تأسس موقع ميسان ماسة العراق بجهود فردية لبيان تاريخ محافظة ميسان ويعد اول موقع للمحافظة نشر على صفحات الويب بتاريخ 3/1/2005
موقع عام يتحدث عن محافظة ميسان الماضي والحاضر والمستقبل الموقع الاول على صفحات الانترنت للمحافظة ztch25@yahoo.com الموبايل 009647703229521 رأيكم يهمنا جدا لا تبخلو بالاتصال بنا

ميسان ماسة العراق


اعداد الاعلامي زياد طارق جايد مدير المركز الثقافي في ميسان نفخر باننا اول من اطلق اسم ماسة العراق على ميسان


Google
ميسان ماسة العراق@ يرحب بزواره الكرام@ اول موقع على صفحات الانترنت لمحافظة ميسان انشيء بجهود فردية دون مساعدة اي شخص او جهة معينة@ المواضيع المنشورة بالموقع تعبر عن اراء كتابها وليس تعبر عن راي ا لموقع ztch25@yahoo.com موبايل 009647703229521 الاتصال بنا

25‏/07‏/2009

النتائج الامتحانية للصف السادس العلمي والأدبي لسنة 2008 - 2

ضهور اعلان جديد من وزارة التربية العراقية

اعلان
سيتم أعلان النتائج الامتحانات الوزارية للصف السادس العلمي والادبي على الانترنت لكافة المحافظات في الساعة السادسة عصرا بتوقيت بغداد

وسيقوم موقع ميسان ماسة العراق بنشر النتائج انشاء الله حين ورودها الينا

ادارة موقع ميسان ماسة العراق

شمول الموظفين من الصحفيين بالمنحة



شمول الموظفين من الصحفيين بالمنحة

اعلن نقيب الصحفيين العراقيين الزميل مؤيد اللامي ان جميع الصحفيين الاعضاء في نقابة الصحفيين من موظفين ومتقاعدين ولايعملون في دوائر ، مشمولين بمنحة رئيس الوزراء الخاصة بالمكافأت التشجيعية للصحفيين .
وقال اللامي انه بعد اتصالات مع مدير عام دائرة الموازنة في وزارة المالية السيدة طيف ومستشار الوزارة السيد ضياء حبيب الخيون
فقد تقرر شمول جميع الصحفيين من اعضاء النقابة بالمكافأت التشجيعية المخصصة للصحفيين من رئيس الوزراء ولا صحة بعدم شمول الموظفين من الصحفيين بهذه المنحة .
وأكد السيد نقيب الصحفيين ان النقابة حريصة كل الحرص على شمول جميع اعضائها بمنحة رئيس الوزراء داعياً الزملاء الصحفيين الاسراع بمراجعة النقابة لمئ الاستمارة الخاصة بالمكافأت التشجيعية .



