مراسم الحـــج
بين القرعة.... والأفضلية
سعد حيدر حسين / العمارة
iraqish99@yahoo.com
بعد أيام ستقوم الجهات المختصة بشؤون الحج والعمرة بإجراء القرعة لثلاث سنوات قادمة لمعرفة أسماء سعيدي الحظ الفائزين بتلك القرعة وستتجه أيدي أبناء وبنات الراغبين بالحج إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والابتهال لتسهيل مهمة آبائهم وأمهاتهم في أداء تلك الشعيرة قبل أن يقضي الله أمرا خصوصا وان الكثير منهم كبار السن وقد ابتلوا بالكثير من الإمراض المزمنة والتعب من أي جهد بسيط . فمن حكمة فريضة الحج هي أنها تمثل المساواة بين أصناف البشر والمثول أمام الله سبحانه وتعالى صفا واحدا فلا فرق بين عبد وأمير وغني وفقير فالجميع يرتدون ملابس الإحرام التي تذكرهم بالأكفان ويوم الحساب . ولكن يبدو أن الجهات المختصة تنظر إلى فريضة الحج نظرة لا تتجاوز الوجاهة والأضواء ولا تميز بينها وبين شهادة الدكتوراه فجميع المسئولين يسعون للحصول على لقب (الحاج) وكأنه الجزء المكمل لشخصياتهم وديكوراتهم التي سرعان ما تتهشم حال مغادرتهم المناصب . من هنا فالجميع من مسئولين ونواب ووزراء وأعضاء مجالس المحافظات يسعون للحصول على هذا اللقب ويعملون على استثناءا لأنفسهم من القرعة علما أن بعضهم أدى الفريضة أكثر من مرة هو وأقربائه . إننا نقول للمسئولين في الحج والعمرة إذا اختلف المسئولين عنا في رواتبهم ومخصصاتهم وسفراتهم وسكنهم وحمايتهم فهذا أمر دنيوي يقرر من قبلكم ولكم الحق الدنيوي في ذلك !!!! ولكننا نتساءل متى تلغى الاستثناءات في فريضة الحج ونتساوى جميعا أمام الله؟؟؟؟ خصوصا وأكثر النواب والوزراء وأعضاء مجالس المحافظات إسلاميون متطرفون. هل ننتظر من النواب العلمانيين حل هذه المشكلة ويقومون بمساواتنا أمام الله؟؟؟ . ام ستبقى وعودهم في فترة الانتخابات في أدراج النسيان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق