تأسس موقع ميسان ماسة العراق بجهود فردية لبيان تاريخ محافظة ميسان ويعد اول موقع للمحافظة نشر على صفحات الويب بتاريخ 3/1/2005
موقع عام يتحدث عن محافظة ميسان الماضي والحاضر والمستقبل الموقع الاول على صفحات الانترنت للمحافظة ztch25@yahoo.com الموبايل 009647703229521 رأيكم يهمنا جدا لا تبخلو بالاتصال بنا

ميسان ماسة العراق


اعداد الاعلامي زياد طارق جايد مدير المركز الثقافي في ميسان نفخر باننا اول من اطلق اسم ماسة العراق على ميسان


Google
ميسان ماسة العراق@ يرحب بزواره الكرام@ اول موقع على صفحات الانترنت لمحافظة ميسان انشيء بجهود فردية دون مساعدة اي شخص او جهة معينة@ المواضيع المنشورة بالموقع تعبر عن اراء كتابها وليس تعبر عن راي ا لموقع ztch25@yahoo.com موبايل 009647703229521 الاتصال بنا

31‏/12‏/2009

اليوبيل الذهبي +3

أليـوبـيل الذهبي + 3
لبَعـضٍ من نضال طلَبة العمارة
داود عبدالرحيم الرحمـاني
الإعتداء الثلاثي على مصر الشقيقة يعـتبر من أهم الأحداث الجِسام التي واجَهَـتها الأمة العربية خلال القرن الماضي (بعد نكبة فلسطين) فــقد استنكرتها الجماهير المنصِفة في كافة أرجاء المعمورة حيث خرجت بمسيرات وتظاهرات مستنكرة ذلك العدوان. ولم تكن جماهير العراق بأقل من غيرها في التعبير عن استهجانها لهذا الاعتداء على مصرالحبـيـبة. ولسنا الآن بصدد ردود الأفعال الأقليمية والعالمية فـقد تـناولتها الأقـلام بإسهابٍ وتمحيصٍ طوال خمسة عقود..ما سأتناوله الآن هو ما حدث في بلدتي(العِمارة الجميلة..فينيسيا العراق وماسته) من أحداث عشتها وعايشتها وتأثّرت بها وحُـفِرت في ذاكرتي بأدق تفاصيلها.. وقد تناولها الدكتور محمد كامل الربيعي ( باختصار ) في صحيفة ميسان \\ العـدد الصادر في26 \ 6 \ 2002

30‏/12‏/2009

قصيدة بلا نقط


قصيدة بلا نقط

صدرت مؤخرا في العمارة للمؤلف الاستاذعادل سلمان الخزاعي قصيدة (بدون نقط )بعنون(لله الحمد) وهي تتكون من 13 بيت شعري جل كلماتها خالية من النقط. وقصيدة اخرى بعنوان(قدر العراق) وهي دراسة لاسماء الحكام الذين توالو على حكم العراق من اول ملك له الى اخر حاكم وهو صدام وما هو غريب فيها لو تجمع الحروف الاخيرة من اسماء اولئك الحكام لضهرت لنا جملة(ليل من دم).

و قد صدر له ايضا كتاب فلسفي ديني لابطال المفاهيم الساذجة التي تؤله السيد المسيح وتقسم الله الواحد الى ثلاثة اقانيم وهو بعنوان(من هو الاعظم محمد ام المسيح)((سؤال لابد من جوابه)) يحتوي الكتاب على 612 صفحة من القطع الكبير وله كتاب ايضا تحت الطبع بعنوان (الدليل في تحريف الانجيل) يثبت الكتاب وبالادلة القطعية على تدخل الانسان في كتابة الانجيل بقصد تشويهه وتهديم الافكار التي اراد بها السيد المسيح اصلاح ماهو فاسد في امته .لذلك ادخل التناقضات بتعمد لاينتبه اليه الا من بحث في تفصيله وصدرت له ايضا تسع كراسات من الشعر الحر بعنوان( قصائد كتبت في بلدان شتى) وهي تجمع القصائد التي كتبت في البلدان العربية والاوربية التي زارها الشاعر.

29‏/12‏/2009

استنكار

قَالَ تعالى : ((وسيعلم الذين كفرو اي منقلب سينقلبون))

يستنكر موقع ميسان ماسة العراق الاعتداء السافر على شخص سماحة المرجع اية الله العضمى السيد علي الحسيني السيستاني من لدن الحاقد العريفي الذي لا يعرف ان الرسول (ص) قال من كفر مسلم فقد كفر .


اللعنة الدائمة على من ظلم أهل البيت عليهم السلام واتباع اهل البيت

27‏/12‏/2009

الكهوة والكمون والملح

الــﮝـهوه وَ الـكَـمّـونُ وَ المـِـلـِـحُ

داود الرحمـاني

أظنني سوف لن أتحرر من معايشة قصيدة جورج جرداق الخالدة ( بغداد وَ الشعراءُ وَ الصوَرُ ) ولا من السلطنة وأنا أستمع الى فيروز وهي تغرد بها بالرغم من كوني بِـتّ أرثي صوَرها التي أكل الدهر عليها وهضم خصوصاً في هذه الأيام.. أيام الاحتفاليات بيوم بغداد حيث يتهافت و يتبارى الشعراء في الدبكِ و النثراء والقصّخونيّة والمؤرّخونيّه في السكّ والاعادةِ والسقلِ والاجترارِ أمام أصحاب المعالي والسماحة والنيافة والقيافة والسيادة والسعادة . وأنا متأكد من أن من امتطى المنبر اليوم لم يصل اليه إلاّ بعد ان (انهدْ حيله) من رداءة و زحمة الطرقات التي لا بد لها من تحويل مطلع (سالوفته) أو قصيدته الى ( بغداد والطسّـاتُ والعِكَرُ ) أو ( بغداد و العبوات والخطرُ ) أو ( بغداد والأحزاب والكتَـل ُ). وعلى ذكر الكتَـلْ.. والشيئ بالشيئ يذكر فقد قرأت وشاهدت وسمعت خبراً جعلني أخطأ في قراءة مطلع قصيدة جرداق فقرأته

