تأسس موقع ميسان ماسة العراق بجهود فردية لبيان تاريخ محافظة ميسان ويعد اول موقع للمحافظة نشر على صفحات الويب بتاريخ 3/1/2005
موقع عام يتحدث عن محافظة ميسان الماضي والحاضر والمستقبل الموقع الاول على صفحات الانترنت للمحافظة ztch25@yahoo.com الموبايل 009647703229521 رأيكم يهمنا جدا لا تبخلو بالاتصال بنا

ميسان ماسة العراق


اعداد الاعلامي زياد طارق جايد مدير المركز الثقافي في ميسان نفخر باننا اول من اطلق اسم ماسة العراق على ميسان


Google
ميسان ماسة العراق@ يرحب بزواره الكرام@ اول موقع على صفحات الانترنت لمحافظة ميسان انشيء بجهود فردية دون مساعدة اي شخص او جهة معينة@ المواضيع المنشورة بالموقع تعبر عن اراء كتابها وليس تعبر عن راي ا لموقع ztch25@yahoo.com موبايل 009647703229521 الاتصال بنا

04‏/11‏/2009

الأركيلة تغزو المقاهي والبيوت

الأركيلة تغزو المقاهي والبيوت

تحقيق : حافظ جبار صالح

يخطئ من يظن أن الأركيلة أو النارجيلة أو (الشيشة) لا تضر بالصحة كما تفعل السجائر أو أنها أقل ضرراً ، والحقائق العلمية تؤكد أن مضارها وآثارها لا تقل خطورة عن مضار تدخين السجائر بل وأكثر ضرراً فقد انتشرت ظاهرة تدخين الأركيلة في مجتمعنا ولازالت بازدياد وغزت المقاهي والمطاعم والبيوت وأصبحت وتحولت إلى ظاهرة اجتماعية تنتشر في أوساط عمرية مختلفة لاسيما في الأوساط الشبابية والمراهقين .

أما عن السبب الذي يحمل الشباب على تدخين الأركيلة فمنهم من رده إلى الحرية الشخصية ومسايرة ما هو مستحدث إضافة إلى الفراغ وقتل الوقت وتقليد الأصدقاء ووسيلة للتلاقي والترفيه والتسلية والشعور بالراحة وتخفيف الهموم ولطعمها ورائحتها المحببة ؟ .

ومن أسباب تفشي هذه الظاهرة هو الجهل بمخاطر تدخينها واعتقاد البعض أنها قليلة الضرر مقارنة مع منتجات التبغ الأخرى كالسجائر والغليون‏ .

وكعادتها فأن مجلة النجف الأشرف تنقلت بين الشباب والمراهقين وأخذت لآرائهم ومعرفة الأسباب التي تدعوهم لتدخين الأركيلة ؟

التقينا بالسيد موسى فرج موسى (22) عام ويعمل (شرطي) وقلنا له :

ما الفرق بين السيجارة والآركيلة ؟

الأركيلة تحتوي على عدة نكهات ( أي أنت تتحكم بها) ، وتملأ الشيشة عادة حسب الطلب فأما ماء أو سفن آب أو بيبسي . أما أنواع النكهات فكثيرة منها النعناع ، التفاح ، الفراولة وجميع أنواع الفواكه . وعادة الشباب يدخنوها في المقاهي والكازينوهات وأيضا إثناء مشاهدة مباريات كرة القدم ( الدوري الأسباني ) . وخاصة في الليل .

وبعدها سألنا السيد صلاح جبار (29) عام ويعمل ( شرطي ) ، متى يتم تنظيف (الأركيلة) ؟

فأجاب : وراء كل ( تعميره أو تعميريتين ) نقوم بتنظيف الشيشة عن طريق غسلها بالماء . وعادة ندخن الأركيلة في الليل لقتل الوقت وتضييعه خاصة مع الأصدقاء ، مع العلم أنها تسبب الإصابة بالتدرن الرئوي لأن دخان الآركيلة يكون رطباً .

وقال لنا حسين عبد الوهاب زغير مواليد 1987 ويعمل ( شرطي ) أنه يدخنها لقتل الوقت والتسلية مع الأصدقاء والترفيه عن النفس وهي لا تعمل رائحة في الفم بسبب النكهة الموضوعة فيها .

