل واللامبالاة، فيترك ابنه وشأنه ولا يشجعه على إنهاء الدراسة الجامعية.
والأسباب كثيرة، ولكن القاسم المشترك في جميعها جدب الثقافة وخواؤها، فالآباء من هذه الشاكلة هم ضحية الثقافة التي يتلقونها في المحافل التي اعتادوا حضورها، والأبناء ضحية آباء لا يدركون قيمة العلم والتعلم، بخاصة في بلد قائم على العلم والشهادة، فعلى سبيل المثال، لم ألحظ وأنا في المملكة المتحدة منذ عقدين، أن خطيبا تحدث عن أهمية الشهادة الأكاديمية إلا نادراً، فربما لافتقاره إليها يجعله يغض الطرف عن مثل الحديث لشعور غير مبرر بالنقص، ولكنه والحال هذه يظلم الجيل الجديد، فعلمه الحوزوي زينة، وعدم امتلاكه لشهادة جامعية أكاديمية حديثة لا يقلل من شأنه، بل إن الخطيب المملوء علما وفقها هو زينة المجالس، وإذا ألحقها بشهادة أكاديمية من قبل أو بعد زاد في الخير خيرين، ومثل هذا الخطيب يكون نموذجا للشباب يدفعهم نحو العلم والتعلم ونيل الشهادات والدرجات العالية حتى ينفعوا جاليتهم والمجتمع الذي يعيشون في كنفه، فالحياة بلا علم كجثة بلا جسد، ونعم قول الأديب العراقي الشيخ عبد الزهراء العاتي (1926-1985م) في قصيدة له أنشدها في العام 1966 في جمعية الرابطة الأدبية في النجف الأشرف:
قالوا وقولهم في النفس يرتسم
نعم الحياة حياة خطها القلم
ويزيدني عجبا عندما يعتبر البعض عدم تحصيل العلم وتجديد القراءة والمعرفة وزيادة المخزون العلمي، كرامة، وهذا ما سمعته في العام 1981م من احد الخطباء الراحلين، في مدينة العلم والعلماء مدينة قم المقدسة أيام الهجرة الثانية، فالخطيب ولكي يعبر عن كبير شكره لله سبحانه وتعالى، وعظيم امتنانه للإمام الحسين (ع) قال للجمهور وكنت واحدا منهم (!): إن من كرامات المنبر الحسيني أنني ومنذ عشرين عاما لم أتصفح كتابا واحدا، ومع هذا فإنكم كما تعلمون أن لي مجالس يومية وشهرية وسنوية!
يا ترى هل يمكن لهذا الخطيب وأمثاله من المربين، أن يشكل نموذجا حسنا للشباب في مسيرتهم العلمية؟ وهل بمقدوره أن يدفع بهم نحو مدارج العلوم، وهل تخرج الكلمات من القلب حتى تجد طريقها إلى قلب الشاب؟، وهو يعتبر الجمود العلمي والركود المعرفي والعزوف عن مواكبة تطورات الحياة كرامة، واجترار الكلام موهبة شخصية ومنحة إلهية؟!
فمثل هذا الخطيب لا يقدم ثقافة معاصرة، ولذلك يعزف الشباب في المهاجر الغربية عن حضور مجالس الخطابة بخاصة الناطقة بالعربية، ويكثرون الحضور في مجالس الخطيب الشاب غير المعمم، لإحساسهم بقربه منهم، وإدراك الخطيب لمساحة آمالهم ودائرة آلامهم وقطر أحلامهم، ويتفهم ما ينفعهم في حياة الغرب التي لم تعد لكثيرين منهم بلد الغربة كما هي عند الآباء.
وبشكل عام، فان الضياع الذي نلحظه عند قطاعات من الشباب مرده إلى الثقافة التي تعرضها أماكن التقاء العوائل والأسر المهاجرة، فهي لا تستطيع أن تلبي طموحات الشباب، أو أن القائمين عليها لا يملكون من التحصيل العلمي ما يجعلهم نموذجا علميا صالحا للشباب، أو أن البعض لا تأخذه الغيرة على الأبناء لتلمس طريق العلم، ففي حين لا نعدم وجود آباء غير متعلمين أو أن الهجرة حرمتهم من نيل الدرجات العلمية يدفعون بأبنائهم نحو العلم كتعبير داخلي عن رغبة لعدم تكرار مأساة الآباء، في الوقت نفسه نجد آباءاً يقدمون لأبنائهم سلوكا مغلوطا يشجع الأبناء على عدم إكمال الدراسة الأكاديمية والتحايل على القانون أو الاستئناس بما تقدمه دوائر المعونة الاجتماعية. فهؤلاء الآباء إنما يورثون لأبنائهم البطالة المقنعة والنموذج السيئ في التعامل مع الحياة، وربما انجر بعضهم إلى سوق الرذيلة.
من جانب آخر، يخطأ البعض من الآباء، عندما يستعمل سلاح الضغط لاختيار نوع الدراسة الجامعية لابنه، خلافا لرغبة الإبن في إنجاز دراسته في مجال آخر، وقد أثبتت التجربة أن الضغوطات غير المرعية لقدرات الإبن أتت بنتائج عكسية وبعضها وخيمة.
فالعلم وسيلة وفّرتها الدوائر العلمية في الغرب لكل إنسان، ومن أحسن الاستفادة منها له ولأبنائه نفعته هجرته، ومن أعرض عنها صفحا، كانت هجرته منقوصة الفائدة، وواقع العراق اليوم يحكي عن هذه المعاناة، فعدد غير قليل من المهاجرين العائدين إلى العراق بعد سقوط نظام صدام في 9/4/2003م، لم يسعفهم ضآلة تعليمهم في تولي مناصب إدارية في الدوائر الحكومية والشركات الأهلية رغم سنوات الجهاد والنضال لنيل الحرية، مع أن البعض من هؤلاء كان بإمكانه مواصلة دراسته الجامعية والأكاديمية، لكن من حافظ على طهارة معارضته عضَّ على الأنامل ورضي بنصيبه، والبعض الآخر راح يبحث عن شهادة من هنا وهناك، والبعض الآخر راح يحث الخطى رغم ثقل العمر في إكمال الدراسات العليا، وهذا أمر حسن، لأن العلم يطلب من المهد إلى اللحد، والعمر ليس حاجزا، وأبواب العلم في بلاد الهجرة مشرعة، والخير كل الخير فيمن وعى المأثور: (أطلبوا العلم من المهد إلى اللحد). (مجلة المهجر اللندنية- عدد 50).
alrayalakhar@hotmail.co.uk
*إعلامي وباحث عراقي