ألـﮝـهـوه والكمّـون والمِـلِـحُ

أنبأني ذلك الخبر(الجُهينوي) اليقين بأن حلفاً وليداً جديداً حميداً مجيداً قد ظهر للوجود طازجاً.. مازجاً الشيخ خلف عليان زعيم مجلس الحوار الوطني بالفقيه آية الله فاضل المالكي زعيم تجمّع أصلاء, مع مازن مكيّـه زعيم تجمع أنصار الرسالة (( المنشق )) عن حزب الدعوة, مع زعيم تجمع الوحدة الوطنية نهرو نجل الشيخ عبدالكريم زعيم الطريقة الكسنزانية وأطلق على هذا الحلف الوليد إسم تحالف الوحدة الوطنية وقد استلم راية زعامته نهرو الكسنزان.. دُهِـشتُ من تلك الخلطة الغير متجانسة (في هذا التحالف) وفي غيره من التحالفات الهلامية النصف شفافة (التكـنِكلر), فمن ذا الذي يقتنع بتحالف خلف عليّان مع فقيهٍ حوزويٍ ومعهما نجلٍ لشيخ الكسنزانية مع منشطرٍ من حزب الدعوة؟! ومن ذا الذي يقتنع أيضاً بتحالف أياد علاوي الذي مُـزّق جسده (وكاد أن يروح بيها) بخناجر البعثيين في لندن مع التبشيري صالح المطلك الذي يبشّر بأربعين كرسي بعـثي محجوز سلفاً ( في صالة فندق المنصور ميليا ) عفواً في المجلس النيابي القادم؟! وعليه واستناداً الى ما جاء في أعلاه وما مدرَج في الفقرتين (4أ ) و (8 ب) من قانون العشاير الملسق والملحق بمتن الدستور رسمنا بما هو آت :- يحق للدواوين ولمضايف شيوخ العشاير أن تقدّم القهوة معطّرةً بالكمّون بدل الهيل وبالملح بدل السكّر؟!. كتب ببغداد في غرّة شهر نوفمبرٍ الحرام وأفهِمَ علناً في نوادي وفنادق الـ***** خمس نجوم الظهر.

واللطيفة في الموضوع ان العراقيين ( بتراكم وتقادم الخبرة ) أصبحوا يعرفون ماضي وحاضر جميع أولئك المتحالفون وتطلّعاتهم المستقبلية (السلبية منها والايجابية) و يدركون أيضاً ان ابن (العالم الرابع) عندما (يتزاعل) مع غيره (يروح زايد) وعندما يصحـووو و يتصالح (ما ينساها ويظل شايلها ولو الى حين)؟!. وذلك ينطبق و يسري على المستوى الشخصي و العائلي و المناطقي و العشائري والقطري والقومي !!!.

أما كلمة المنشق التي وردت في الخبر فهي لفظة لِصِـفةٍ لا تـتناغم أو تتلائَم مع سمفونية و بانوراما الأحزاب الأميـبـيّة التكاثر والتفريخ, لذا أرى ان لفظة (المنشطر) هي الأكثر انسجاماً مع ما يحدث من الانشطار الأميبي لأحزابنا التي دخلت معركة الانتخابات الأولى ( ولنقُـل ) بـ 100 حزب فخرجت منه بـ 300 حزب (عين الحسود بيها عود) وهي الآن تتهيّـأ لخوض الملحمة الإنتخابية المقبلة بـ 400 حزب وحتماً ستخرج منها خلال أو بعد انتهاء الدورة القادمة بـ 1000 ( وكسور ) حزب وهكذا الى ان نصل يوماً الى ما يقارب الثلاثوووون ألف حزب نهاية الأربعة دورات القادمة وتلك أرقام تقريبية (إتساهَـلِتْ في حصرها) وَ بعونه تعالى سوف ندخل بها الى موسوعة (غِـنِسْ) للأرقام القياسيّة!. كما وانها حالة ليست بالغريبة علينا فبفضل رياء إعلامنا وعواء ساستنا ودهاء حكمائنا وذكاء قادتنا وغباء الصهاينة! أمست دول الوطن العربي الواحد 22 دولة و نصْ (إيْ وسبِعْ تَـنعام) وجعلت من شعب مصر خصماً (لا بل معادياً) لشعب الجزائر! ليش يابه؟:- عَـلَمود لعبة طوووبه؟ أو كوووره؟!..أَيْ والله قد خابَ الرجا فيـنا. drahmani2004@yahoo.com

