تأسس موقع ميسان ماسة العراق بجهود فردية لبيان تاريخ محافظة ميسان ويعد اول موقع للمحافظة نشر على صفحات الويب بتاريخ 3/1/2005
موقع عام يتحدث عن محافظة ميسان الماضي والحاضر والمستقبل الموقع الاول على صفحات الانترنت للمحافظة ztch25@yahoo.com الموبايل 009647703229521 رأيكم يهمنا جدا لا تبخلو بالاتصال بنا

ميسان ماسة العراق


اعداد الاعلامي زياد طارق جايد مدير المركز الثقافي في ميسان نفخر باننا اول من اطلق اسم ماسة العراق على ميسان


Google
ميسان ماسة العراق@ يرحب بزواره الكرام@ اول موقع على صفحات الانترنت لمحافظة ميسان انشيء بجهود فردية دون مساعدة اي شخص او جهة معينة@ المواضيع المنشورة بالموقع تعبر عن اراء كتابها وليس تعبر عن راي ا لموقع ztch25@yahoo.com موبايل 009647703229521 الاتصال بنا

09‏/11‏/2009

من وَحْي العمود

من وَحْي العمود

داود الرحماني .. شاعر

أحاديث شفويّـة هوعنوان العمود اليومي الدسْم الذي يكتبه الأديب أحمد المهنّـا مسؤول التحرير في جريدة الصباح الجديد في الصفحة الأخيرة يتناول من خلاله شتى المواضيع السياسية والثقافية والاجتماعية.. يثريها تحليلاً وَرأياً ممَيّزاً. وفي عدد الأربعاء 2009/10/21 تطرق الأستاذ المهنّـا الى الحرفية في الآداب والفنون ثم الى الموهبة والثقافة باعتبارهما أهم أداتين فاعلتين في إثراء الإبداع... وأستقطِعُ جزأً ممّا كتبه في ذلك..يقول المهنّا نصّاً:- لم أقع على تعريفٍ لمعنى كلمة إبداع ولم أجهد نفسي في محاولةٍ للإمساك بجملةٍ تحدّه بين هلالين. لكنني بالجملة أعتقد بصحة رأي (عمّانوئيل كانْتْ) بأن الإبداع أمر يخص الآداب والفنون.فالإبداع نتاج أشخاص خصّـوا بالموهبة تساعدهم الثقافة على تطويرها وإنضاجها ولكن الموهبة هي الأساس..انتهى. وجدت في موضوع الأستاذ المهنّـا حافزاً لمجاراته في جانب مما بحث فيه وبما يخص الشعر كونه أهم اختصاصاتي..أقول :- انه في احدى أماسي بغداد الخريفية المنعشة و في مجلس آل الشعرباف كنت مكلّفاً بإلقاء محاضرة أمسية الخميس 2001/10/18 وكانت بعنوان ( لا شيئ يُـخلَق من عدم ) تحدثت فيها عن تجربتي في الشعر وبحوره وعن شعر العامية وأوزانه وفنونه وأسهبت في إعطاء الأمثلة والتعريفات ومنها ثمانية تعاريف للشعر لعددٍ من الأدباء والشعراء أردفتها بتعريفٍ للشعر من وجهة نظري بـبيتين من شعر العامية قلت فيهما :-

إلشِعِرْ فَن وْ سَـليقه وْ مَـوهِـبه

والتـحَـسّـسْ والفِـكِـرْ هُـوَّ الأسـاسْ

صنْعه يِصبَحْ من تعَـمْـقِ التجربه

والفراهيدي.. فَـصِلْ.. حَـدّ.. وْ قِيـا سْ

بعد انتهاء المحاضرة والإستراحة القصيرة بدأ المايكرفون يدور على المتداخلين من الحضور الذي كان كثيفاً ومتخماً بنخبة من الأساتذة على اختلاف مشاربهم ومن الجنسين .. تداخَـلتُ مع المتداخلين شاكراً لهم إضافاتهم وملاحظاتهم القيّمة وشكرت كل من طَرِبَ وأطرى...كانت الدكتورة نسرين فخري أستاذة اللغة (جامعة بغداد) من بين الحضور وقد انحسرت مداخلتها في الإعتراض على جزء من تعريفي للشعر في البيتين الآنفين حيث قالت :- تعريفك للشعر كان موفّقاً إلاّ في قولك أن الشعر يصبح صنعة فلم أقع يوماً على ما يؤيد ذلك ولا حتى في نماذج التعاريف التي ذكرتها؟.. دوّنت مداخلة الأستاذة مع بقية المداخلات ثم عدت اليها حين أدركها الدور في الإجابة (وهذا هو السياق في المجالس والندوات) فأجبتها ممتـنّاً بما يلي :- ان لفضة ( الصنعة) التي جاءت في تعريفي للشعر كنت أقصد بها (الحرفة) ولهما ذات المعنى في لهجة العوام, أما الحرفيّـة فلا تعني المصنعيّة في الفصيحة .. فالأولى من الإحنراف تحديداً والثانية من الصناعة تعميماً .. وانتقال الشاعر الى مرحلة الاحتراف امراً طبيعيّاً لا ضير فيه ولا من مؤاخذة عليه, فالشاعر الذي ينظم قصيدة في ساعة واحدة هو ذلك الشاعر نفسه الذي ينظم قصيدة أخرى يعايشها أياماً وليالٍ طوال يقضيها في التأمل وانتقاء البحر والقافية والألفاظ المناسِبة للمناسَبة ويغنيها تنقيحاً ولا يَطلق سراحها إلاّ بعد اقتناعه (هو) بأنها أدركت الغاية والكمال وأصابت الهدف...هنا يكمن ما نطلق عليه صفة الإحتراف .. فالقصيـدة من النوع الأول غالباً ما تظهر (لا بل تقـفز) كردّ فعلٍ لموقفٍ أو حدثٍ مؤثّرٍ مفاجئٍ (محزنٍ كان أم مفرحٍ) أو لعشقٍ طارئٍ أو لغيرها, وغالباً ما تكون قصيرة.. أما النوع الثاني فهي جملة القصائد الأخرى التي تنظم لأغراضٍ محدّدةٍ, أو لاستذكار أحداث سالفة أو لازالت سارية المفعول, أو تلك التي لها (أو ليست لها) مواعيد محددة وغالباً ما تكون من (المطوّلات) لوفرة الوقت المتاح للنظم.