النحّات .. و الإنفتاح .. و ما دونهما

النحّات .. و الإنفتاح .. و ما دونهما
بقلم علي سوداني

شاعت الحرية والدمقراطية في أحد البلدان بعد احتلالها لأكثر من إثنان وستون من قبل ، فتطوّع أحد المثّالين للإعلان عن نيته دعوة الجمهور من كل المشارب والمهن والفنون لنقد تمثاله الجديد كتعبير حي على الإنفتاح وقبول الآخر خصوصا في هذه المرحلة الجديدة التي يعيشها الوطن والشعب بعد قرون من الكبت والحرمان. أحد الناقدين أشار الى أن ياقة القميص في التمثال لم يكن شكلها كما في عصر الممثول له آنذاك، فسأله النحّات عن مهنته ، أجاب : خياط ! فأردف النحّات أنْ قد صدقت ! ثم لفت ناقد آخر الى أن شكل الحذاء يعود الى عصرنا الحاضر ولم تصنع الأحذية زمن الممثول له بذاك الشكل المبان. فسأله النحّات عن مهنته، أجاب: صانع أحذية ! فردّ النحّات أنْ قد صدقت ! وتشجّع آخرون على توجيه النقد الذي خرج عن الإلتزام بما هو بنـّاء .. وأوشك حفل "الإنفتاح" على الجمهور أن يتحول الى مناوشات وصراخ وعويل وشتم وإنتقاص من كل ما هدف إليه النحّات من تفاعل بيني مع الجمهور. و بعد أن هدأ روع الحاضرين وعاد الجمع لبعض اللياقة والأدب و الإحترام في الحوار وتوجيه الإنتقاد ، تشجّع أحدهم للفت أنظار النحّات ، والجمهور على حدّ سواء ، أنّ الأصبع الصغرى لليد اليمنى من التمثال لا تتناسب وحجم الباقي من الأصابع ، فأطرق النحّات الذي ما كاد أفلح لتوه في تهدئة روع وجياشة حماسة من الجمهور منفلتة العقال .. فسأل الناقد عن مهنته فردّ الأخير : صانع أحذية .. يا أستاذ!