09‏/11‏/2009

من وَحْي العمود

من وَحْي العمود

داود الرحماني .. شاعر

أحاديث شفويّـة هوعنوان العمود اليومي الدسْم الذي يكتبه الأديب أحمد المهنّـا مسؤول التحرير في جريدة الصباح الجديد في الصفحة الأخيرة يتناول من خلاله شتى المواضيع السياسية والثقافية والاجتماعية.. يثريها تحليلاً وَرأياً ممَيّزاً. وفي عدد الأربعاء 2009/10/21 تطرق الأستاذ المهنّـا الى الحرفية في الآداب والفنون ثم الى الموهبة والثقافة باعتبارهما أهم أداتين فاعلتين في إثراء الإبداع... وأستقطِعُ جزأً ممّا كتبه في ذلك..يقول المهنّا نصّاً:- لم أقع على تعريفٍ لمعنى كلمة إبداع ولم أجهد نفسي في محاولةٍ للإمساك بجملةٍ تحدّه بين هلالين. لكنني بالجملة أعتقد بصحة رأي (عمّانوئيل كانْتْ) بأن الإبداع أمر يخص الآداب والفنون.فالإبداع نتاج أشخاص خصّـوا بالموهبة تساعدهم الثقافة على تطويرها وإنضاجها ولكن الموهبة هي الأساس..انتهى. وجدت في موضوع الأستاذ المهنّـا حافزاً لمجاراته في جانب مما بحث فيه وبما يخص الشعر كونه أهم اختصاصاتي..أقول :- انه في احدى أماسي بغداد الخريفية المنعشة و في مجلس آل الشعرباف كنت مكلّفاً بإلقاء محاضرة أمسية الخميس 2001/10/18 وكانت بعنوان ( لا شيئ يُـخلَق من عدم ) تحدثت فيها عن تجربتي في الشعر وبحوره وعن شعر العامية وأوزانه وفنونه وأسهبت في إعطاء الأمثلة والتعريفات ومنها ثمانية تعاريف للشعر لعددٍ من الأدباء والشعراء أردفتها بتعريفٍ للشعر من وجهة نظري بـبيتين من شعر العامية قلت فيهما :-

إلشِعِرْ فَن وْ سَـليقه وْ مَـوهِـبه

والتـحَـسّـسْ والفِـكِـرْ هُـوَّ الأسـاسْ

صنْعه يِصبَحْ من تعَـمْـقِ التجربه

والفراهيدي.. فَـصِلْ.. حَـدّ.. وْ قِيـا سْ

بعد انتهاء المحاضرة والإستراحة القصيرة بدأ المايكرفون يدور على المتداخلين من الحضور الذي كان كثيفاً ومتخماً بنخبة من الأساتذة على اختلاف مشاربهم ومن الجنسين .. تداخَـلتُ مع المتداخلين شاكراً لهم إضافاتهم وملاحظاتهم القيّمة وشكرت كل من طَرِبَ وأطرى...كانت الدكتورة نسرين فخري أستاذة اللغة (جامعة بغداد) من بين الحضور وقد انحسرت مداخلتها في الإعتراض على جزء من تعريفي للشعر في البيتين الآنفين حيث قالت :- تعريفك للشعر كان موفّقاً إلاّ في قولك أن الشعر يصبح صنعة فلم أقع يوماً على ما يؤيد ذلك ولا حتى في نماذج التعاريف التي ذكرتها؟.. دوّنت مداخلة الأستاذة مع بقية المداخلات ثم عدت اليها حين أدركها الدور في الإجابة (وهذا هو السياق في المجالس والندوات) فأجبتها ممتـنّاً بما يلي :- ان لفضة ( الصنعة) التي جاءت في تعريفي للشعر كنت أقصد بها (الحرفة) ولهما ذات المعنى في لهجة العوام, أما الحرفيّـة فلا تعني المصنعيّة في الفصيحة .. فالأولى من الإحنراف تحديداً والثانية من الصناعة تعميماً .. وانتقال الشاعر الى مرحلة الاحتراف امراً طبيعيّاً لا ضير فيه ولا من مؤاخذة عليه, فالشاعر الذي ينظم قصيدة في ساعة واحدة هو ذلك الشاعر نفسه الذي ينظم قصيدة أخرى يعايشها أياماً وليالٍ طوال يقضيها في التأمل وانتقاء البحر والقافية والألفاظ المناسِبة للمناسَبة ويغنيها تنقيحاً ولا يَطلق سراحها إلاّ بعد اقتناعه (هو) بأنها أدركت الغاية والكمال وأصابت الهدف...هنا يكمن ما نطلق عليه صفة الإحتراف .. فالقصيـدة من النوع الأول غالباً ما تظهر (لا بل تقـفز) كردّ فعلٍ لموقفٍ أو حدثٍ مؤثّرٍ مفاجئٍ (محزنٍ كان أم مفرحٍ) أو لعشقٍ طارئٍ أو لغيرها, وغالباً ما تكون قصيرة.. أما النوع الثاني فهي جملة القصائد الأخرى التي تنظم لأغراضٍ محدّدةٍ, أو لاستذكار أحداث سالفة أو لازالت سارية المفعول, أو تلك التي لها (أو ليست لها) مواعيد محددة وغالباً ما تكون من (المطوّلات) لوفرة الوقت المتاح للنظم.

قادتني مداخلـة الدكتورة نسرين الى التوسع فيما لم يسعفني الوقت المحدد للمحاضرة من الولوج فيه وهو الموهبة ثم العوامل المساعدة على الابداع, فأتيت عليها وضمنتها مداخلاتي مع بقية المتداخلين.. فقلت :- ألموهبة توجَد وتولد مع الانسان (وإن لم تكن ملموسة كالرأس والجذع والأطراف) ولا تُخلق تباعاً كباقي العوامل التي تخضع لتعدد وتنوّع المحطات والظروف التي يمر بها عبر حياته فيسخّرها لخدمة موهبته ليرتفع بها الى طبقة الإبداع. فالإنسان أيضاً خالِـق! والدليل على ذلك قوله تعالى ( والله خير الخالقين) ولم يقل خير الواجدين , فالإيجاد هو شيئ يظهر من العدم وتلك قدرة اختص بها الواجد الأوحد جلّ جلاله. أما الخلق فهو إظهار شيئ من شيئ آخر موجود أو مخلوق أصلاً, فالإنسان قادر على الخلق... و ان جميع الاختراعات وما توصلت إليه البشرية من تقدم علميٍ وحضاريٍ ما هي إلاً خلق.. ولم تكن إيجاد. ولابد لي من مرورٍ سريعٍ على جملة العوامل المساعدة على الابداع في الآداب والفنون.. ولا شك في أن الثقافة ( ودعوني أطلق عليها.. الثقافات) هي العامل الأهم والأعم والأبرز تأثيراً في الابداع (إيجاباً بغزارتها.. وسلباً بشحّـتها). وإليكم ما أظنه أهم مقوّماتها :-

(1) التحصيل الدراسي وتعدد الاختصاصات (2) الإلمام بعلم الاختصاص (3) المطالعة والحفظ والبحث (4) سني التجربة والممارسة والإنتاج (5) المشاركة في الندوات والمهرجانات والمناسبات (6) الانحدار الطبقي (7) البيئة وتنوعها (8) الإطّلاع والاستطلاع من خلال السفر والتجوال (9) المهن التي امتهنها أو عايشها الشخص.