قادتني مداخلـة الدكتورة نسرين الى التوسع فيما لم يسعفني الوقت المحدد للمحاضرة من الولوج فيه وهو الموهبة ثم العوامل المساعدة على الابداع, فأتيت عليها وضمنتها مداخلاتي مع بقية المتداخلين.. فقلت :- ألموهبة توجَد وتولد مع الانسان (وإن لم تكن ملموسة كالرأس والجذع والأطراف) ولا تُخلق تباعاً كباقي العوامل التي تخضع لتعدد وتنوّع المحطات والظروف التي يمر بها عبر حياته فيسخّرها لخدمة موهبته ليرتفع بها الى طبقة الإبداع. فالإنسان أيضاً خالِـق! والدليل على ذلك قوله تعالى ( والله خير الخالقين) ولم يقل خير الواجدين , فالإيجاد هو شيئ يظهر من العدم وتلك قدرة اختص بها الواجد الأوحد جلّ جلاله. أما الخلق فهو إظهار شيئ من شيئ آخر موجود أو مخلوق أصلاً, فالإنسان قادر على الخلق... و ان جميع الاختراعات وما توصلت إليه البشرية من تقدم علميٍ وحضاريٍ ما هي إلاً خلق.. ولم تكن إيجاد. ولابد لي من مرورٍ سريعٍ على جملة العوامل المساعدة على الابداع في الآداب والفنون.. ولا شك في أن الثقافة ( ودعوني أطلق عليها.. الثقافات) هي العامل الأهم والأعم والأبرز تأثيراً في الابداع (إيجاباً بغزارتها.. وسلباً بشحّـتها). وإليكم ما أظنه أهم مقوّماتها :-

(1) التحصيل الدراسي وتعدد الاختصاصات (2) الإلمام بعلم الاختصاص (3) المطالعة والحفظ والبحث (4) سني التجربة والممارسة والإنتاج (5) المشاركة في الندوات والمهرجانات والمناسبات (6) الانحدار الطبقي (7) البيئة وتنوعها (8) الإطّلاع والاستطلاع من خلال السفر والتجوال (9) المهن التي امتهنها أو عايشها الشخص.

وهنالك عوامل أخرى (غير الموهبة وتعدد الثقافات) يؤثر (البعض) منها في الابداع إيجاباً (أو) سلباً. و أهمها :- (1) الذكاء بمقوّماته الثلاث (أ) قوة الذاكرة (ب) سعة الخيال وقابلية التصوّر (ج) قوة الملاحظة (2) حجم التـفرّغ (3) الاستقرار العائلي (4) الاستقرار المادي (5) الصحّـة.. و تلك ليست من المسلّمات فليس هنالك من مطلَقٍ في الصفة والوصف. فكم من شاعرٍ أميٍّ أو معدمٍ أو معوّقٍ أو مشرّدٍ أبدع في تصوير معاناته ومحيطه وقدم لنا العيون من القصائد الخالدات وإن كانت محدّدة الأغراض والصوَر بحدود محيطه أو معاناته أو ثقافاته.. ولضيق المسـاحة المتاحة أدرجت جملة تلك العوامل ( تفـقيطاً فقط ) كونها تحتاج (لوحدها) الى بحثٍ مكثّـفٍ مسندٍ بالأمثلة والأدلّة.. عسى ان أعود إلكيم قريباً لشرحها تفصيلاً. drahmani2004@yahoo.com


04‏/11‏/2009

الأركيلة تغزو المقاهي والبيوت

الأركيلة تغزو المقاهي والبيوت

تحقيق : حافظ جبار صالح

يخطئ من يظن أن الأركيلة أو النارجيلة أو (الشيشة) لا تضر بالصحة كما تفعل السجائر أو أنها أقل ضرراً ، والحقائق العلمية تؤكد أن مضارها وآثارها لا تقل خطورة عن مضار تدخين السجائر بل وأكثر ضرراً فقد انتشرت ظاهرة تدخين الأركيلة في مجتمعنا ولازالت بازدياد وغزت المقاهي والمطاعم والبيوت وأصبحت وتحولت إلى ظاهرة اجتماعية تنتشر في أوساط عمرية مختلفة لاسيما في الأوساط الشبابية والمراهقين .

أما عن السبب الذي يحمل الشباب على تدخين الأركيلة فمنهم من رده إلى الحرية الشخصية ومسايرة ما هو مستحدث إضافة إلى الفراغ وقتل الوقت وتقليد الأصدقاء ووسيلة للتلاقي والترفيه والتسلية والشعور بالراحة وتخفيف الهموم ولطعمها ورائحتها المحببة ؟ .

ومن أسباب تفشي هذه الظاهرة هو الجهل بمخاطر تدخينها واعتقاد البعض أنها قليلة الضرر مقارنة مع منتجات التبغ الأخرى كالسجائر والغليون‏ .

وكعادتها فأن مجلة النجف الأشرف تنقلت بين الشباب والمراهقين وأخذت لآرائهم ومعرفة الأسباب التي تدعوهم لتدخين الأركيلة ؟

التقينا بالسيد موسى فرج موسى (22) عام ويعمل (شرطي) وقلنا له :

ما الفرق بين السيجارة والآركيلة ؟

الأركيلة تحتوي على عدة نكهات ( أي أنت تتحكم بها) ، وتملأ الشيشة عادة حسب الطلب فأما ماء أو سفن آب أو بيبسي . أما أنواع النكهات فكثيرة منها النعناع ، التفاح ، الفراولة وجميع أنواع الفواكه . وعادة الشباب يدخنوها في المقاهي والكازينوهات وأيضا إثناء مشاهدة مباريات كرة القدم ( الدوري الأسباني ) . وخاصة في الليل .

وبعدها سألنا السيد صلاح جبار (29) عام ويعمل ( شرطي ) ، متى يتم تنظيف (الأركيلة) ؟

فأجاب : وراء كل ( تعميره أو تعميريتين ) نقوم بتنظيف الشيشة عن طريق غسلها بالماء . وعادة ندخن الأركيلة في الليل لقتل الوقت وتضييعه خاصة مع الأصدقاء ، مع العلم أنها تسبب الإصابة بالتدرن الرئوي لأن دخان الآركيلة يكون رطباً .

وقال لنا حسين عبد الوهاب زغير مواليد 1987 ويعمل ( شرطي ) أنه يدخنها لقتل الوقت والتسلية مع الأصدقاء والترفيه عن النفس وهي لا تعمل رائحة في الفم بسبب النكهة الموضوعة فيها .

وسألنا الأخ ستار جبار أبو فاطمة ويبلغ من العمر 39 عام ويعمل سائق وقلنا له

أيهما تفضل السيجارة أم الأركيلة ؟

فقال : السيجارة لأنها جاهزة ولا تحتاج إلى تحضير ووقت .

ـ في أي وقت تدخن الأركيلة ؟

فقال : أدخنها فقط في الليل . وعادة في الحدائق العامة والكازينوهات ، ولا أدخنها عادة في البيت لأني لدي طفلة .

وبعدها التقت المجلة بصاحب محل (أسواق فستقة) الأخ أبو مصطفى وسألناه عن أجزاء الآركيلة فقال مشكوراً :

"الشيشة (الزجاجة) والبكارة والفنجان (الذي يوضع فيه المعسل) و صحن الفحم والقمجي ، والمنكاش لالتقاط الفحم " . وتتراوح أسعار الأركيلة (20 ـ 70) ألف دينار .

ومن ثم التقت مجلة النجف الأشرف بالإعلامي زياد المياحي وقال لنا " كان في ذلك الزمن الثلاثينات إلى حد الستينات نقلا عن والده " أن الاركيلة كانت تتكون من الخزف والخشب ( والشيشة من الزجاج واحيانا من الخزف ) ، وكانوا في ذلك الوقت يضعون الخشب في الزيت أو " الكاز" لكي لا يتفطر من الرطوبه عند شرائها قبل الاستعمال ، ويوضع القمجي في الماء البارد لكي يخرج الدخان بارداً ، وكانوا لا يستعملون المعسل الموجود حاليا ، بل يستعمل نوع خاص من أنواع التبوغ يجلب من خارج العراق . ولا يستعملون السيلفون الموجود حالياً لعدم وجود المعسل واستعمال فحم الكراجي لعدم توفر الفحم الصناعي .

وكانت في تلك الفترة بمدينة العمارة مقهى خاص بالتجار مشهورة بالآركيلة تسمى (مقهى التجار) ، وكان التجار العماريون يستعملون آركيلات خاصة بهم فقط لا يستخدمها شخص آخر ، وكانت بعض الآركيلات مرصعة بالذهب والفضة وهذه خاصة للأغنياء فقط ، ويستعمل للآركيلة في ذلك الوقت فنجان مصنوع من الفخار على عكس الموجود حالياً الذي يصنع من المعدن او الخزف المزجج .

ومن الطرائف الجميلة في ذلك الوقت لمدخني ( الآركيلة ) عندما يريدون أن ينظفوا " الشيشة " يضيفون مادة الرمل مع الماء في عملية التنظيف.

وأيضا عدم رضا مدخن الآركيلة وخصوصا كبار السن بأن يشعل أحد الموجودين في المقهى السيكار من جمر الآركيلة .

ويظن المياحي أن المصريين قد ساهموا في دخول الآركيلة إلى العراق وتناولها من قبل الشباب اما في الوقت الحاضر فانتشار الفضائيات والمسلسلات ساهمت في انتشارها.

وأخيراً استمعت مجلة النجف الأشرف إلى لآراء عدد من الشباب حول هذه الظاهرة المنتشرة في مجتمعنا فحدثنا الأخ علي نضال عبد الواحد ويعمل معلم (32) عام :

انتشرت هذه الظاهرة بين الشباب بسبب رخص ثمنها وتوفرت في الأسواق بكثرة بعد أن كانت مقتصرة على المقاهي فقط ، وأنصح الشباب بترك الآركيلة والسجائر بصورة عامة لأنها مضرة بالصحة وصرف للأموال من غير داعي .

أما الطالب عادل كريم جاسم (مرحلة أولى لكلية العلوم) (20) عام فقال :

أن انتشار البطالة بين الشباب وغياب الوعي الصحي وجهل بعض الشباب بالأمراض التي تسببها الآركيلة ، وهذه الظاهرة غير صحية لما فيها من أخطار وعواقب وخيمة للإنسان وانصح الشباب بالابتعاد عن هذه الظاهرة السيئة .

أما الأخ جميل راضي حسن (دبلوم فني) (32) عام فقال :

بعد التحسن الأمني في المحافظة وبعد تحسن قدرة الفرد المعاشية والاستقرار النفسي والذهني التجأ بعض الشباب إلى المقاهي والتي تتوفر بها هذه الأشياء بكثرة ، ولا أحبذ هذه الظاهرة لأنها لا تخلو من الأمراض والسموم ، وأنا أنصح الشباب بالإقلاع والابتعاد قدر المستطاع عن هذه الظاهرة .

وفي أحدى الأمسيات ، وبينما كان الشباب مجتمعين لمشاهدة مباراة بكرة القدم بين ريال مدريد وبرشلونة وهم يدخنون الشيشة (الأركيلة) وفي وقتها فاز فريق برشلونة بستة أهداف مقابل هدفين للريال وفي غمرة الفوز ، قام أحد مشجعي الريال بضرب مشجع من فريق برشلونة بالشيشة (الأركيلة) على رأسه مما أدى إلى نزف الدم بغزارة وأحتاج إلى تقطيبه رأسه (بستة خياطات) أثر الضربة .

وفي دراسة لمنظمة الصحة العالمية عن أضرار تدخين الأركيلة ذكرت أن كمية النيكوتين الناجمة عن تدخين الأركيلة في جلسة واحدة تعادل تدخين أكثر من علبة سجائر‏ .

والأضرار الصحية كثيرة ويمكن أن نذكر بعضها‏ :

1ـ تدخينها يسبب الإدمان فالتبغ يحتوي النيكوتين وهي المادة المسؤولة عن الإدمان وقد يعرض غير المدخنين للإدمان بسبب التدخين السلبي .‏

2ـ يقلل من كفاءة أداء الرئتين لوظائفها ويسبب التهاب القصبات المزمن وانتفاخ الرئة وهذا المرض يحد من قدرة الإنسان على بذل أي مجهود كلما تفاقم‏ .

يهيئ لحدوث سرطانات الرئة والفم والمريء والمعدة والمثانة وأمراض القلب والشرايين‏.

يساعد على انتقال أمراض معدية خطيرة من مدخن لآخر نتيجة تعاقب الأفواه على فوهة خرطوم الأركيلة كالأمراض التنفسية وأهمها السل وكذلك التهاب الكبد‏ .

5ـ عند الحوامل المدخنات ومن خلال بعض الدراسات تبين أن تدخين الأركيلة يؤثر بشكل خطير على نمو الأجنة ويؤدي للإجهاض وولادة الخدج ونقص وزن الوليد ونقص إفراز الحليب لدى المرضع المدخنة‏

في الأطفال المعرضين للدخان فهو سبب رئيسي للإصابة بالأمراض التنفسية كالربو وإثارة نوبات الربو والتهاب الأذن الوسطى وظاهرة الموت المفاجئ عند الأطفال‏ .

7ـ يؤدي إلى تناقص الخصوبة عند الذكور والإناث واضطرابات الدورة الشهرية وانقطاعها .‏

8ـ التهابات ونزف اللثة ورائحة الفم الكريهة وبحة الصوت واحتقان العينين وظهور تجاعيد الجلد والوجه في وقت مبكر وزوال نعومة الشعر وتجعده وشحوب الوجه‏ .

9ـ إن تدخين الأركيلة يعتبر أحد أهم عوامل تلوث الهواء ومن مسببات الإصابة بالتهابات العيون والبلعوم والتهاب الصدر المتكررة والسعال المزمن والصداع‏ .

كيف تمكن معالجة هذه الآفة: نظراً لانتشار هذه الظاهرة بشكل مخيف في بلدنا يجب القيام بحملات توعية توضح مخاطر تدخين الأركيلة والتدخين عموماً وأضراره على الفرد والأسرة والمجتمع وكيفية نشر الوعي الصحي للتخفيف من الإقبال المتزايد عليها وذلك عن طريق الإعلام وتنظيم ندوات صحية ودينية وعرض أفلام فيديو وإعداد ملصقات صحية وكتيبات في المؤسسات الصحية‏

العزوف عن الزواج أثار وأسباب وحلول

العزوف عن الزواج أثار وأسباب وحلول :-

حافظ جبار صالح

يعتبر العزوف عن الزواج ظاهرة منتشرة في العراق ، وهذه الظاهرة تهدد مجتمعنا من الداخل ، وإن تزايد نسبة العزوف عن الزواج بين الشباب والشابات ما هو إلا تنبيه إلى أن مجتمعنا يمر بمرحلة الخطورة .

وتعتبر الأسرة هي اللبنة الأساسية والأولى في المجتمع وبصلاح ونجاح الأسرة ينجح المجتمع .

ويعتبر العراق الأول على مستوى الوطن العربي من حيث عزوف الشباب والشابات عن الزواج حيث بلغت نسبة العنوسة حوالي (85%) للشباب والشابات الذين تجاوزا سن الـ(35) عاماً .

أسباب العزوف عن الزواج وتأخر في سن الزواج
تتنوع أسباب هذه الظاهرة فمنها الاجتماعي ومنها الثقافي ومنها الاقتصادي ومنها التربوي .

فما هي أثار العزوف عن الزواج و تأخر سن الزواج ؟ وما الأسباب تزايد هذه ظاهرة في مجتمعنا ؟ وما هي الحلول الممكنة لعلاج هذه الظاهرة ؟

نرى الشباب اليوم محاصر في مجتمعه فهو أما عاطل عن العمل أو من ذوي الدخل القليل ويعيش ظروفا اقتصادية صعبة مع ارتفاع متزايد في أسعار غرف النوم ومستلزمات الزواج وارتفاع مستمر في مستوى المعيشة ، وفي المقابل فإن الشباب مطالب بمهور عالية وتوفير المسكن والملبس والمعيشة الكريمة للزوجة التي تنتظر فارس أحلامها ولا تقبل بالقليل واليسير وتحول الكماليات إلى ضروريات مقلدة بما تراه على شاشات التلفاز من مسلسلات وأفلام .


وهناك فئة من الشباب ممن فقدوا الثقة بنفسهم ولم يتعودوا حمل المسؤولية ولا يريدون أن يخاطروا بذلك فالزواج مسؤولية وارتباط ومتطلبات وواجبات .

وللأسرة دور رئيسي في حماية الشباب من الانزلاق في المخاطر والشهوات ودورها يأتي بدور الآباء والأمهات في تيسير وخفض المهور وتقليل الطلبات قدر الإمكان وإقناع الأبناء بضرورة تحمل المسؤولية والصبر مع الشريك من أجل بناء أسرة تنعم بالسعادة والمحبة .

ولتسليط الضوء على هذه الظاهرة وبيان عزوف أغلب شبابنا عن الزواج ومعرفة الأسباب ووضع الحلول لتجاوز هذه الظاهرة التقت مجلة النجف الأشرف بالأستاذ احمد محمد رضا ويعمل مدرس ويبلغ من العمر 31 عام فقال عن سبب العزوف عن الزواج : -

البطالة تعد من الأسباب الرئيسية ، التي تمنع الكثير من الشباب عن الزواج حيث أن الجانب المادي له الأثر الكبير في ديمومة الزواج هذا أولاًً ، وثانياً غلاء المهور وهذا الأمر له علاقة بكثرة مطاليب الأهل ، وثالثاً غياب المرأة المناسبة التي تتمتع بالأخلاق الطيبة والعفة التي يطلبها الشرع والعرف حيث أن وسائل التطور من الموبايلات والستلايتات كان له الأثر في تغير ذلك النموذج المثالي للمرأة المسلمة .

وأما الأستاذ محمد عباس 30 عام ويعمل إعلامي في مديرية تربية ميسان فقال : تعامل المرأة وأهلها بانتقائية نفعية مادية مع الشخص المتقدم للخطبة ، حيث أنهم يفضلون الخريج صاحب الشهادة والدخل الجيد ومن يمتلك سيارة أو أي شيء بغض النظر عن الجانب الديني والأخلاقي ، وأيضاً ضعف الجانب المادي لدى الشباب يجعل من المتخوفين من مسألة الزواج وتحمل المسؤولية ناهيك عن رفض أهل المرأة لهذا الشاب ، وأكمل قائلاً التطور التكنولوجي والمعلوماتي الذي حصل في العراق عمل على تقريب المسافة بين الشباب (أي الموبايل) والذي جعل من المرأة تغازل الشباب وبالعكس والمجتمع مليء بهذه الظواهر والمشاكل مما أدى إلى انعدام الثقة بالفتيات .

وبعدها تكلم الأخ رائد يوسف مواليد (1977) ويعمل في عقد وظيفي : بعد تجربة أخي في الزواج وصدمتنا بتكاليف الزواج الكثيرة والباهظة قررت تأخير خطوة الزواج لفترة طويلة حتى أستطيع تجميع مبلغ جيد يساعدني على أتمام الزواج ، وأنا أعتبر مشكلة تكاليف الزواج هو العائق الوحيد والأول وأعتبر باقي المشاكل في المرتبة الثانية .

وأضاف المهندس نبيل إسماعيل علاوي مواليد 1983عدة عوائق لعزوف الشباب عن الزواج أهمها المهور الغالية التي يطلبها الإباء بحجة ضمان لبناتهم للمستقبل وهناك العديد من النساء اللواتي الغير متزوجات يضعن العديد من مساحيق التجميل بحيث لا تستطيع أن تميز بين المرأة المتزوجة والغير متزوجة وبما أنه نحن بمجتمع إسلامي يجب ... تلك الأمور .

بعدها التقينا بالفنان عباس العلاق مواليد 1979 والذي أكد من جهته : من وجهة نظري الشخصية أن البطالة وغياب فرص العمل من أهم الأسباب التي تجعل الشباب يبتعدون عن فكرة الزواج ، وكما هو معروف أن الزواج اليوم يحتاج أموال طائلة .. (نعم) أموال طائلة ، أموال لا توازي الدخل الشهري للشاب المتقدم للزواج هذا أن وجد دخل أصلاً . من جانب أخر لأهل البنت دوراً كبيراً حيث أن أغلب العوائل التي يتقدم الشاب لبناتهم لا يراعون وضع الشاب المادي وينظرون للموضوع من (منظار مادي) وكأنها صفقة تجارية .

أما الأخ صباح جبار مواليد (1976) ويعمل في حماية المؤسسات فقال : لا توجد غرفة في البيت فارغة فكلها مشغولات ولا توجد إمكانية لخروج أحد أخواني المتزوجين ولا استطيع أن أبني غرفة فوق سطح الدار لأن تكاليفها البناء باهظة ، وأغلب الفتيات طلباتهن عجيبة غريبة فتريد شهادة وتريد سيارة وتريد بيتا .

ظاهرة تقليد الشباب العربي للغرب

ظاهرة تقليد الشباب العربي للغرب

تحقيق:حافظ جبار صالح

انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة تقليد الشباب في بلادنا العربية للغرب في معظم جوانب حياتهم ، ومعالم شخصيتهم ، في مشيتهم ، تسريحة الشعر وصبغه ، البنطال الضيق ، سلاسل الرقبة.....

وكالعادة فقد اخترقت مجلة النجف الأشراف صفوف الشباب وعلى مختلف شرائحهم وسألتهم عدة أسئلة .

في البداية التقينا بالأخ شهاب أحمد دعير / معلم تربية رياضية / مواليد 1980 وسألناه هل أنت ضد أم مع الحرية الفردية في هذا التقليد ؟ وهل هذه الظاهرة تتماشى مع تقاليدنا ؟ وهل أنت مع تدخل حكومي رسمي لكبح جماح هذه الظاهرة ؟ وما هو رأيك في سبب هذا التقليد وما هو الحل في وجهة نظرك ؟ فأجاب :

أن موضوع تقليد الملابس الغربية بالنسبة لمجتمعاتنا العربية قد تكون ظاهرة سلبية في بعض الأحيان مثل ارتداء الألوان الصارخة والملابس الضيقة والتي تحتوي على كتابات ورسوم ( غير أخلاقية )ولا تتناسب مع أخلاق الإسلام .

هذا من جانب والجانب الآخر هو أنه يمكن للشباب تطور ومواكبه الزمن بلبس الملابس الحديثة والجميلة وهذا حق مشروع .

ولا اعتقد أن الأمر بغاية الضرورة الملحة التي تتطلب تدخل الحكومة أو الجهات الدينية المختصة بهذا المجال .

وإنا لا اعتقد أن كل الشباب تأخذ هذا الجانب من منطلق التقليد فالبعض يجب أن يهتم في مظهره الخارجي وهندامه ويجب أن يواكب العصر الحديث والموضوع بحد ذاته يتعلق بالشخص نفسه .

أما السيد علي مطر خنجر / موظف / دبلوم فني / بكالوريوس علوم قرآن / مواليد 1978 فقد قال :

أن تقليد الشباب المسلم للغرب ظاهرة غير حضارية لأن الملابس الضيقة والميوعة وقصات الشعر والتخنث ظاهرة مرفوضة جدا ويجب التصدي لها بكل قوة وحزم من قبل الحكومة ورجال الدين .

حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " وهذه من الأمور المشينة ويجب التصدي لها ، وأكد قائلا " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فأن لم يستطع فبلسانه فأن لم يستطع فقلبه وذلك أضعف الإيمان" ويجب القضاء على المتشبهين بالنساء .

وأما السيد محمد سلطان محمد البخاتي / كاسب / مواليد 1970 فقال :

أنا مع الحرية الشخصية لكن بشرط أن لا تتعدى حدود الشرع والدين وأن لا تخالف التقاليد العرفية العربية .

وهذه الظاهرة لا تتماشى مع تقاليدنا ، ويفضل التدخل من قبل رجال الدين لمنع هذه الظاهرة ولا تستوجب تدخل الحكومة ، وأما عن سبب هذا التقليد فأجاب بأن ضعف التفكير والجهل وبسبب تأثير الفضائيات والانترنيت ساعدت على انتشار هذه الظاهرة .

وأما عن الحل فقال : يجب توعية الشباب وتثقيفهم من عدة طرق منها المساجد والمدارس وأولياء الأمور والإعلام بصورة عامة .

وأجاب محمد يوسف سالم موظف حكومي 1977 : اختيار الملابس تعتبر حرية شخصية ولكن البعض يسيء لهذه الحرية باختيار ملابس منافية للذوق العام ، ثانياً : هناك أماكن ومجتمعات تحدد نوعية الملابس ولكن أنا بشكل عام ضد الشباب الذين يميلون إلى التقليد في الملابس والسلوك وطريقة الكلام وللأسف دائما يقع اختيارهم في التقليد على النموذج السيئ ولهذا يجب أن يقوم المعنيون جميعا بالعمل على تثقيف الشباب وتعزيز الثقة بأنفسهم .

أما الأستاذ نبيل البهادلي فقال : هذه الظاهرة لا تتماشى مع تقاليدنا وعاداتنا حيث النظام الإسلامي نظام مستقل بمعتقداته وعاداته حيث الإسلام غير حر وغير ديمقراطي (أي نظام يختلف عما هو معروف بالحرية والديمقراطية) .

ويجب أن يتم تدخل حكومي رسمي للحد من هذه الظاهرة ، وأن السبب في هذا التقليد هو الضغط من بعض الجهات التي تدعي بأنها أسلامية وهي غير أسلامية مارست الضغوط على الشباب حول مسائل غير مهمة في حياتهم مما أدى إلى إصرار الشباب على تقليد الغرب بعاداتهم وتقاليدهم حيث يرون هؤلاء الشباب في القنوات الفضائية أن الغرب لهم حريتهم في التعبير واللبس أيضا وغير ذلك وهذا منافي لعادات وتقاليد الإسلام الصحيح .

وهذه الظاهرة غير صحيحة حيث نرى اليوم أن العديد من الشباب يرتدون ملابس ضيقة وغير مستورة وتحمل علامات سواء كانت دعاية أو علامة شركة ، أن مثل هذه الملابس تعتبر من لباس الشهرة ولباس الشهرة حرام (بالنسبة للرجال) .

ومع الأسف الشديد هناك عدد من النساء متبرجات وغير محصنات وغير محافظات حيث ارتدت بعض النسوة العراقيات ملابس الرجال (البنطال) وهي ظاهرة غريبة أما التي تعتبر نفسها أنها تستحي من أهلها وليس من ربها (تلبس التنورة الضيقة جدا) مما يؤدي إلى ظهور الملابس الداخلية وهذه الظاهرة غير أخلاقية حتما .

وأخيرا قال الأخ نبيل أن هناك العديد من الشباب المسلم الواعي يعزف عن الزواج بسبب ما يرى من ظواهر سلبية لدى النساء من طريقة لبسهن مما يؤدي إلى انعدام الثقة لدى الرجل بالمرأة .

وبعدها سألنا المشرف التربوي عبد الكريم نوري والذي قال عن ظاهرة تقليد الشباب للغرب من ناحية الملبس :

ظاهرة تأثر الشباب العربي بالغرب من حيث الموضة في اللبس وقصات الشعر وغيرها من الظواهر التي تطغي عليها صفة التقليد ؟

كل جيل يحمل منذ نشوءه بذرة التغيير عبر وسيلة ما .

يمكن النظر إلى هذه الموضوع من عدة جوانب . كون الإجابة مفتوحة بهذا الخصوص :

1. أن الشباب على العموم يميل إلى التغيير لأنه يحمل بذرة التغيير على طول الخط .

2. والشباب هو الذي يتبنى ـ حركات الموضة ـ وهي أول تعبير ظاهري على تمرده على السائد ليؤكد حضوره بقوة تجعله موجودا وكونه لا يمكن الدفاع عن حضوره بطريقة فكرية أو فنية بسبب نقص أو عدم اكتمال التجربة فوجد أن الموضة وهو تعبير نفسي وإثبات وجود (وخزعبلات) فنطازية جنسية تأخذ دلالات عدة تفقد الوضوح وتميل إلى الفوضى .

3. أن أوربا هي أكثر حرية وتجديد دائم بفعل غياب الكبت الجنسي الذي يعطي جيل الشباب اكتشاف موضة ملابس وقصة شعر لذلك فأن الشباب العربي يجد أن تقليد الشباب الغربي شي مفروغ منه وهو المنفذ الوحيد الذي يطل منه على العالم والسبب الذي يحتاج إلى مراجعة هو :

أن الشباب العربي لا زال يعاني من ضغوط أسرية ومجتمعية قاسية وخوف من عمر (16 ـ 20) عام وهي معركة أثبات حضور ووجود إذ نراه يبحث عن ما هو جديد ويتمرد على البيئة الاجتماعية والأسرة والتقاليد فنتيجة الحاجة (السايجولوجية والفسيولوجية) وعلى المجتمع أن يعيد النظر بعاداته وتقاليده عبر التنوير ونظريات التطور الاجتماعي حتى لا يسقط الشباب في فخ سياسات خاطئة.

معامل بلاستيك ميسان ومعمل الزيوت النباتية

معامل بلاستيك ميسان ومعمل الزيوت النباتية

تحقيق : حافظ جبار صالح

يعد مجمع (البلاستك) في ميسان واحدا من المعامل المهمة على صعيد البلد وقد تميز بجودته الإنتاجية للمواد البلاستيكية ويتكون المجمع من ثلاثة معامل للأنابيب والكاشي وملحقات بلاستيكية أخرى وقد توقف عن الإنتاج في العام 1992 أبان فترة الحصار وحتى الوقت الحالي لكن ثمة جهود ومحاولات من قبل الحكومة المحلية لإعادة تشغيل المعامل واستحصلت موافقات أولية لإعادة تشغيل المجمع بتخصيص مبلغ (7441805500) دينار من قبل وزارة المالية على ضوء المداولة الشفهية بين السيد المحافظ ومكتب وزارة الصناعة والمعادن, وفي هذا التحقيق نسعى الى تسليط الضوء على أهمية مجمع معامل البلاستك وكذلك الوقوف على معوقات العمل والخطوات التي وصلت إليها في إطار هذه المبالغ المخصصة وقد التقينا بالسيد (نبيل رسمي عبد ) وكيل مدير المعامل الفني الذي بادرنا بالقول :