* * *
فجمع النحّات أنفاسه بشهيق شبه مسموع رافعا صدره للبروز مادّا عنقه كمن يتهيأ لإطلاق قذيفة مدفع إفطار العودة الى الوطن المكبوت والمذبوح منذ قرون .. مستبشرا بغدٍ خالٍ من الترويع والقهر والسجون .. عازما على أن لا يتخلى عن واجبه في الدفاع عن حقوق أبناء وطنه المكلوم .. متذكرا ذلك القول المشهور لواحد من قادة ثورة أهل فرنسا قبل قرون أنه مستعد لبذل حياته من أجل أن يصرّح أياً كان بالمكنون .. مصمماً على أن لا يترك للفوضى أملا لتدبّ ثانية في أوصال جسد وطنه المقطـّع وحقــّه المضيّع على امتداد الماضي من الدهور .. جامعا فيض كلماته المكبوتة بين شفتيه المزموتين تخفيان وراءهما سيلا من الكلمات "السافلة المقتضبة" كما توجّس الناقدون .. ثم أطلق زفيرا ما خفي سماعه على الحاضرين .. تلته تنهيدة تنم عن صبر شبه مفتعل كي لا تـُقتل في المهد فرحة بشرى بالعهد الجديد .. تبشّر بتلاويح أمل في أن يـُقبل الآخر ورأيه المخالف ضمن حدود المقبول .. فنظر النحّات بأسى يؤطره الإشفاق على حال وصلت فيها الأمور لدرجات من إنحطاط وإسفاف واضحين لكل ذي بصيرة وعيون ، لا يصلحهما عطـّار وإنْ جاء بأدوية من الهند وصفها كل العارفون بما تيسّرمن أسرار الكون و " قراءة الأسوار والأسلاك و القمرالحزين " مرّت على ملايين البشر الفانون .. يتزاحمون ويتصارعون في مضانّ مصبّها الأول والأخير أنْ لا يؤثـِروا على أنفس خصاصتها بالضدّ من كرامة الإنسان التي أراد لها مسوّيها تقوىً تطغى على كل مسالك الفجور ، فتلك ملكات الدوابّ التي تهارجها بائن كما يشاهد عند الحمير .. وإنْ علا شأن الأخيرة فأسفار على ظهورها تحمل هي معفاة عن قراءتها ناهيك عن فكّ ألغاز المزمور .. فحلّ الذكر الكريم المعضل مصرّحا في محكمات آيه الحكيم ما معناه إنّ شرّ الدواب عند الله الصم البكم العمي الذين لا يفقهون.

كل تلك المشاعر جاشت في صدر النحّات ، متذكرا أشعارا قرأها في منفاه أمضى فيه عقوداً أبداً متنهدا حسرات : أنْ "هل سوف أعود ؟" ، منها واحدة تقول :

تعبت يداي من الطواف
على جباه الميتين
وعلى أكفّ الميتين!
ماذا يـُراد من المفـتـَّّح
مثل زنبقةٍ على صدأ الصخور ؟
يترقب الزمن الضنين !
(علي جعفر العلاّق)

وأيقن النحّات أنّ الضنين من الزمن اللئيم ما زال يجثم على صدر وطنه كرأس نبي مذبوح .. كما قال الشاعر:

والعراق الذي نفتقد
نصف تاريخه أغان و كحل
ونصف طغاة!
(عدنان الصايغ)

وعاد النحّات يبلسم جراحه بما قال الشاعر الإيرلندي وليام بتلر ييتس (1865- 1939):

الإيمان قناعة يفتقدها الأخيار
بينما الأشرار أبدا تملؤهم جياشة الحماس!

* * *
التفت النحّات الى الناقد ، الذي بدا ويكأنّ الحيض قد فاجأه ، ليسأل:
ماذا قلت صنعتك تكون؟
أجاب الناقد: صانع أحذية يا أستاذ !
فأردف النحّات : النقد لك فيه الحق بمستوى الحذاء فما دون ، واترك ما علاه لغيرك يا محموس!

15‏/10‏/2008

جماعة الق السنمائية تستعد لاقامة مهرجان العراق للفلم التربوي



في ميسان
جماعة الق السنمائية تستعد لاقامة مهرجان العراق للفلم التربوي
ميسان- خاص
تستعد جماعة الق السينمائية في ميسان وبالتعاون مع المديرية العامة لتربية ميسان لاقامة المهرجان الاول للفلم التربوي .
واكد خالد علوان رئيس الجماعة " بعد الانتهاء من مهرجان الهربان الدولي الذي ستقيمه دار القصة العراقية في ميسان بالتعاون مع جماعة الق السينمائية ونادي اصدقاء السينما في مركز الامام الصادق الثقافي الذي سيقام خلال الشهر المقبل فأننا سنستعد بعدها للتحضر لمهرجان الفلم السينمائي التربوي في ميسان من خلال دعم مديرية تربية ميسان له ".
واضاف علوان " ستختص الافلام التربوية بالظاهر التربوية وكيفية معالجتها ووضح مقترحات حلول لها عبر السينما وتقناتها المبهرة وسنوجه الدعوة لكل المدريات التربية في عموم المحافظات فضلا عن توجيه الدعوة لجميع السينمائيين والمنظمات المعنية بهذا الجانب ".
واشار علوان " ان جماعة الق السينمائية تأسست اخيرا وقدمت باكورة اعمالها وهو فلم (احلام – احلام ) بالاضافة لمشاركتها بتقديم فلم (لا) وفلم (حكاية بطل) فضلا عن الكثير من الاعمال لتلفزيون ميسان المحلي ".
واوضح علوان " تضم جماعة الق كل من (الفنان مكي حداد والفنان محمد الرسام والمصور سامي خماس والفنان شهاب احمد والفنان علي الرسام )".
وطالب علوان الحكومة العراقية بوضع ستراتيجيات قوية لاعادة الروح للسينما العراقية مجددا ودعم الجهات العاملة في هذا المجال .
يذكر ان جماعة الق السينمائية تستعد لتصوير فلم (كمنجة) تأليف خالد علوان وافلام (حمم الدم ) و(البنفسج) و(الحفار) من تأليف الكاتب والاعلامي عدي المختار.