وهنالك عوامل أخرى (غير الموهبة وتعدد الثقافات) يؤثر (البعض) منها في الابداع إيجاباً (أو) سلباً. و أهمها :- (1) الذكاء بمقوّماته الثلاث (أ) قوة الذاكرة (ب) سعة الخيال وقابلية التصوّر (ج) قوة الملاحظة (2) حجم التـفرّغ (3) الاستقرار العائلي (4) الاستقرار المادي (5) الصحّـة.. و تلك ليست من المسلّمات فليس هنالك من مطلَقٍ في الصفة والوصف. فكم من شاعرٍ أميٍّ أو معدمٍ أو معوّقٍ أو مشرّدٍ أبدع في تصوير معاناته ومحيطه وقدم لنا العيون من القصائد الخالدات وإن كانت محدّدة الأغراض والصوَر بحدود محيطه أو معاناته أو ثقافاته.. ولضيق المسـاحة المتاحة أدرجت جملة تلك العوامل ( تفـقيطاً فقط ) كونها تحتاج (لوحدها) الى بحثٍ مكثّـفٍ مسندٍ بالأمثلة والأدلّة.. عسى ان أعود إلكيم قريباً لشرحها تفصيلاً. drahmani2004@yahoo.com


04‏/11‏/2009

الأركيلة تغزو المقاهي والبيوت

الأركيلة تغزو المقاهي والبيوت

تحقيق : حافظ جبار صالح

يخطئ من يظن أن الأركيلة أو النارجيلة أو (الشيشة) لا تضر بالصحة كما تفعل السجائر أو أنها أقل ضرراً ، والحقائق العلمية تؤكد أن مضارها وآثارها لا تقل خطورة عن مضار تدخين السجائر بل وأكثر ضرراً فقد انتشرت ظاهرة تدخين الأركيلة في مجتمعنا ولازالت بازدياد وغزت المقاهي والمطاعم والبيوت وأصبحت وتحولت إلى ظاهرة اجتماعية تنتشر في أوساط عمرية مختلفة لاسيما في الأوساط الشبابية والمراهقين .

أما عن السبب الذي يحمل الشباب على تدخين الأركيلة فمنهم من رده إلى الحرية الشخصية ومسايرة ما هو مستحدث إضافة إلى الفراغ وقتل الوقت وتقليد الأصدقاء ووسيلة للتلاقي والترفيه والتسلية والشعور بالراحة وتخفيف الهموم ولطعمها ورائحتها المحببة ؟ .

ومن أسباب تفشي هذه الظاهرة هو الجهل بمخاطر تدخينها واعتقاد البعض أنها قليلة الضرر مقارنة مع منتجات التبغ الأخرى كالسجائر والغليون‏ .

وكعادتها فأن مجلة النجف الأشرف تنقلت بين الشباب والمراهقين وأخذت لآرائهم ومعرفة الأسباب التي تدعوهم لتدخين الأركيلة ؟

التقينا بالسيد موسى فرج موسى (22) عام ويعمل (شرطي) وقلنا له :

ما الفرق بين السيجارة والآركيلة ؟

الأركيلة تحتوي على عدة نكهات ( أي أنت تتحكم بها) ، وتملأ الشيشة عادة حسب الطلب فأما ماء أو سفن آب أو بيبسي . أما أنواع النكهات فكثيرة منها النعناع ، التفاح ، الفراولة وجميع أنواع الفواكه . وعادة الشباب يدخنوها في المقاهي والكازينوهات وأيضا إثناء مشاهدة مباريات كرة القدم ( الدوري الأسباني ) . وخاصة في الليل .

وبعدها سألنا السيد صلاح جبار (29) عام ويعمل ( شرطي ) ، متى يتم تنظيف (الأركيلة) ؟

فأجاب : وراء كل ( تعميره أو تعميريتين ) نقوم بتنظيف الشيشة عن طريق غسلها بالماء . وعادة ندخن الأركيلة في الليل لقتل الوقت وتضييعه خاصة مع الأصدقاء ، مع العلم أنها تسبب الإصابة بالتدرن الرئوي لأن دخان الآركيلة يكون رطباً .

وقال لنا حسين عبد الوهاب زغير مواليد 1987 ويعمل ( شرطي ) أنه يدخنها لقتل الوقت والتسلية مع الأصدقاء والترفيه عن النفس وهي لا تعمل رائحة في الفم بسبب النكهة الموضوعة فيها .

وسألنا الأخ ستار جبار أبو فاطمة ويبلغ من العمر 39 عام ويعمل سائق وقلنا له

أيهما تفضل السيجارة أم الأركيلة ؟

فقال : السيجارة لأنها جاهزة ولا تحتاج إلى تحضير ووقت .

ـ في أي وقت تدخن الأركيلة ؟

فقال : أدخنها فقط في الليل . وعادة في الحدائق العامة والكازينوهات ، ولا أدخنها عادة في البيت لأني لدي طفلة .