وسألنا الأخ ستار جبار أبو فاطمة ويبلغ من العمر 39 عام ويعمل سائق وقلنا له

أيهما تفضل السيجارة أم الأركيلة ؟

فقال : السيجارة لأنها جاهزة ولا تحتاج إلى تحضير ووقت .

ـ في أي وقت تدخن الأركيلة ؟

فقال : أدخنها فقط في الليل . وعادة في الحدائق العامة والكازينوهات ، ولا أدخنها عادة في البيت لأني لدي طفلة .

وبعدها التقت المجلة بصاحب محل (أسواق فستقة) الأخ أبو مصطفى وسألناه عن أجزاء الآركيلة فقال مشكوراً :

"الشيشة (الزجاجة) والبكارة والفنجان (الذي يوضع فيه المعسل) و صحن الفحم والقمجي ، والمنكاش لالتقاط الفحم " . وتتراوح أسعار الأركيلة (20 ـ 70) ألف دينار .

ومن ثم التقت مجلة النجف الأشرف بالإعلامي زياد المياحي وقال لنا " كان في ذلك الزمن الثلاثينات إلى حد الستينات نقلا عن والده " أن الاركيلة كانت تتكون من الخزف والخشب ( والشيشة من الزجاج واحيانا من الخزف ) ، وكانوا في ذلك الوقت يضعون الخشب في الزيت أو " الكاز" لكي لا يتفطر من الرطوبه عند شرائها قبل الاستعمال ، ويوضع القمجي في الماء البارد لكي يخرج الدخان بارداً ، وكانوا لا يستعملون المعسل الموجود حاليا ، بل يستعمل نوع خاص من أنواع التبوغ يجلب من خارج العراق . ولا يستعملون السيلفون الموجود حالياً لعدم وجود المعسل واستعمال فحم الكراجي لعدم توفر الفحم الصناعي .

وكانت في تلك الفترة بمدينة العمارة مقهى خاص بالتجار مشهورة بالآركيلة تسمى (مقهى التجار) ، وكان التجار العماريون يستعملون آركيلات خاصة بهم فقط لا يستخدمها شخص آخر ، وكانت بعض الآركيلات مرصعة بالذهب والفضة وهذه خاصة للأغنياء فقط ، ويستعمل للآركيلة في ذلك الوقت فنجان مصنوع من الفخار على عكس الموجود حالياً الذي يصنع من المعدن او الخزف المزجج .

ومن الطرائف الجميلة في ذلك الوقت لمدخني ( الآركيلة ) عندما يريدون أن ينظفوا " الشيشة " يضيفون مادة الرمل مع الماء في عملية التنظيف.

وأيضا عدم رضا مدخن الآركيلة وخصوصا كبار السن بأن يشعل أحد الموجودين في المقهى السيكار من جمر الآركيلة .

ويظن المياحي أن المصريين قد ساهموا في دخول الآركيلة إلى العراق وتناولها من قبل الشباب اما في الوقت الحاضر فانتشار الفضائيات والمسلسلات ساهمت في انتشارها.

وأخيراً استمعت مجلة النجف الأشرف إلى لآراء عدد من الشباب حول هذه الظاهرة المنتشرة في مجتمعنا فحدثنا الأخ علي نضال عبد الواحد ويعمل معلم (32) عام :

انتشرت هذه الظاهرة بين الشباب بسبب رخص ثمنها وتوفرت في الأسواق بكثرة بعد أن كانت مقتصرة على المقاهي فقط ، وأنصح الشباب بترك الآركيلة والسجائر بصورة عامة لأنها مضرة بالصحة وصرف للأموال من غير داعي .

أما الطالب عادل كريم جاسم (مرحلة أولى لكلية العلوم) (20) عام فقال :

أن انتشار البطالة بين الشباب وغياب الوعي الصحي وجهل بعض الشباب بالأمراض التي تسببها الآركيلة ، وهذه الظاهرة غير صحية لما فيها من أخطار وعواقب وخيمة للإنسان وانصح الشباب بالابتعاد عن هذه الظاهرة السيئة .