نقابة الصحفيين االعراقيين
في العشرين من تموز عام 2009

ملاحظة للفائدة اخذ الخبر من موقع نقابة الصحفيين العراقيين

الشيئ بالشيئ يُـذكـر

الشيئ بالشيئ يُـذكـر
داود عبدالرحيم الرحماني
في نيسان المنصرم وخلال الأيام التي احتفل فيها الأحرار من العراقيين بسقوط الصنم والتي توافقت (بقدرة قادر) مع ذكرى استشهاد فيلسوف العصر المجتهد الأكبر السيد محمد باقر الصدر. وبينما كنت اشاهد قناة المسار الفضائية وهي تعرض مقابلة مع سيدٍ معمّمٍ جليلٍ عائدٍ من المنافي من آل شبّـر الكرام وهو من مريدي و تلامذة الشهيد صاحب الذكر الخالد..كم اغتبطت وأنـا أشاهد السيّد مع محاوره وهما يفترشان ( متربّعـين ) سجادة فُـرشت على ارضية غرفة استقبال الضيوف وخلفهم مكتبة السيّد العامرة ( فـلا قنفات ستييييل ولا فازات وعنتيكات أو شذروانات من المررررمر الإيطالي النفيس) ويدورالحديث بينهما ببساطة أضْـفَـت عليها بساطة المكان هيبة واصالة وَوقار. سرحتُ بذهني وأنا أستعيد الكثير من الصور المستفزّة لسادة وعوام من المسؤولين وهم يطلّون من وعلى شاشات التلفاز مع محاوريهم ومن داخل قصورهم.. تلك القصور المنيفة التي كانت يوماً ما تُسكن من قِبلِ مسؤولٍ أو مدلّلٍ من حوشيّة وحواشي وأقارب الطاغية.. وتعرض تلك المقابلات على الشاشات ويشاهدها العراقي البسيط وهو ( يتـلمّـظ ) لفخامة الأثاث والانارة والخلفية ذات النهاية اللامنتهية. فهذا قصر لعزت الدوري!.. وذاك القصر الياباني الشهير في المنصور وتلكم قصور آل المجيد بحسينها وحسنها وآل كامل وآل وآل وآل.. الى آخره من الآلات الجارحة.
أعود و أوَجّه حديثي الى ذلك المسؤول الكريم وأقول له :- مولانه .. افتهمنه انك أتيت من المنفى القاحل حيث كنت تسكن الخيام وبيوت الشعر في أوربا وغيرها من بلدان التخلّف حيث العذاب والذباب والحرمز والطوز والعَوز ومن حقك ان (اتطـلِّع حيفك) وتسكن في دار مريحة بعد طول عناءٍ وبلاء.. ولكن..لا تجعل الناس يشاهدوا ما انت فيه وعليه من نعمة هي من نعم هذا الشعب التعبان الذي يشاهدك (و يتحسّر ويسخر).. كيف تريدون ياسادتي ان يتعاطف الشعب معكم وانتم على هكذا حال من الترف والفخفخه؟ لن اتطرق هنا الى الرواتب والامتيازات التي تتمتعون بها فتلك لعَـمري (سالوفه صارت يخني) من كثرة التكرار والاجترار.. وقد قلت فيها الكثير:-
ســـاعه وَ كَـسْــرِ المطبعـه ..... وْ بالمجلس اٌوْﮔف وانتفُضْ
قانونْـــهم .. وَقْعــو سَــلِـﮓ .....وُ بْراتب اٌ يْـهَـدّي النَـبُـضْ
وْ مِثـْـله التـقاعـد لِـلـِّحِـــدْ! ..... ثـمانيـــن بالميّــه وْ فَـرُضْ
فَرهــودْ لو كِلمَــــن اِلـه؟ ..... وْ يا شاعر اٌ يْـعَـرّيـــــــــهه
ولم أقصد أيضاً النسوة من المتبوّءات حالياً فهنّ (عِـمَتْ عيني) لا زلنَ في الظل بالرغم ممّا قيل وقال ويقال ( على الشاشات فقط ) من دفعٍ و دفاعٍ عن حقوقهن المهضومه و أصواتهن المكتومه !.