وبعدها التقت المجلة بصاحب محل (أسواق فستقة) الأخ أبو مصطفى وسألناه عن أجزاء الآركيلة فقال مشكوراً :

"الشيشة (الزجاجة) والبكارة والفنجان (الذي يوضع فيه المعسل) و صحن الفحم والقمجي ، والمنكاش لالتقاط الفحم " . وتتراوح أسعار الأركيلة (20 ـ 70) ألف دينار .

ومن ثم التقت مجلة النجف الأشرف بالإعلامي زياد المياحي وقال لنا " كان في ذلك الزمن الثلاثينات إلى حد الستينات نقلا عن والده " أن الاركيلة كانت تتكون من الخزف والخشب ( والشيشة من الزجاج واحيانا من الخزف ) ، وكانوا في ذلك الوقت يضعون الخشب في الزيت أو " الكاز" لكي لا يتفطر من الرطوبه عند شرائها قبل الاستعمال ، ويوضع القمجي في الماء البارد لكي يخرج الدخان بارداً ، وكانوا لا يستعملون المعسل الموجود حاليا ، بل يستعمل نوع خاص من أنواع التبوغ يجلب من خارج العراق . ولا يستعملون السيلفون الموجود حالياً لعدم وجود المعسل واستعمال فحم الكراجي لعدم توفر الفحم الصناعي .

وكانت في تلك الفترة بمدينة العمارة مقهى خاص بالتجار مشهورة بالآركيلة تسمى (مقهى التجار) ، وكان التجار العماريون يستعملون آركيلات خاصة بهم فقط لا يستخدمها شخص آخر ، وكانت بعض الآركيلات مرصعة بالذهب والفضة وهذه خاصة للأغنياء فقط ، ويستعمل للآركيلة في ذلك الوقت فنجان مصنوع من الفخار على عكس الموجود حالياً الذي يصنع من المعدن او الخزف المزجج .

ومن الطرائف الجميلة في ذلك الوقت لمدخني ( الآركيلة ) عندما يريدون أن ينظفوا " الشيشة " يضيفون مادة الرمل مع الماء في عملية التنظيف.

وأيضا عدم رضا مدخن الآركيلة وخصوصا كبار السن بأن يشعل أحد الموجودين في المقهى السيكار من جمر الآركيلة .

ويظن المياحي أن المصريين قد ساهموا في دخول الآركيلة إلى العراق وتناولها من قبل الشباب اما في الوقت الحاضر فانتشار الفضائيات والمسلسلات ساهمت في انتشارها.

وأخيراً استمعت مجلة النجف الأشرف إلى لآراء عدد من الشباب حول هذه الظاهرة المنتشرة في مجتمعنا فحدثنا الأخ علي نضال عبد الواحد ويعمل معلم (32) عام :

انتشرت هذه الظاهرة بين الشباب بسبب رخص ثمنها وتوفرت في الأسواق بكثرة بعد أن كانت مقتصرة على المقاهي فقط ، وأنصح الشباب بترك الآركيلة والسجائر بصورة عامة لأنها مضرة بالصحة وصرف للأموال من غير داعي .

أما الطالب عادل كريم جاسم (مرحلة أولى لكلية العلوم) (20) عام فقال :

أن انتشار البطالة بين الشباب وغياب الوعي الصحي وجهل بعض الشباب بالأمراض التي تسببها الآركيلة ، وهذه الظاهرة غير صحية لما فيها من أخطار وعواقب وخيمة للإنسان وانصح الشباب بالابتعاد عن هذه الظاهرة السيئة .

أما الأخ جميل راضي حسن (دبلوم فني) (32) عام فقال :

بعد التحسن الأمني في المحافظة وبعد تحسن قدرة الفرد المعاشية والاستقرار النفسي والذهني التجأ بعض الشباب إلى المقاهي والتي تتوفر بها هذه الأشياء بكثرة ، ولا أحبذ هذه الظاهرة لأنها لا تخلو من الأمراض والسموم ، وأنا أنصح الشباب بالإقلاع والابتعاد قدر المستطاع عن هذه الظاهرة .

وفي أحدى الأمسيات ، وبينما كان الشباب مجتمعين لمشاهدة مباراة بكرة القدم بين ريال مدريد وبرشلونة وهم يدخنون الشيشة (الأركيلة) وفي وقتها فاز فريق برشلونة بستة أهداف مقابل هدفين للريال وفي غمرة الفوز ، قام أحد مشجعي الريال بضرب مشجع من فريق برشلونة بالشيشة (الأركيلة) على رأسه مما أدى إلى نزف الدم بغزارة وأحتاج إلى تقطيبه رأسه (بستة خياطات) أثر الضربة .

وفي دراسة لمنظمة الصحة العالمية عن أضرار تدخين الأركيلة ذكرت أن كمية النيكوتين الناجمة عن تدخين الأركيلة في جلسة واحدة تعادل تدخين أكثر من علبة سجائر‏ .

والأضرار الصحية كثيرة ويمكن أن نذكر بعضها‏ :

1ـ تدخينها يسبب الإدمان فالتبغ يحتوي النيكوتين وهي المادة المسؤولة عن الإدمان وقد يعرض غير المدخنين للإدمان بسبب التدخين السلبي .‏

2ـ يقلل من كفاءة أداء الرئتين لوظائفها ويسبب التهاب القصبات المزمن وانتفاخ الرئة وهذا المرض يحد من قدرة الإنسان على بذل أي مجهود كلما تفاقم‏ .

يهيئ لحدوث سرطانات الرئة والفم والمريء والمعدة والمثانة وأمراض القلب والشرايين‏.

يساعد على انتقال أمراض معدية خطيرة من مدخن لآخر نتيجة تعاقب الأفواه على فوهة خرطوم الأركيلة كالأمراض التنفسية وأهمها السل وكذلك التهاب الكبد‏ .

5ـ عند الحوامل المدخنات ومن خلال بعض الدراسات تبين أن تدخين الأركيلة يؤثر بشكل خطير على نمو الأجنة ويؤدي للإجهاض وولادة الخدج ونقص وزن الوليد ونقص إفراز الحليب لدى المرضع المدخنة‏

في الأطفال المعرضين للدخان فهو سبب رئيسي للإصابة بالأمراض التنفسية كالربو وإثارة نوبات الربو والتهاب الأذن الوسطى وظاهرة الموت المفاجئ عند الأطفال‏ .

7ـ يؤدي إلى تناقص الخصوبة عند الذكور والإناث واضطرابات الدورة الشهرية وانقطاعها .‏

8ـ التهابات ونزف اللثة ورائحة الفم الكريهة وبحة الصوت واحتقان العينين وظهور تجاعيد الجلد والوجه في وقت مبكر وزوال نعومة الشعر وتجعده وشحوب الوجه‏ .

9ـ إن تدخين الأركيلة يعتبر أحد أهم عوامل تلوث الهواء ومن مسببات الإصابة بالتهابات العيون والبلعوم والتهاب الصدر المتكررة والسعال المزمن والصداع‏ .

كيف تمكن معالجة هذه الآفة: نظراً لانتشار هذه الظاهرة بشكل مخيف في بلدنا يجب القيام بحملات توعية توضح مخاطر تدخين الأركيلة والتدخين عموماً وأضراره على الفرد والأسرة والمجتمع وكيفية نشر الوعي الصحي للتخفيف من الإقبال المتزايد عليها وذلك عن طريق الإعلام وتنظيم ندوات صحية ودينية وعرض أفلام فيديو وإعداد ملصقات صحية وكتيبات في المؤسسات الصحية‏

العزوف عن الزواج أثار وأسباب وحلول

العزوف عن الزواج أثار وأسباب وحلول :-

حافظ جبار صالح

يعتبر العزوف عن الزواج ظاهرة منتشرة في العراق ، وهذه الظاهرة تهدد مجتمعنا من الداخل ، وإن تزايد نسبة العزوف عن الزواج بين الشباب والشابات ما هو إلا تنبيه إلى أن مجتمعنا يمر بمرحلة الخطورة .

وتعتبر الأسرة هي اللبنة الأساسية والأولى في المجتمع وبصلاح ونجاح الأسرة ينجح المجتمع .

ويعتبر العراق الأول على مستوى الوطن العربي من حيث عزوف الشباب والشابات عن الزواج حيث بلغت نسبة العنوسة حوالي (85%) للشباب والشابات الذين تجاوزا سن الـ(35) عاماً .

أسباب العزوف عن الزواج وتأخر في سن الزواج
تتنوع أسباب هذه الظاهرة فمنها الاجتماعي ومنها الثقافي ومنها الاقتصادي ومنها التربوي .

فما هي أثار العزوف عن الزواج و تأخر سن الزواج ؟ وما الأسباب تزايد هذه ظاهرة في مجتمعنا ؟ وما هي الحلول الممكنة لعلاج هذه الظاهرة ؟

نرى الشباب اليوم محاصر في مجتمعه فهو أما عاطل عن العمل أو من ذوي الدخل القليل ويعيش ظروفا اقتصادية صعبة مع ارتفاع متزايد في أسعار غرف النوم ومستلزمات الزواج وارتفاع مستمر في مستوى المعيشة ، وفي المقابل فإن الشباب مطالب بمهور عالية وتوفير المسكن والملبس والمعيشة الكريمة للزوجة التي تنتظر فارس أحلامها ولا تقبل بالقليل واليسير وتحول الكماليات إلى ضروريات مقلدة بما تراه على شاشات التلفاز من مسلسلات وأفلام .


وهناك فئة من الشباب ممن فقدوا الثقة بنفسهم ولم يتعودوا حمل المسؤولية ولا يريدون أن يخاطروا بذلك فالزواج مسؤولية وارتباط ومتطلبات وواجبات .

وللأسرة دور رئيسي في حماية الشباب من الانزلاق في المخاطر والشهوات ودورها يأتي بدور الآباء والأمهات في تيسير وخفض المهور وتقليل الطلبات قدر الإمكان وإقناع الأبناء بضرورة تحمل المسؤولية والصبر مع الشريك من أجل بناء أسرة تنعم بالسعادة والمحبة .

ولتسليط الضوء على هذه الظاهرة وبيان عزوف أغلب شبابنا عن الزواج ومعرفة الأسباب ووضع الحلول لتجاوز هذه الظاهرة التقت مجلة النجف الأشرف بالأستاذ احمد محمد رضا ويعمل مدرس ويبلغ من العمر 31 عام فقال عن سبب العزوف عن الزواج : -

البطالة تعد من الأسباب الرئيسية ، التي تمنع الكثير من الشباب عن الزواج حيث أن الجانب المادي له الأثر الكبير في ديمومة الزواج هذا أولاًً ، وثانياً غلاء المهور وهذا الأمر له علاقة بكثرة مطاليب الأهل ، وثالثاً غياب المرأة المناسبة التي تتمتع بالأخلاق الطيبة والعفة التي يطلبها الشرع والعرف حيث أن وسائل التطور من الموبايلات والستلايتات كان له الأثر في تغير ذلك النموذج المثالي للمرأة المسلمة .