أما الأخ جميل راضي حسن (دبلوم فني) (32) عام فقال :

بعد التحسن الأمني في المحافظة وبعد تحسن قدرة الفرد المعاشية والاستقرار النفسي والذهني التجأ بعض الشباب إلى المقاهي والتي تتوفر بها هذه الأشياء بكثرة ، ولا أحبذ هذه الظاهرة لأنها لا تخلو من الأمراض والسموم ، وأنا أنصح الشباب بالإقلاع والابتعاد قدر المستطاع عن هذه الظاهرة .

وفي أحدى الأمسيات ، وبينما كان الشباب مجتمعين لمشاهدة مباراة بكرة القدم بين ريال مدريد وبرشلونة وهم يدخنون الشيشة (الأركيلة) وفي وقتها فاز فريق برشلونة بستة أهداف مقابل هدفين للريال وفي غمرة الفوز ، قام أحد مشجعي الريال بضرب مشجع من فريق برشلونة بالشيشة (الأركيلة) على رأسه مما أدى إلى نزف الدم بغزارة وأحتاج إلى تقطيبه رأسه (بستة خياطات) أثر الضربة .

وفي دراسة لمنظمة الصحة العالمية عن أضرار تدخين الأركيلة ذكرت أن كمية النيكوتين الناجمة عن تدخين الأركيلة في جلسة واحدة تعادل تدخين أكثر من علبة سجائر‏ .

والأضرار الصحية كثيرة ويمكن أن نذكر بعضها‏ :

1ـ تدخينها يسبب الإدمان فالتبغ يحتوي النيكوتين وهي المادة المسؤولة عن الإدمان وقد يعرض غير المدخنين للإدمان بسبب التدخين السلبي .‏

2ـ يقلل من كفاءة أداء الرئتين لوظائفها ويسبب التهاب القصبات المزمن وانتفاخ الرئة وهذا المرض يحد من قدرة الإنسان على بذل أي مجهود كلما تفاقم‏ .

يهيئ لحدوث سرطانات الرئة والفم والمريء والمعدة والمثانة وأمراض القلب والشرايين‏.

يساعد على انتقال أمراض معدية خطيرة من مدخن لآخر نتيجة تعاقب الأفواه على فوهة خرطوم الأركيلة كالأمراض التنفسية وأهمها السل وكذلك التهاب الكبد‏ .

5ـ عند الحوامل المدخنات ومن خلال بعض الدراسات تبين أن تدخين الأركيلة يؤثر بشكل خطير على نمو الأجنة ويؤدي للإجهاض وولادة الخدج ونقص وزن الوليد ونقص إفراز الحليب لدى المرضع المدخنة‏

في الأطفال المعرضين للدخان فهو سبب رئيسي للإصابة بالأمراض التنفسية كالربو وإثارة نوبات الربو والتهاب الأذن الوسطى وظاهرة الموت المفاجئ عند الأطفال‏ .

7ـ يؤدي إلى تناقص الخصوبة عند الذكور والإناث واضطرابات الدورة الشهرية وانقطاعها .‏

8ـ التهابات ونزف اللثة ورائحة الفم الكريهة وبحة الصوت واحتقان العينين وظهور تجاعيد الجلد والوجه في وقت مبكر وزوال نعومة الشعر وتجعده وشحوب الوجه‏ .

9ـ إن تدخين الأركيلة يعتبر أحد أهم عوامل تلوث الهواء ومن مسببات الإصابة بالتهابات العيون والبلعوم والتهاب الصدر المتكررة والسعال المزمن والصداع‏ .

كيف تمكن معالجة هذه الآفة: نظراً لانتشار هذه الظاهرة بشكل مخيف في بلدنا يجب القيام بحملات توعية توضح مخاطر تدخين الأركيلة والتدخين عموماً وأضراره على الفرد والأسرة والمجتمع وكيفية نشر الوعي الصحي للتخفيف من الإقبال المتزايد عليها وذلك عن طريق الإعلام وتنظيم ندوات صحية ودينية وعرض أفلام فيديو وإعداد ملصقات صحية وكتيبات في المؤسسات الصحية‏

ليست هناك تعليقات:

شكرا لكم لزيارتكم لموقع ميسان ماسة العراق الجديد@ نتمنى معاودة الزيارة ان عجبكم الموقع @ تجدون فيه كل ما يتعلق بمحافظتكم الغالية