تشييع الإمام السهلاني بمقام السيدة زينب بدمشق







تشييع الإمام السهلاني بمقام السيدة زينب بدمشق




بحضور رسمي وعلمائي وشعبي شيع جثمان الفقيد الكبير والعلامة النحرير آية الله الإمام الدكتور الشيخ محمد جواد السهلاني امام أهل البصرة والعراق (رض) بحي السيدة زينب (ع) بالعاصمة السورية دمشق حيث حضر كبار العلماء هناك أمثال آية السيد عبد المنعم الطاطبائي الحكيم، وآية الله السيد أحمد الواحدي، وسماحة الشيخ حليم البهبهاني مدير مكتب المرجع السيستاني بدمشق، ورؤساء المكاتب العلمية هناك، ومدير مكتب الشهيد الصدر، وسماحة السيد محمد الموسوي رئيس رابطة آل البيت العالمية بلندن، وحضر وفد رفيع يمثل رئاسة المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى بلبنان يترأسه سماحة المفتي العلامة الشيخ عبد الامير شمس الدين، وسماحة الشيخ سعدون حمية إمام بلدة سرعين بالبقاع - لبنان، ورئيس جامعة الحضارة الاسلامية المفتوحة في العالم الدكتور الشيخ مخلص الجدة، ووفد رسمي يترأسه سماحة الوزير المستشار الدكتور الشيخ نبيل سليمان عن معالي وزير الاوقاف السورية الدكتور محمد عبد الستار السيد، ووفد السفارة العراقية بدمشق، والاستاذ السيد ابراهيم مصطفى جمال الدين سكرتير السفارة العراقية بدمشق، وسعادة القائم بأعمال السفارة وأركان السفارة، وحشد كبير من العلماء والاساتذة والجالية العراقية المقيمة بدمشق، وعند الخامسة عصر الإثنين 13/شوال/1429 الموافق 13/10/2008 إنطلق موكب التشييع من دار السيد أحمد الواحدي الى مقام السيدة زينب (ع) حيث تشرف الجثمان الطاهر للإمام السهلاني بموكب مهيب بزيارة ضريح السيدة زينب (ع) بدموع المحبين وابناء الفقيد وهم: العلامة الشيخ فاضل السهلاني رئيس مؤسسة الامام الخوئي بنيويورك، وسماحة الشيخ هيثم السهلاني من العلماء العاملين بلندن، وسماحة الشيخ ليث السهلاني من العلماء الافاضل بالسيدة زينب بدمشق، وفضيلة الشيخ مهند السهلاني مدير ديوان الامام السهلاني بحي السيدة زينب بدمشق، وهم أنجال الفقيد الأربعة ثم توالت الكلمات في صحن السيدة زينب (ع) حيث رثاه كل من العلماء سماحة الشيخ عبد العظيم الكندي الذي ألقى كلمة أسرة الفقيد ثم تكلم سماحة المفتي العلامة الشيخ عبد الامير شمس الدين ممثلاً آية الله الامام الشيخ عبد الأمير قبلان نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بلبنان وكلمة الدولة السورية ألقاها سماحة الوزير المستشار الدكتور نبيل سليمان حيث نقل تعازي معالي وزير الأوقاف السورية الدكتور محمد عبد الستار السيد ثم كلمة الجالية العراقية القاها سماحة السيد الدكتور محمد الموسوي رئيس رابطة آل البيت العالمية بلندن ثم طلب سماحة الشيخ العلامة فاضل السهلاني رئيس مؤسسة الامام الخوئي بنيويورك وهو النجل الأكبر للإمام السهلاني طلب من سماحة آية الله السيد عبد المنعم الطباطبائي الحكيم أن يؤم صلاة الجنازة فآثر السيد أن يقدم العلامة آية الله السيد أحمد الواحدي ليؤم المصلين فأمهم وختم الصلاة بالدعاء للفقيد الكبير ثم تقبل ذوو الفقيد التعازي من المعزين بديوان الإمام السهلاني ثم نقل الجثمان الطاهر فجراً من مطار دمشق الدولي الى مطار البصرة الدولي جواً حيث يشيع بمدينته البصرة التي احبها ويدفن في ضريح أعده بحياته بمسجد الامام السهلاني في البصرة، وإنا لله وإنا اليه راجعون.

13‏/10‏/2008

نعي




بسم الله الرحمن الرحيم
أللهمّ صلِّ على سيّدنا محمّد وآله الطاهرين ورضي الله عن صفوة صحابته والتابعين

"نــــعــي آية الله الإمام العلّامة الدكتور الشيخ محمّد جواد السهلانيّ (رضوان الله تعالى عليه)"
إمام أهل البصرة والعراق
فجر هذا اليوم الأحد 12 شوّال 1429 الموافق لـ 12/10/2008 حيث وافته المنيّة بدمشق
يشيع جثمانه الطاهر مساء اليوم الإثنين من مقام السيدة زينب (ع) بدمشق حيث ينقل جواً الى ضريحه الذي أعده بنفسه بمسجده في البصرة - العراق



ينعى مجلس رئاسة جامعة الحضارة الإسلاميّة المفتوحة في العالم، المغفور له مرجع أهل البصرة والعراق رئيس السن لمجلس أمناء جامعة الحضارة الإسلاميّة المفتوحة "سماحة آية الله الإمام الشيخ محمّد جواد السهلاني (رضوان الله تعالى عليه)"الذي إمتد عمره الشريف لقرن كامل بذله في سبيل نشر قيم الإسلام وسماحته وإعتداله وكان مثالاً صادقاً لأهل العلم والعلماء وقد عانا رضوان الله تعالى عليه الأمرّين في البعد عن الوطن والحنين إليه فقد زرع الحبّ في نفوس مريديه وكان مناراً في العلم والفقه والفكر والسلوك كما انه أديب لوذعي وشاعر مبدع وخطيب مفوّه ومحاور وقور أحبه العلماء على إختلاف مذاهبهم ووقره رجال الدين مسلمين ومسيحيين وغيرهم وكانت له جولات وزيارات الى العديد من البلدان العربيّة والأوروبيّة يحرص على حضور المؤتمرات فيها ويكون محل تقديرٍ وإجلال من قبل جـميع العلماء والمفكرين والزعماء في شتى أنحاء العالم، وعزاؤنا الوحيد لفقده بأنه خلّف للأمة أبناءه الصلبـــيين وهم أصحاب الفضيلة والعلم والفقه والفكر المستنير أمثال سماحة الشيخ الفاضل السهلاني رئيس مؤسسة الإمام الخوئي في نيويورك وسماحة الشيخ الهيثم السهلاني من العلماء العاملين في لندن وسماحة الشيخ الليث السهلاني من العلماء الأفاضل في السيدة زينب (ع) بدمشق والشيخ المهند السهلاني من العلماء بدمشق وكذلك حفدته العلماء أبناء ولده الأكبر المرحوم العلامة الشيخ محمد علي السهلاني إمام مسجد الإمام السهلاني في البصرة. نسأل الله تعالى أن يتغمد الإمام الجواد السهلاني بواسع رحمته وأن يحشره مع سيدنا رسول محمد المصطفى وأهل بيته المعصومين (صلى الله وسلم عليهم أجـمعين).
و (إنـــّا لله وإنـــّا الــيــه راجــــعـــون)


أ.د. سمير الصفار أ.د. الأب سهيل قاشا أ.د. الشيخ مخلص أحـمد الجدّة
سكرتير مجلس الأمناء الأمين العام رئيس جامعة الحضارة الإسلاميّة المفتوحة

08‏/10‏/2008

جمعية شجرة طوبى الخيرية تقيم حملة إعلامية واسعة حول مرض الكوليرا في ناحية العزير

جمعية شجرة طوبى الخيرية تقيم حملة إعلامية واسعة حول مرض الكوليرا في ناحية العزير
ميسان/ مهند حميد الهاشمي
أقامت جمعية شجرة طوبى الخيرية المستقلة في ميسان حملة اعلامية واسعة حول مرض الكوليرا في ناحية العزير 44 كم جنوب مدينة العمارة.وقال ناصر عبود الصكر رئيس جمعية شجرة طوبى الخيرية في العمارة تلبية لنداء دائر صحة ميسان للتعاون لمكافحة مرض الكوليرا قامت جمعيتنا حملة إعلامية تثقيفية واسعة في ناحية العزير والقرى والأرياف التابعة لها, حيث تم توزيع خمسة الاف بوستر ومنشور تثقيفي حول مرض الكوليرا والذي يدعو المواطنين الى الاحتراز والوقاية من هذا المرض الخطير.وأضاف الصكر عقدت الجمعية اجتماع طارئ ضم أعضاء الهيئة الإدارية واعضاء الهيئة العامة حول مكافحة مرض الكوليرا وتمخض بتشكيل فرق عمل موزعة في ناحية العزير والقرى التابعة لها لتوزيع الملصقات والمنشورات التثقيفية للمواطنين, وحققت هذه الحملة نجاحات كبيرة حيث استطاع المواطنين ان يلتزموا بالتعليمات التي قمنا بكتابتها في الملصقات والمنشورات وابتعدوا عن كل ألاماكن التي تسبب هذا المرض الذي بات يهدد المواطنين في ميسان وخصوصا في ناحية العزير.يذكر ان جمعية شجرة طوبى هي جمعية خيرية تمد يد العون لليتامى والمحتاجين, وقامت بمجموعة من النشاطات الثقيفية حول الانتخابات وحول مرض الكوليرا وحول الديمقراطية وحقوق الانسان وانها من المنظمات الفاعلة في محافظة ميسان تضم مجموعة من المشباب المتحمسين لخدمة هذا الوطن.

من الذاكــرة القريبة


من الذاكــرة القريبة
عمـاري في مجالس بغداد الثقافيّة
داود عبدالرحيم الرحماني
كــانت...نعم كـانت...كانت أمسـيات وليـا لٍ وندوات لا تنسى تلك التي(كـانت..) تنعقد مساء كل
يوم وعلى مدار السنة في رحاب بيوتـات كريمة عامرة وفي منتدياتٍ ونوادٍ بغدادية عتيدة .. تلك هي .......... مجالسنا الثقافيّـة البهيجة
سأتطرّق في حديثي هذا الى استذكار أبرز المجالس البغدادية الثقافية التي كانت شاخصة في الحقبة التي عايشتها فيها ولا أزال أترددعلى ما تبقى وما استجد منها. ولن أتطرق الى ذكر المجالس التى كانت قائمة في الربع الأول والثاني والثالث من القرن المنصرم حيث ان العديد من الباحثين قد سبق لهم التطرق اليها (وبإسهاب) في كتاباتهم وإصداراتهم .
نبدأ بمجلس آل الشعرباف في الكرادة الشرقية..أقدم وأعرق المجالس حيث كانت تنعقد فيه ندوة ثقافية مساء كل خميس..أما الأماسي الباقيات من الاسبوع فهو ديوانيّة مفتوحة للأصدقاء ولغيرهم تتبادل في رحابه الأحاديث الأدبية والسياسية والعلمية والدينية والدنيوية وأحداث البلد والبلدان..ولهم أيضاً ندوة أخرى تنعقد سنوياً في ضحى العاشر من عاشوراء. وهذا مجلس أل محيي الدين الأسبوعي العتيد الذي ينعقد في حي الحبيـبية مساء كل ثلاثاء..والمجلس الأسبوعي للدكتور رشيد العبيدي(رحمه الله) الذي ينعقد في الأعظمية بمكتبة حمدي الأعظمي وحصته أمسية الأربعاء...ومجلس الخاقاني الأسبوعي أيضاً في الكاظمية فله أمسية الأثنين…أما أمسية السبت فموعدنا في قاعة الامام الأعظم قبالة جامع مرقده الشريف..كذلك ندوة السيد محمد جواد الشهرستاني (رحمه الله) التي تنعقد مساء كل خميس داخل نطاق الصحن الكاظمي الشريف في الإيوان الذي يضم قبري والديه ومكتبةالعائلة..أما في المنصور فينعقد مجلس الأديب المرحوم الأستاذ مكي السيد جاسم مساء كل ثلاثاء أيضاً..وتلك هي قاعة السيدة وداد الأورفــه لي الرحبة الأنيقة بأجنحتها وحدائقها وكافتريتها الرشيقة حيث تنعقد الندوات المتنوعة على مدار الأسبوع والشهر والسنة وتقع بجوار نادي الصيد في المنصور.. كذلك الندوات الصباحية! فهذه ندوة الموسيقار الشاعر سالم حسين التي كانت تلـتئم ضحى الأثنين من كل اسبوع في ديوانية شقته الأرضية الأنيقة المجاورة لوزارة الثقافة. وتلك ندوة الفنان حسين الأعظمي(قارئ المقام) التي نرتادها ضحى كل خميس في داره على شاطئ دجلة في الأعظمية..تلك هي الندوات الأسبوعية..وهنالك الندوة النصف شهرية التي كانت تنعقد في دارالأديب الأستاذ رفعت مرهون الصفار في شارع فلسطين. بالإضافة الى الندوات الشهرية .. حيث ينعقد مجلس المرحوم الحاج جاسم خماس الربيعي في الكرادة الشرقية مساء الثلاثاء الثالث من كل شهر وله أيضاً ثلاث ندوات سنوية استثنائية أخرى تنعقد الأولى في الخامس عشر من رمضان (مولد الامام الحسن..ع) والثانية في تشرين الثاني من كل عام لمناسبة يوم بغداد والثالثة تنعقد ليلة 9/10 من عاشوراء...أما مجلس السيدة شرقيه الراوي في حي البنوك فحصته أمسية الأحد الأول من كل شهر..ومجلس المخزومي في شارع 14رمضان وحصته أمسية الأحد الثاني من كل شهر..كذلك منتدى أمانة بغداد في الكاظمية الملاسق لموقف سيارات الصحن الشريف في(دار آل النوّاب التراثي) وموعده أمسية الثلاثاء الأخير من كل شهر.. وهنالك الندوات الثقافية الدوريّة الثابتة التي كانت تنعقد في بناية المجمع العلمي العراقي وفي قاعات نادي العلوية والصيد..وتلك ندوات نادي المنصور والفروسية (المناسباتيّـة)..عدا الندوات الحَوليّة التقليدية التي كانت تنعقد في ليالي رمضان. فهذه ندوة السيد رؤوف كمونه ( رحمه الله ) التي تنعقد في التاسع عشر من كل رمضان في داره بحي (البيجيّة) ليلة جرح الامام علي(ع)...ومثيلتها ندوة السيد فوزي الصافي( رحمه الله) و تنعقد في داره الواقعة في المنصور ليلة استشهاد الإمام علي(ع) في21 رمضان...ويمتد بنا السهر فيهما الى ساعات متأخرة من الليل...وبينهما مثيلتهما ندوة المرحوم حكمت كبَه في حي المنصور ليلة20 رمضان. وندوة المرحوم الشهيد الدكتور السيد رعد المولى التي تنعقد في داره بحي البنوك ليلة جرح الامام أيضاً..وندوة المحامي غالب الحاج فليح التي تنعقد في داره بحي المهندسين في الخامس عشر من كل رمضان أيضاً..وغيرها..وغيرها..هكـذا كانت دنيانا الثقافية..تنساب بإيقاعٍ خلاّب...نصبو الى أمسياتها بلهفة ونحضر ونشارك وننهل من العلم أحدثه ومن الأدب أغزره ومن الفن أجمله ومن الشعر أعذبه ننهلها عن أعلام الأدب والعلم والفن والشعر..وما أروعهم وهم يمتطون صهوات المنابر والمنصات على مدار العام.. لقد كنا نروّح عن أنفسنا ونجدها في رحاب ومحراب تلك المجالس بالرغم من منافقي السلطة والمنتفعين منها من المثقفين والاعلاميين!!.
أما الآن (وبعد سقوط تلك السلطة) و بسبب ماجرى وما يجري من الأحداث والحوادث المعرقلة لحرية التنقل (لا الرأي!)اضطر أرباب المجالس الى التوقف عن عقد الندوات حرصاً على سلامة الروّاد وتجنباً لاختطاف الأعلام منهم من قبل أعداء العراق الجديد على اختلاف مشاربهم..ولم تبقَ في الساحة الآن إلاّ ندوة مجلس الربيعي الشهرية التي تنعقد بمواعيدها. وندوة آل الشعرباف الحوليّـة ضحى العاشر من محرم..والبعض من الندوات الرمضانية. بالاضافة الى أصبوحتي السبت والأربعاء الثقافيّتين في مبنى الإتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين بجوار ساحة الأندلس...بالاضافة الى الندوة الفتيّـة التي التأمت هذا العام في الكاظمية وتنعقد عصر الجمعة الأولى من كل شهر ومؤسسها الأستاذ رؤوف الصفار. والاصبوحة الثقافية التي تنعقد ضحى كل خميس في جمعية الثقافة للجميع في الكرادة..كذلك ندوة آل الشهرستاني الأسبوعية التي تنعقد بموعدها المعتاد في الصحن الكاظمي..والندوات النصف شهرية التي تنعقد في نادي الصيد والعلوية...ولربما توجد هنالك ندوات اخرى في بغداد لا علم لي بها..وأقول انني متفائل وكلي ثقة بأن المجالس العريقة ستعود وتفتح أبوابها لتستقبل روّادها المتشوقون لعودة أمسياتهم.
وأخيراُ اليكم مطلع ورقبة القصيدة التي نظمتها بحق تلك المجالس حيث أحصيتها وأحصيت أبرز مرتاديها من الأعلام..وهي من شعرالعاميّة نظمت عام1997

مجالسنه قِــلاع...وْ لِلعِلِمْ سـور
الطرق لو ظَلـّـمت هيّ التِـشِعْ نور
-------------------------
التـداخلْ والنقاش الهادي مفتـوح
ضمِن لِحـْدودْ...نقدكْ كِلـّـه مَسموح
إذا عدّيت لَـَـحْمَـر.. تِفتح جْروح
مجالسنه سفيـنة نوح...وِ جْــسور
شباب التِـنـتِبه تِـظهر بعدْ حيـنْ
تِـثابر...والدفـو بْـحضن الدواوين ظفـرْ كِلمَنْ صُبَرْ لو يصبر سْـنين
الحَجَرْ من يِـنسِقِلْ تِجْـنيهْ بَلـّـور


الرحمـــ داود ــــاني
drahmani2004@yahoo.com


شكرا لكم لزيارتكم لموقع ميسان ماسة العراق الجديد@ نتمنى معاودة الزيارة ان عجبكم الموقع @ تجدون فيه كل ما يتعلق بمحافظتكم الغالية