وأما الأستاذ محمد عباس 30 عام ويعمل إعلامي في مديرية تربية ميسان فقال : تعامل المرأة وأهلها بانتقائية نفعية مادية مع الشخص المتقدم للخطبة ، حيث أنهم يفضلون الخريج صاحب الشهادة والدخل الجيد ومن يمتلك سيارة أو أي شيء بغض النظر عن الجانب الديني والأخلاقي ، وأيضاً ضعف الجانب المادي لدى الشباب يجعل من المتخوفين من مسألة الزواج وتحمل المسؤولية ناهيك عن رفض أهل المرأة لهذا الشاب ، وأكمل قائلاً التطور التكنولوجي والمعلوماتي الذي حصل في العراق عمل على تقريب المسافة بين الشباب (أي الموبايل) والذي جعل من المرأة تغازل الشباب وبالعكس والمجتمع مليء بهذه الظواهر والمشاكل مما أدى إلى انعدام الثقة بالفتيات .

وبعدها تكلم الأخ رائد يوسف مواليد (1977) ويعمل في عقد وظيفي : بعد تجربة أخي في الزواج وصدمتنا بتكاليف الزواج الكثيرة والباهظة قررت تأخير خطوة الزواج لفترة طويلة حتى أستطيع تجميع مبلغ جيد يساعدني على أتمام الزواج ، وأنا أعتبر مشكلة تكاليف الزواج هو العائق الوحيد والأول وأعتبر باقي المشاكل في المرتبة الثانية .

وأضاف المهندس نبيل إسماعيل علاوي مواليد 1983عدة عوائق لعزوف الشباب عن الزواج أهمها المهور الغالية التي يطلبها الإباء بحجة ضمان لبناتهم للمستقبل وهناك العديد من النساء اللواتي الغير متزوجات يضعن العديد من مساحيق التجميل بحيث لا تستطيع أن تميز بين المرأة المتزوجة والغير متزوجة وبما أنه نحن بمجتمع إسلامي يجب ... تلك الأمور .

بعدها التقينا بالفنان عباس العلاق مواليد 1979 والذي أكد من جهته : من وجهة نظري الشخصية أن البطالة وغياب فرص العمل من أهم الأسباب التي تجعل الشباب يبتعدون عن فكرة الزواج ، وكما هو معروف أن الزواج اليوم يحتاج أموال طائلة .. (نعم) أموال طائلة ، أموال لا توازي الدخل الشهري للشاب المتقدم للزواج هذا أن وجد دخل أصلاً . من جانب أخر لأهل البنت دوراً كبيراً حيث أن أغلب العوائل التي يتقدم الشاب لبناتهم لا يراعون وضع الشاب المادي وينظرون للموضوع من (منظار مادي) وكأنها صفقة تجارية .

أما الأخ صباح جبار مواليد (1976) ويعمل في حماية المؤسسات فقال : لا توجد غرفة في البيت فارغة فكلها مشغولات ولا توجد إمكانية لخروج أحد أخواني المتزوجين ولا استطيع أن أبني غرفة فوق سطح الدار لأن تكاليفها البناء باهظة ، وأغلب الفتيات طلباتهن عجيبة غريبة فتريد شهادة وتريد سيارة وتريد بيتا .

ظاهرة تقليد الشباب العربي للغرب

ظاهرة تقليد الشباب العربي للغرب

تحقيق:حافظ جبار صالح

انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة تقليد الشباب في بلادنا العربية للغرب في معظم جوانب حياتهم ، ومعالم شخصيتهم ، في مشيتهم ، تسريحة الشعر وصبغه ، البنطال الضيق ، سلاسل الرقبة.....

وكالعادة فقد اخترقت مجلة النجف الأشراف صفوف الشباب وعلى مختلف شرائحهم وسألتهم عدة أسئلة .

في البداية التقينا بالأخ شهاب أحمد دعير / معلم تربية رياضية / مواليد 1980 وسألناه هل أنت ضد أم مع الحرية الفردية في هذا التقليد ؟ وهل هذه الظاهرة تتماشى مع تقاليدنا ؟ وهل أنت مع تدخل حكومي رسمي لكبح جماح هذه الظاهرة ؟ وما هو رأيك في سبب هذا التقليد وما هو الحل في وجهة نظرك ؟ فأجاب :

أن موضوع تقليد الملابس الغربية بالنسبة لمجتمعاتنا العربية قد تكون ظاهرة سلبية في بعض الأحيان مثل ارتداء الألوان الصارخة والملابس الضيقة والتي تحتوي على كتابات ورسوم ( غير أخلاقية )ولا تتناسب مع أخلاق الإسلام .

هذا من جانب والجانب الآخر هو أنه يمكن للشباب تطور ومواكبه الزمن بلبس الملابس الحديثة والجميلة وهذا حق مشروع .

ولا اعتقد أن الأمر بغاية الضرورة الملحة التي تتطلب تدخل الحكومة أو الجهات الدينية المختصة بهذا المجال .

وإنا لا اعتقد أن كل الشباب تأخذ هذا الجانب من منطلق التقليد فالبعض يجب أن يهتم في مظهره الخارجي وهندامه ويجب أن يواكب العصر الحديث والموضوع بحد ذاته يتعلق بالشخص نفسه .

أما السيد علي مطر خنجر / موظف / دبلوم فني / بكالوريوس علوم قرآن / مواليد 1978 فقد قال :

أن تقليد الشباب المسلم للغرب ظاهرة غير حضارية لأن الملابس الضيقة والميوعة وقصات الشعر والتخنث ظاهرة مرفوضة جدا ويجب التصدي لها بكل قوة وحزم من قبل الحكومة ورجال الدين .

حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " وهذه من الأمور المشينة ويجب التصدي لها ، وأكد قائلا " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فأن لم يستطع فبلسانه فأن لم يستطع فقلبه وذلك أضعف الإيمان" ويجب القضاء على المتشبهين بالنساء .

وأما السيد محمد سلطان محمد البخاتي / كاسب / مواليد 1970 فقال :

أنا مع الحرية الشخصية لكن بشرط أن لا تتعدى حدود الشرع والدين وأن لا تخالف التقاليد العرفية العربية .

وهذه الظاهرة لا تتماشى مع تقاليدنا ، ويفضل التدخل من قبل رجال الدين لمنع هذه الظاهرة ولا تستوجب تدخل الحكومة ، وأما عن سبب هذا التقليد فأجاب بأن ضعف التفكير والجهل وبسبب تأثير الفضائيات والانترنيت ساعدت على انتشار هذه الظاهرة .

وأما عن الحل فقال : يجب توعية الشباب وتثقيفهم من عدة طرق منها المساجد والمدارس وأولياء الأمور والإعلام بصورة عامة .

وأجاب محمد يوسف سالم موظف حكومي 1977 : اختيار الملابس تعتبر حرية شخصية ولكن البعض يسيء لهذه الحرية باختيار ملابس منافية للذوق العام ، ثانياً : هناك أماكن ومجتمعات تحدد نوعية الملابس ولكن أنا بشكل عام ضد الشباب الذين يميلون إلى التقليد في الملابس والسلوك وطريقة الكلام وللأسف دائما يقع اختيارهم في التقليد على النموذج السيئ ولهذا يجب أن يقوم المعنيون جميعا بالعمل على تثقيف الشباب وتعزيز الثقة بأنفسهم .

أما الأستاذ نبيل البهادلي فقال : هذه الظاهرة لا تتماشى مع تقاليدنا وعاداتنا حيث النظام الإسلامي نظام مستقل بمعتقداته وعاداته حيث الإسلام غير حر وغير ديمقراطي (أي نظام يختلف عما هو معروف بالحرية والديمقراطية) .

ويجب أن يتم تدخل حكومي رسمي للحد من هذه الظاهرة ، وأن السبب في هذا التقليد هو الضغط من بعض الجهات التي تدعي بأنها أسلامية وهي غير أسلامية مارست الضغوط على الشباب حول مسائل غير مهمة في حياتهم مما أدى إلى إصرار الشباب على تقليد الغرب بعاداتهم وتقاليدهم حيث يرون هؤلاء الشباب في القنوات الفضائية أن الغرب لهم حريتهم في التعبير واللبس أيضا وغير ذلك وهذا منافي لعادات وتقاليد الإسلام الصحيح .

وهذه الظاهرة غير صحيحة حيث نرى اليوم أن العديد من الشباب يرتدون ملابس ضيقة وغير مستورة وتحمل علامات سواء كانت دعاية أو علامة شركة ، أن مثل هذه الملابس تعتبر من لباس الشهرة ولباس الشهرة حرام (بالنسبة للرجال) .

ومع الأسف الشديد هناك عدد من النساء متبرجات وغير محصنات وغير محافظات حيث ارتدت بعض النسوة العراقيات ملابس الرجال (البنطال) وهي ظاهرة غريبة أما التي تعتبر نفسها أنها تستحي من أهلها وليس من ربها (تلبس التنورة الضيقة جدا) مما يؤدي إلى ظهور الملابس الداخلية وهذه الظاهرة غير أخلاقية حتما .

وأخيرا قال الأخ نبيل أن هناك العديد من الشباب المسلم الواعي يعزف عن الزواج بسبب ما يرى من ظواهر سلبية لدى النساء من طريقة لبسهن مما يؤدي إلى انعدام الثقة لدى الرجل بالمرأة .

وبعدها سألنا المشرف التربوي عبد الكريم نوري والذي قال عن ظاهرة تقليد الشباب للغرب من ناحية الملبس :

ظاهرة تأثر الشباب العربي بالغرب من حيث الموضة في اللبس وقصات الشعر وغيرها من الظواهر التي تطغي عليها صفة التقليد ؟

كل جيل يحمل منذ نشوءه بذرة التغيير عبر وسيلة ما .

يمكن النظر إلى هذه الموضوع من عدة جوانب . كون الإجابة مفتوحة بهذا الخصوص :

1. أن الشباب على العموم يميل إلى التغيير لأنه يحمل بذرة التغيير على طول الخط .

2. والشباب هو الذي يتبنى ـ حركات الموضة ـ وهي أول تعبير ظاهري على تمرده على السائد ليؤكد حضوره بقوة تجعله موجودا وكونه لا يمكن الدفاع عن حضوره بطريقة فكرية أو فنية بسبب نقص أو عدم اكتمال التجربة فوجد أن الموضة وهو تعبير نفسي وإثبات وجود (وخزعبلات) فنطازية جنسية تأخذ دلالات عدة تفقد الوضوح وتميل إلى الفوضى .

3. أن أوربا هي أكثر حرية وتجديد دائم بفعل غياب الكبت الجنسي الذي يعطي جيل الشباب اكتشاف موضة ملابس وقصة شعر لذلك فأن الشباب العربي يجد أن تقليد الشباب الغربي شي مفروغ منه وهو المنفذ الوحيد الذي يطل منه على العالم والسبب الذي يحتاج إلى مراجعة هو :

أن الشباب العربي لا زال يعاني من ضغوط أسرية ومجتمعية قاسية وخوف من عمر (16 ـ 20) عام وهي معركة أثبات حضور ووجود إذ نراه يبحث عن ما هو جديد ويتمرد على البيئة الاجتماعية والأسرة والتقاليد فنتيجة الحاجة (السايجولوجية والفسيولوجية) وعلى المجتمع أن يعيد النظر بعاداته وتقاليده عبر التنوير ونظريات التطور الاجتماعي حتى لا يسقط الشباب في فخ سياسات خاطئة.

شكرا لكم لزيارتكم لموقع ميسان ماسة العراق الجديد@ نتمنى معاودة الزيارة ان عجبكم الموقع @ تجدون فيه كل ما يتعلق بمحافظتكم الغالية