ان بيت القصيد في حديثي هذا هو تلك القصور الجبارة التي يشغلها المتنفذون من المتنفذين كسكن لهم. ويشاع الآن بأن الدولة سوف تعتبر تلك القصور مؤجرة لهم وتستوفي منهم بدل ايجارها.. ولكن لم يتطرق احد الى مقدار ذلك البدل وكيفية احتسابه وعلى أيّـة أسس. والكل يعلم ان بدل ايجار مشتمل صغير ( أبو80 م ) في المناطق الشعبية وصل الى النصف مليون دينار حيث يدفع الموظف كل راتبه وجزء من راتب زوجته لتلك الفقرة ويعيش على ما تبقى من راتب ( اﻠﻤﮕروده) فما بالك ببدل إيجار قصرٍ منيفٍ مساحته3000م مربع (وعلى شواطي دجله )؟!. و لعل موضوع بدلات الايجار هذا سوف يجيّـر أيضاً الى لجنة يترأسها وزير الـ .. كالعادة وعضوية قوم من سكنة تلك القصور (من الزﮔـرتـيّه) حيث ان أغلب العوائل (خطـيّه) لا زالت في المنافى القاحلة وأغلبها تلتقي بأربابها ( يا وَيلتي ) نصف لقاء كل عام !؟
العراقيون اليوم يعودون بذاكرتهم و يستذكرون بساطة رجال حقبة الحكم الملكي وبساطة حقبة عبدالكريم قاسم ورجاله وحتى عهد الأخوين عارف فلم نسمع بأحد من تلك العهود مَن أيَـهَمَ.. عفواً مَن أوهَمَ المساكين بتيّـارٍ كهربيٍّ موهومٍ ثم يَـهْرب أو يُـهَـرَّب بعد ان هرَّب أموال (وطنه الأصلي) و يكرص خاتـلاً بين ضهراني ( وطنه اﻠﺴﭙـﻴﺭ- التجاري ) ولم نسمع بمسؤولٍ شـلَّـع وشَمّعَ الخيط (بخرجيّـة المسواﮒ) ولم ( يفلـح !! ) فطار وأعيد مخفوراً الى المطار.. وقد سبق للشعب العراقي ان قارن بين المعيشة الاعتيادية لرجالات تلك العهود (الباعِـدة) بالمعيشة الباذخة لأزلام حقبة الدكتاتور ولياليهم الحمراء غير مبالين بما يجري للغالبية المغلوبة على امرها جراء السياسات الرعناء لرمزهم المغرور. فترحّموا لؤلئك ولعنوا هؤلاء.. فتذكّروا ياسادتي بأن يوماً سيأتي تصبحون فيه ذكرى.. فاحرصوا على ان تكون تلك الذكرى حسنة. وليعلم الجميع أن الشعب العراقي يهضم ويغفر أي شيئ يصدر من المسؤولين إلاّ المبالغة في الرفاهية بينما هو يعاني من قساوة الحياة وشظف العيش.. فذلك بربّي هو الخط الأحمر النذير بعينه. وكل ما نأمله منكم هو ان تعيشوا وتتعايشوا مع هذا الشعب الذي استبشر بكم واختاركم غير مكرَه لتعينوه على اجتياز ونسيان حقبة الماضي القريب الرهيب.. تأملوه وهو يعيش في العاصمة والمدن المحفوره.. والشوارع المخطوره.. والقَهرباء المبتوره.. والمَـ..جاري المكسوره.. ومياه الشرب العذبة المجروره.. والآسنة المحصوره.. والأجواء المحروره.. والمو..واصلات المعصوره!. ولم يتبقى له غير الدعاء والنذوره.. وإمام يزوره .. ليعرض له أموره.. ويقدم له الفاتوره... واعلموا ان الناس صابرووون وأملهم في المستقبل وقد فوّضوا أمرهم الى الله وإليكم . ولسان حالهم يقول للغالبية منكم:- رفقاً بالقوارير و (إ تْـهـدّوا)..ولا تـنسوا (الـﭙايَة ) الأولى من سلم الصعود..وافتحوا موبايـلـكم المسدود..وطوبى لحافظي العهود.
drahmani2004@yahoo.com

16‏/07‏/2009

بغداد تغزوها ظاهرة مايكل جاكسون

بغداد تغزوها ظاهرة مايكل جاكسون
الباحث عمار العامري
غزت الشارع العراقي وخصوصاً العاصمة بغداد في الآونة الأخيرة ظاهرة مستوردة لا تمت إلى قيمنا العربية الأصيلة ولا إلى مبادئنا الإسلامية بشيء ، ظاهرة طفت على السطح كأنما هي من وليدات الثقافة الحديثة ولكنها لا تلتقي مع الثقافة ولا الحضارة بصلة مجرد أنها تأثر بثورة عاطفية يطبل لها الأعلام لخلق حالة تأيدية كيفما يشاء ، وبذلك نكتشف أن خلفها دوافع سياسية واجتماعية تحاول بعض الجهات الاستفادة من ما يخالف نمط المجتمعات لتخلق منه ظاهرة وكأنما هي من أحوال ذلك المجتمع نفسه.
ما أن سلبت الروح من - مايكل جاكسون- حتى اظهر المتأثرين به من أتباع "الهلوسة المايكلية" والفاقدين للقيم العليا للإنسانية شتى أنواع التعاطف معه وهذا شيء طبيعي لا يلامون عليه لأن " من شب على شيء شاب عليه" وفي نظر الثقافة الغربية أن صاحب هذا الشأن من المجددين ولهم نمط معين في الحياة قد يتلاءم مع طبيعة تفكيرهم وإشباع لغرائزهم وبنفس الوقت لا يمتلكون البديل في تحقيق طموحاتهم الذاتية لعدم بحثهم عن حقائق الأمور.
ولكن ما يخصنا هو أن نجد أن المجتمع الإسلامي وفي البلاد العربية لاسيما في العاصمة بغداد قد تأثر بوفاة هذا الشخص والذي لا يرتبط به لا قيمياً ولا اجتماعياً ولكنها التأثيرات الإعلامية المدروسة والتي يحاول الممؤلين لها جر الدخلاء على المجتمع الإسلامي في العراق إلى هاوية التأثير بالثقافة الغربية الفارغة من القيم والأعراف ولكن ما يتصف به المواطن العربي من مروة وحياء ومحافظة قد تكون هي من جعلت مجتمعه متماسك ومنسجم لا يقبل الولوج أليه من خلال تفاهات دخيلة.
الأمر الذي يستنكره البغداديون هو محاولات البعض من المتأثرين بهذا النوع من الثقافة في أحيائهم لفرق ما يسمى " البوب" وهو تقليد أعمى للظاهرة مايكل جاكسون التي كان يتمتع بها وكأنما بغداد ما عرفت في تاريخها وما جنته حضارتها وثقافتها ألا من هذا الشخص الذي لا يمكن معرفة جنسه ولا فرز ملامحه ألا من خلال اسمه ، فأن انتشار الفرق الراقصة وإحياءها لحالات احتفالية لا أخلاقية وفي آماكن داعرة في قلب بغداد لا ينم ألا عن مجون وخروج عن المألوف في مجتمعنا وهي ظواهر غربية استوردت للعراق من اجل خلق انحلال اجتماعي وتسفل أخلاقي بين أفراد مجتمعاته وهي محاولة لخلق فجوة بين الدين الإسلامي وأهله وإبعادهم عن كل ما هو مؤروث لديهم ومصان عندهم وهي محاولات خلفها أجندة خارجية يراد منها تصدير ظاهرة الانحطاط في الغرب إلى المجتمعات الشرقية وخاصة إلى المجتمع العراقي الذي صمد ويصمد أمام هجمات أعداء الإسلام التي تشرذم الشعوب "وتجعهم طرائق قددا" لا يفقهون أهدافهم وغاياتهم في الحياة.

15‏/07‏/2009

علي خالد مديرا لدار العنقاء للنشر


علي خالد مديرا لدار العنقاء للنشر


سندريلا الشكرجي

قررت إدارة دار القصة العراقية اختيار السيد علي خالد عبد الرحيم مديرا لدار العنقاء للنشر التي انبثقت مؤخرا عن دار القصة العراقية كونه احد أعضاء الدار ومن المشرفين على مهرجان العنقاء والهٌرّبان و(برلمان الطفل العراقي) يذكر ان السيد علي خالد حقوقي ويعمل في المجال التاريخي والتجاري وان دار العنقاء للنشر أصدرت الى الآن (برلمان الطفل العراقي/ مطر الفراشات / قصص عراقية / وتستعد لطباعة مجموعة قصصية للقاص تحسين عبد الرضا / وكتاب للناقد ناظم السعود / وكتاب للشاعرة وفاء عبد الرزاق بشأن الطفولة )

13‏/07‏/2009

نتائج الامتحانات الوزارية لمرحلة الاعدادية

كما عودكم موقع ميسان ماسة العراق سنويا سنقوم بنشر نتائج الامتحانات الوزارية للمرحلة الاعدادية لمحافظة ميسان حين ورودها من المصدر
ونتمنى الموفقية و النجاح لطلبتنا الاعزاء

ادارة موقع ميسان ماسة العراق

12‏/07‏/2009

كهرباء في الذاكرة

كهرباء في الذاكرة
داود الرحماني
خلال..وبعد حرب أكتوبر عام 1973 وعبور قناة السويس.. شهرَ العرب سلاح النفط في وجه الغرب, ومن الطبيعي ان يتأثر ذلك العالم بنتائج تلك الخطوة التي استخدمها العرب لأول وآخر مرة!. بعدها بعدة أشهر وتحديداً في شباط 1974 كنت في بريطانيا ولمست تأثير ذلك الإجراء على مجريات الأمور فيها فقد ترنّحت وسائل استمرار الحياة الرغيدة الى درجةٍ جعلت من التقـنين الصارم أمراً لابد منه.. لقد انبهرتُ وأنا أرى الشعب وكافة المؤسسات الحكومية وغيرها تتعاون وتتضامن و بشعورٍ عالٍ بالمسؤولية, فقد تكاتف الجميع في تقـنين استخدام كافة انواع الطاقة الغير ضرورية. فتقلص عدد سيارات نقل كبار الموظفين وغيرها الى الربع أما الانارة فحدث ولا حرج فقد شاع استعمال الشموع في صالات انتظار المراجعين في الدوائر والمستشفيات وحتى في العيادات الخاصة للأطباء. ومن أطرف ما لمسته كان في دائرة تصديق الوثائق الـ (home office) فبينما كنت أعقّـب تصديق تقريراً طبياً يخص زوجتي (وكانت معي)..وكنا جالسين في صالةٍ صغيرةٍ تنيرها الشموع مع جمع من المنتظرين..شعرت أن دورنا قد تأخر فنهضت لأستفسر من الموظفة المسؤولة التي يفصلنا عنها شباك خشبي صغير على شكل سلايد أي (قخمه بالعراقي) وكان عليّ ان أضغط على زرِّ جرسٍ كهربائي مثبت الى جانبها لكي تفتح لي تلك القخمة.. ضغطت مرتين وثالثة فلم احصل على استجابة.. فما كان مني وأنا العراقي الحامي! إلاّ ان اطرق على القخمة..ولم تفتح القخمة أيضاً فاضطررت لفتحها بيدي وإذا بالموظفة (التي استقبلتني قبل يومين بكل رقّة وبشاشة) تطل عليّ بعينيها الزرقاوتين وكأنها قطة شرسة تلومني على فعلتي الشنيعة ( وما أريد أطوّلها عليكم ) فقد اكتشفت ان الجرس الكهربائي قد تم اسكاته واستبدل بجرسٍ منضدي وضِعَ الى جانب القخمة ولم أكن أعتقد ساعتها ان أمور التقنين قد تصل الى العودة لاستعمال هذا الجرس (العصملّي).أما التدفئة الكهربائية فهي الشيئ الوحيد الذي لم يبالَغ في تقنينه فقد قـنِّنت الى درجة معقولة بحيث لا تجعلك تشعر ببرودة بائنة ولا تجعلك تستغني عن الجاكيت وتجلس داخل المبنى (بطرﮒ القميص).,كما شاع استخدام المدافئ الموقدة بالفحم أو الخشب وتلك عادة مألوفة لدى البريطانيين (عادت حليمه..مضطرّةً). كما استفزّني الدور الفعّال لكافة وسائل الاعلام وخصوصاً محطات التلفزة فقد كان هنالك اعلان توجيهي يبث على كافة الشاشات ولمئات المرّات يومياً..يتوحد في جملة واحدة هي:-
Switch off somethingأي ( أطفأ شيئاً ما )...أما بقيّة محتويات الاعلان فقد تركت لإبداعات القنوات كل حسب رؤيتها. ومن أظرف ما شاهدته كان اعلان تظهر فيه سيدة تنادي على النساء بأسمائهن وبطريقة تنبههنّ فيها وتحفّزهنّ على إطفاء أي جهاز كهربائي فائض عن الحاجة فتقول مثلاً :- ايلين انت يا ايلين..هل تسمعينني اذهبي الى مطبخك ستجدين المدفأة تعمل, لماذا لم تطفأينها بعد اعدادك طعام العشاء؟ انها تعمل بلا ضرورة منذ اربعة ساعات ونحن الآن في العاشرة مساءً..انهضي أرجوكِ, وانت يا جاكي ويا سوزان وانت يا هيلين ويا پتريشا.. ابحثن في الدار عن أي مصباح أو جهاز يعمل دون الحاجة اليه واطفأنه..هذا نموذج لأعلان واحد وعلى قناةٍ واحدة, ولا يمكنني وصف اخراجه الشيّق والمستفِز والذي يجعل (ولو20%) من النساء اللاتي ذكرت أسمائهن يخجلن وينهضن للإطفاء ( من زود الإلحاح ).
ان السطور اعلاه لا تفي بتصوير قوة تلك الاعلانات وتأثيرها. والجميل في الأمر اني علمت ان جميع تلك الألوف من الاعلانات تعرض مجاناً حتى على شاشات القنوات التجارية!.ان بيت القصيد في كل ما جاء أعلاه هو :- ( إحنه شبينه؟ ليش ما ﻨﮕـﺩر نسوّي مثلهم؟! ) ونحن ذلك الشعب العراقي الذي نتبجّح كل ساعة بعظمته!.وقنواتنا التلفزيونية تتبجح بوطنيتها وهي تمتلك من الفنانين والمخرجين ما يمكنهم من ابتكار ( أقمش ) الاعلانات التوعويّة وتساهم في توعية الأنويين من الناس دون ان تذيّل تلكم الاعلانات بتلك العبارة الخبيثة:- (إعلان مدفوع الثمن!). ومن الممكن تعريب وتعريق مثل ذلك الاعلان الأجنبي ونجعل من آيلين..سعاد ومن سوزان.. سعديه ..الخ..أعود و أوجه كلامي الى المواطن واقول له :- انت المشكلة وانت الحل مما تعاني ويعاني غيرك فلو تركت ربع انانيتك كل عام (على الأقل) في الأشهر حزيران وتموز وآب اللهاب صيفاً وفي ك1 و ك2 شتاءً وتستعمل ما هو ضروري جداً من وسائل التبريد والتدفئة والانارة خلال ساعات تمتعك بالكهرباء الوطنية فسوف تحظ انت وغيرك بساعات أكثر من التمتع...وقد آن الأوان لاجتثاث عبارة (هيّ بقت علـيَّ؟! ) من نفوسنا ونضيفها الى قائمة الإجتثاثات؟.
وللحصول على أفضل نتائج علينا ان نتكاتف جميعاً ابتداءً من قمة هرم الدولة برآستيها والوزارات بمؤسساتها والبرلمانيون وكبار المسؤولين ومناطق سكناهم فهم جميعاً يستهلكون نسبة عالية من الطاقة المخصصة للعاصمة.. ترى ماذا سيحدث ؟ وكم هو كرم جميل منهم لو استغنوا عن50% من استخدامهم للكهرباء الوطنية واكتفوا بما لديهم من تيار وافر تزوّدهم به مولداتهم العملاقة !!!.
وهذا التقنين يشمل جميع مؤسسات المحافظات لا العاصمة فقط. أعود الى وزارة الثقافة حيث يقع على عاتقها الكثير الكثير مما ورد أعلاه .فالثقافة برأيي لا تشمل ما تقوم به وزارتها فقط من رعاية الثقافة من زاوية واحدة وافتتاح المعارض ومهرجانت شعر المديح والمصالحة والمصافحة فهي مسؤولة عن تثقيف كل الشعب أدبياً واجتماعياً لا أن ترعى ثقافة المثقفين منهم فقط.. ولعمري ان هؤلاء هم اول المشتكين من شحّة الرعاية . وعليها ان تبدأ من (اليوم اليوم وليس غداً) من تهيئة حملة اعلامية إعلانية تغزو الشاشات والصحف والاذاعات ووو مستغلة مواهب منتسبيها بالتعاون مع وزارة (القهَرْباء عفواً الكهرباء) ومن يتعاون معهما من المؤسسات الاعلامية الخاصة لتوعية الشعب وغرس روح وثقافة نكران الذات عند العراقيين وأنا أعرف انها (ورطه) ولكن فلتتورّطوا وتحللوا مكتسبات مناصبكم ولا تعتبروها فقط للتشريف والتعريف.. بل للتخفيف عن معاناة الشعب. وأنتنّ ايتها الفضائيّات كفاكنّ صراخاً..الكهرباء..الكهرباء.. تعال يالمالكي وشوف .تِقبلها؟ وكأن المالكي لازم يحل مشكلة كهرباء كل زقاق (إي قابل هوّ wire man؟ ).ماذا قدمتنّ أيتها القنوات للمواطن من توعيه اعلانية ترشده للترشيد والتقنين وتحميله ولو لجزء من المسؤولية..وبدون مقابل (يعني ببلاش) والمردود سيعود اليكنّ وهو اطالة ساعات مشاهدة المواطنين لبرامجكنّ, تلك هي المواطنة الحقة والكرم الخالي من أي مردود دعائي .. لا ان يتحوّل البعض من أرباب القنوات الخاصة بين ليلة وضحاها الى (حاتميٍّ..طيّـاوي المحتد) ويقدم الهدايا والهبات والأموال الطائلة المجهولة (أو المعروفة) المصدر الى المستحقين (مشكوراً) لينال الشهرة وتشكرات ودعوات مستحقيها العلنية و يسلفن بها ماضيه المعلوم ومثله مثل ذلك الأمير الذي وهب ما لا يملك ..أو ذلك الخيِـِّر (اللي يلطم عالهريسه مو عالـ!). وأخيرا أوجه حديثي الى خطباء الجمعة الأفاضل وأقول لهم يا حبذا لو اجتزأتم ولو دقائق معدودات لتوجيه الناس وتعريفهم بفوائد ترشيد الكهرباء وتقنينها فكل ما فيه فائدة للناس هو من العبادة .. وخير الناس من نفع الناس.. ولا أعتقد ان تلكم الدقائق ستؤثر على كنه الخطبة والوعظ والتوجيه السياسي. وليت شعري هل أن جميع من توجّهت اليهم بندائي هذا سيستجيبون؟ و (كلّهمُ حياةَ لِمن ينادي) والله من وراء القصد .. و ليت شعـري.
drahmani2004@yahoo.com

















11‏/07‏/2009

لميعة عباس عمارة شاعرة العراق الأولى

مهجريات


لميعة عباس عمارة شاعرة العراق الأولى: أتحرم حقا من تقاعدها العراقي؟


تعود صلتي بالشاعرة المبدعة لميعة عباس عمارة الى ايام تلمذتنا السعيدة في دار المعلمين العالية في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي حين كنت في السنة الاولى و كانت تسبقني بسنتين (قلتها و اقولها بلا تردد: كانت اياما سعيدة... سعيدة جدا مقارنة بما يعانيه العراق اليوم)... أتذكر جيدا ما كان يربطني بها و بالمرحوم الشاعر الفذ بدر شاكر السياب من أواصر الزمالة و الهموم الادبية المشتركة وماكان لي من دور عابر وسيطا بينهما...

و تمر الايام واذا بنا نلتقي مرة أخرى في مغترب واحد أتاح لي متابعة ما تنشر والتعريف ببعض قصائدها حول محن العراق المتتابعة

لن انسى قط قصائدها في حب العراق وشعرها الرثائي تندب فيه بغداد... البصرة... العمارة... أبناء العراق الابرياء...نخيل العراق... معالمه الحضارية ضحايا حرب بربرية وحصار لا يقل عنها بربرية...

أتذكر جيدا تلميحاتها الي شعارات "الاخاء العربي" و التمدن الغربي":

* أريقت دمانا
فهل سلم الشرف العربي الرفيع؟

* اي عصر نحن فيه
أكان عصر الجاهلية؟
عار على وجه التمدن ما جرى في العامرية"

و اعرف جيدا اعتزازها العراقي العميق الجذور:

* بلادي ويملاني الزهو أني لها انتمي و بها أتباهى
لان العراقة معنى العراق.....

و اعرف جيدا اباءها الاسطوري وان شاءت الظروف ان يخذل وهي في المغترب الامريكي:

*فرسا جموحا كنت لم اعثر ولم يسهل قيادي
بي من شموخ النخل والكرم المؤصل في بلادي
كان اعتزازي ان اجوع ولا اطاطىء كالنخيل
انسيت يوما كبريائي حين ضيعني دليلي
فاذا يدي تمتد للصدقات
يرميها الذي قتل الحضارة للقتيل

اعرف جيدا كيف شغلت ولا تزال تشغل اهتمام الالاف من المعجبين و المعجبات بها في ارجاء الوطن العربي و منافي العراقيين الغربية واعرف مايطلق عليها اعجابا من اوصاف او تسميات: نخلة العراق السامقة...قيثارة النهرين...أميرة العشق و العذوبة...النجمة المتالقة في تاريخ الشعر العراقي و غيرها من التسميات أو مظاهر التكريم: حفلات هنا و هناك...اوسمة...دروع..

كنت اعرف ذلك كله و غيره ولكن لم أكن اعرف الا قبل ايام و كنت في الحقيقة اوثر الا اعرف كيف تعيش في مغتربها وهي على وشك ان تحتفل بعيد ميلادها الثمانين

لم اصدق انها تحيا على ضمان اجتماعي امريكي محدود وانها محرومة من حقها في ضمان وطنها الاول

كيف تحرم من دخل تقاعدها العراقي الذي تستحقه كغيرها ممن اكمل المدة القانونية في خدمة العراق؟ دع عنك انها تستحق موردا عراقيا بحكم اسهامها الابداعي سنوات طويلة في خدمة العراق و تراثه الادبي.

أليس من نكد الدنيا ومن المفارقات الماساوية أن تحرم من حقها في تقاعدها العراقي وتعيش على مورد مغتربها الضئيل الذي لايتناسب و متطلبات حياتها اليومية؟

ثم اجد نفسي مضطرا الى تساؤل اخر: أمن العدل او المنطق أن اتوقع من عراق اليوم قراراعادلا وعاجلا بشان حق شا عرة العراق في رواتب تقاعدها؟ و مرد هذا التساؤل اسباب كثيرة تمس العراق اخجل حتى من التنويه بها.

وبالرغم من ذلك اراني مضطرا الى التساؤل مرة اخرى: اي عدل ان تحرم شاعرة العراق الاولى من حقها المشروع؟ ومن المسؤول عن التمادي في حرمانها من هذا الحق؟

وأخيرا: أمن العبث ان نتوقع لهذا التساؤل صدى ايجابيا لدى المسؤولين ؟


صالح جواد الطعمة
أستاذ العربية و الأدب المقارن
جامعة انديانا
في 10/6/2009
شكرا لكم لزيارتكم لموقع ميسان ماسة العراق الجديد@ نتمنى معاودة الزيارة ان عجبكم الموقع @ تجدون فيه كل ما يتعلق بمحافظتكم الغالية