تأسس موقع ميسان ماسة العراق بجهود فردية لبيان تاريخ محافظة ميسان ويعد اول موقع للمحافظة نشر على صفحات الويب بتاريخ 3/1/2005
موقع عام يتحدث عن محافظة ميسان الماضي والحاضر والمستقبل الموقع الاول على صفحات الانترنت للمحافظة ztch25@yahoo.com الموبايل 009647703229521 رأيكم يهمنا جدا لا تبخلو بالاتصال بنا

ميسان ماسة العراق


اعداد الاعلامي زياد طارق جايد مدير المركز الثقافي في ميسان نفخر باننا اول من اطلق اسم ماسة العراق على ميسان


Google
ميسان ماسة العراق@ يرحب بزواره الكرام@ اول موقع على صفحات الانترنت لمحافظة ميسان انشيء بجهود فردية دون مساعدة اي شخص او جهة معينة@ المواضيع المنشورة بالموقع تعبر عن اراء كتابها وليس تعبر عن راي ا لموقع ztch25@yahoo.com موبايل 009647703229521 الاتصال بنا

18‏/03‏/2010

النفط .. والشفط .. واللفط ؟

النفط .. والشفط .. واللفط ؟
ِداود الرحماني
خلال صيف عام 1974 كنت في زيارةٍ لأخوين لي يعيشان في مدينة " كالـﮔري Calgary" مركز تواجد النفط وشركاته في كندا.. تلك المدينة الساحرة التي تحتوي على مكاتبٍ لأكثر من 50 شركة نفط كندية وعالمية.. كان أحد أخَوَيّ " د. جيولوجي رياض" يعمل في شركة ( شـل shell ) الشهيرة والآخر كان لا يزال تلميذاً في الجامعة يدرس الجيولوجيا أيضاً.. التقيت يوماً (بصحبة أخي رياض) بالمدير العام لتلك الشركة ومن سياق حديثه قال لي ما معناه ان آخر برميل نفط يستخرج من باطن الأرض سيكون من العراق! وشبّه لي العراق على انه جزيرة تربض على بحر من النفط .. أوصلنا الحديث الي قوله :- أن الدول الصناعية سوف لن تبقى تعتمد الى ما لانهاية على النفط في انتاج الطاقة وخلال نصف قرن لابد لتلك الدول من اكتشاف مصادر بديلة.. انتهى حديث ذلك المدير المخضرم الذي هو حتماً كان ذو خبرة وباع ودراية بظواهر وخبايا الثروات والصناعات النفطية وقتـئذٍ... وتتعاقب الأيام والأعوام والعقود ونرى كيف ان العلم قد سخر الطاقة الشمسية والمراوح الهوائية والبعض من الزيوت لانتاج أم الطاقات (الطاقة الكهربائية)..وقد شاهدت خلال زيارتي لمدينتي مونتريال وتورنتو- كندا عامي 76 و 1977 كيف ان الحقول الزراعية المغطاة والبعض من دور السكن تعتمد على الطاقة الشمسيّة المخزونة لأغراض الانارة والتدفئة والتبريد ناهيك عن الطاقة الهائلة المستخرجة من شلالات نياﮔرا الشهيرة.. وفي زيارة أخرى لمدينة calgary أيضاً شتاء عام 1982 دخلت الى البناية التي تشغلها شركة نفط (الخليج Gulf الكندية ) لزيارة أخي الثاني (علي) الذي عمل بها بعد تخرجه.. علمت منه ان إنارة وتدفئة تلك البناية الضخمة تعتمد على الطاقة الشمسية حيث ان جميع زجاج نوافذها الخارجية من النوع الذي تم تصنيعه لهذا الغرض .. وأغرب ما شاهدته هو تلك النافورات التي تتصدر الناصية الأمامية للبناية وتطلق الماء الساخن الى الأعلى بارتفاع يصل الى الطابق الرابع ثم يهطل على أحواض واسعة بحيث تشعر بالدفـء وأنت في ًالشارع المحاذي..وعندما اسفسرت منه عن سبب هذا الهدر فأجابني :- أنها من الطاقة الفائضة عن الحاجة !!.. وفي هذه الأيام بدأنا نسمع أحاديث العلماء والمتخصصون عبر الشاشات مفادها ان النفط هو السبب الأول في تلوث البيئة وانحطاط المناخ وسوف لن يبقى هو المصدر الرئيس لإنتاج الطاقة وان الدول الصناعية الكبرى قد حددت مدة لا تتجاوز العقدين لاعتماد وتعميم الطاقات البديلة - الخضراء النظيفة.. أعود الى صلب الموضوع الذي أقصده من حديثي هذا ألا وهو نحن.. نحن أهل العراق.. أهل النفط ,علينا الآنَ (الآن.. الآنَ وليسَ غداً) ان نفكر مرّات ومرّات لا بل مئات المرات ونتأمل مستقبلنا المرهون بنفطنا (سلباً أو ايجاباً) ونسبق الزمن ونتناغم مع معطيات التطور التكنولوجي ونحسن التصرف بتلك الثروة التي حُشرت بقدرته تعالى في جوف مرابعنا ونحن حفنة من البشر (الغِِـشمه) ومنعها عن المليارات من القوم المثابرين. فلنحمد الباري على التفاتته هذه, ولو انني اعتقد انه (جل جلاله) قد احتار بنا.. فاتّقوه يا قوم وادركوا ان أي مبلغ يهدر في غير محله (أو يدخل في جيوب الحراميه) سوف نفقد العائد من استغلاله فكفانا هدراً لثرواتنا وكفانا تناحراً وسرقةً لأموالنا .. فمنذ اكثر من ثمانين عاماً ونحن نشفط البترول ونهدر (أو نلفط ) عائداته ولم نتمكن من تصنيع قطعة بولبَرِن أو أبرة خياطة أو دبّـوس ربط الأوراق وأتحدّى من يرشدني الى هكذا مصنع في العراق!؟ ونظل نحن.. نحن أقوام العالم الثالث لا بل الخامس منشغلون ومنهمكون في الاقتتال فيما بيننا لأخسّ الأسباب لنثبت للعالم المتحضر إننا نشامى.. وأخوة هدله.. ويا محله النصر بعوون الله..واليخسأ الخاسؤون ! وغيرها من ترّهات التخلف الاجتماعي الموروث؟ ونظرة واحدة الى خارطة العالم تكفي لإجابة أي سائل يسأل: - دماء من تلك التي تسيل على سطح الكرة الأرضية؟..وفي أي الأمصار تسيح !؟.
خلال النصف الأول من القرن العشرين قال المهاتما غاندي مقولته الشهيرة :- إذا شاهدتم سمكتان تتقاتلان تحت الماء فاعلموا ان بريطانيا من وراء اشتباكهما... وتمضي وتتعاقب العقود وتنشط الصهيونية العالمية (بعد ظهور دولة إسرائيل) بخبثها ودهائها وبرؤوس أموالها ؤلوبيها الأخطبوطي وتحضن العالم بأجنحتها الجارحة.. وأخالني اليوم أشاهد غاندي يلملم تراب جثمانه المنثور في نهر (الكنج) العظيم وأسمعه يصرخ معتذراً ويقول:- عذراً كان قصدي..إذا شاهدتم حشرتان تتقاتلان قرب مصباح ليلي فاعلموا ان الصهيونية من وراء اشتباكهما!. ومن السذاجة ان نبقى مؤمنون ان دولة إسرائيل هي صنيعة العالم الغربي (الحديث) فالعكس هو الصحيح وليدرك من لا يدرك ان الصهيونية العالمية هي عرّاب السياسة الغربية وهي التي صنعت اسرائيل وهي (دون غيرها) وراء جميع تلك الدماء التي تسيل على سطح الكرة الأرضية.. تنفث سمومها وتبذل الملايين لضعاف النفوس من بني جلدتنا والمليارات لمطاياها وركائبها وراحلاتها من كبريات الدول المتنفذة ورجالاتها المؤثرون.. فتغطرست وتعالت وعلت كلمتهاَ ( وَ مََن يُفتى وحَـبرهم في القدس يَفتي). فإن كنّا "ولا أخفيك" لا ندري فتلك مصيبة.. وإن كنا "بذاك السمّ" ندري فالمصيبة أعظم!. ولنبقَ نحن.. نحن أقوام العالم الثالث (عفواً الخامس) على ما نحن فيه وعليه في سبات.. غفاة.. نمجّد الطغاة..وننشد نحن الأباة الحماة.. ونشجب التجاوزات ونعلن سخطنا على الاعتداءات.. ومصر الكبرى أخيراً تعلن عن قلقها الغميج..عفواً العميق (فقط) على ما يجري من ضمٍّ للمقدسات.. والعقيد الليبي المجاهد قائد ( قوّاد) العرب قدّس سرّه!! يعلن الجهاد على سويسرا لمنعها تشييد المنائر الشامخات ويدعو الى مقاطعة أوربا (مو الأوربيّـات!؟) وغيرها..وغيرّها من الترّهات وننسى ان الدوشيش بأيدينا (ياوَيلتي) قد مات.. وإن الثعلب فات فاااااات!.
أعود الى نفطنا العراقي وأقول للنخبة التي سوف تتبوأ وتمتطي كراسي المجالس الثلاث :- يا قوم احرصوا وبرمجوا الشفط وامنعوا اللفط أو على الأقل قللوه وذلك أضعف الإيمان.. واللفط الذي اقصده هنا ليس في مجال النفط فقط وإنما يشمل جميع أشكال الفساد والاهمال والتقاعس حيث ان كل ما يتم هدره أو لفـطه هو من عائدات النفط.. وهل لدينا غيره؟!. وما علينا اليوم إلاّ ان نجاهد جهاد الأوّلين لنستثمر و نسخّر العائدات الهائلة منه لإرساء امبراطورية صناعية زراعية عمرانية عراقية نصل بها وتصل بنا الى الاكتفاء ثم الى الرخاء قبل فوات الأوان فنحن ملوك الشمس والمعادن والرياح.. ولنجعل من النفط ظهيراً لا رأساً للنفيضة في تقدمنا وتطوّرنا فعمر النفط قصير.. ويبدو ان عمر الاعتماد عليه باتَ أقصر.. وَطوبى لِمن أبصَـر . drahmani2004@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

شكرا لكم لزيارتكم لموقع ميسان ماسة العراق الجديد@ نتمنى معاودة الزيارة ان عجبكم الموقع @ تجدون فيه كل ما يتعلق بمحافظتكم الغالية