أن المعامل توقفت بسبب أمور مالية وظل متوقفا رغم أن المعامل تتوفر على أهمية وفوائد اقتصادية ليس للمحافظة وحسب بل وللعراق أيضا خصوصا وان المعامل تشتغل على ثلاثة خطوط إنتاجية لثلاثة معامل وهن معمل الأنابيب البلاستيكية الذي شيد في العام 1976 وبدا بالإنتاج عام 1978 حيث كانت الخطوط الإنتاجية ( 8 ) خطوط وبطاقة تصميمية 10000طن في السنة وينتج هذا المعمل الأنابيب من مادة ( بي. في. سي ) بمختلف الأقطار الكبيرة والضغوط ( 110،160،225،225،250،315،400)وهذا المعمل من المعامل المهمة في مد شبكات الماء والمجاري . وقال أن المعمل الثاني هو معمل الكاشي البلاستيكي وقد تم إنشاؤه عام 1983 وبدا بالإنتاج عام1985 وهو متوقف الآن بسبب الظروف المالية وكان هذا المعمل ينتج كاشي 30× 30سم وبسمك 2ملم والذي يستخدم في الأرضيات للمستشفيات والمدارس والقاعات وذلك لقابليته على امتصاص الصدمات وتقليل الضوضاء وعازلية للحرارة والكهرباء وأما الطاقة الإنتاجية لهذا المعمل فهي 4،8 مليون متر مربع في السنة أي 75 بلاطة.

والمعمل الثالث هو معمل الملحقات البلاستيكية والذي ينتج مكملات الأنابيب ( عكس، وتفرعات خاصة) ويمكن استخدام قوالب مختلفة الإغراض مثل الأثاث المنزلي بكل أنواعه . وتابع السيد نبيل انه وبالرغم من أهمية هذه المعامل فإنها توقفت بسبب أمور مالية كما قلت نتيجة عدم توفر التخصيصات اللازمة لتأهيل الخطوط الإنتاجية وشراء المواد الأولية ولذلك نقترح لغرض تشغيل المعمل الأهم بين معامل البلاستيك وهو معمل الأنابيب أن يقوم القطاع الخاص والمقاولين ودوائر الدولة المحالة إليهم مشاريع الماء والمجاري بشراء الأنابيب اللازمة من معملنا ضمن عقد مبرم معهم ويتبنى ذلك السيد المحافظ ومجلس المحافظة وقد خاطبنا الدوائر ذات العلاقة بهذا المقترح في الأعوام المنصرمة ولكن دون جدوى وأضاف أن من شان مقترح كهذا أن يوفر سوق لتصريف بضاعتنا وإمكانية استحصال مبالغ بطريقة الاقتراض لضمان التسويق وبالتالي الربح وضمان استرداد المال المقترض كما انه سيسهم بتحسين المستوى المعيشي للمنستبين والحفاظ على المعمل من الاندثار وتوفير الأنابيب التي تنافس بجودتها الأنابيب الأجنبية وبكلف اقل والد أن وصول المبلغ المخصص للمعامل الذي نحن بانتظاره سيسهم بحل جميع المشكلات التي نعانيها وسيسهم بتأهيل المعامل على أكمل وجه.

أما المصنع الثاني فهو مصنع الزيوت النباتية في ميسان وهو من المصانع الإنتاجية ذات الأهمية والتي تغذي الكثير من المحافظات العراقية بمادة الصابون ومسحوق الغسيل ( تايت) ومادة الزيت الصلب ( دهن الراعي ) . و المعمل يشتغل على ثلاثة خطوط إنتاجية , لكن هذه الخطوط شهدت بعض المشاكل الفنية والتي تسببت بتوقف خط إنتاج الزيوت في الوقت الحالي وبالتالي الاقتصار على خطين إنتاجيين يعانيان أيضا من بعض المشاكل , ولذلك انتقلنا إلى مصنع الزيوت للإطلاع على مدياته الإنتاجية وكذلك الوقوف على المشاكل التي تعانيها الخطوط في المصنع , فالتقينا السيد ( محمد جبار حسين ) مدير مصنع الزيوت في ميسان الذي قال :

انشأ المصنع سنة 1973م لغرض تصفية وتعبئة الدهون الصلبة والمستعملة في طبخ الطعام علامة الراعي زنة (15كغم) وكان المؤمل من المصنع تغطية حاجة المنطقة الجنوبية من القطر وبعد ذلك بدأت التوسعات في المصنع حيث تم إنشاء قسم لتصنيع مساحيق التنظيف علامة السومر وقسم لصناعة الصابون علامة الغاز والذي يدعى محليا (صابون الرقي) .

لكن المصنع لم يشهد أي تطوير أو استحداثات في آلياته وبقي على حاله منذ إنشائه ولحد الآن حيث لم يتم تبديل الخطوط الإنتاجية أو تطويرها خصوصا وأن أغلب خطوط المصنع تعاني من مشاكل فنية كثيرة إضافة إلى قدمها مما يؤثر سلبا على إنتاجيتها وجودة نوعية المنتوج ولكن بسب توفر خبرة كبيرة في المصنع لدى الكادر فقد تم تحوير بعض المكائن وصيانة البعض الآخر بحيث تم الحفاظ على نوعية المتوج مع قلة الإنتاجية كما تم في سنة 2001 تأهيل كافة أبنية المصنع . وأضاف انه إبان الأحداث التي رافقت سقوط النظام البائد سنة 2003 كان المصنع يعمل بجميع مفاصله وأقسامه ولكن بسبب أعمال السلب والنهب وأحداث الحرب حصل تدمير واسع لمنشات المصنع غير انه ولحسن الحظ فان المكائن الأساسية في المصنع هي اختصاصية ولا يمكن الاستفادة منها خارج المصنع إضافة لضخامة أحجام هذه المكائن مما أدى على عدم فقدانها وتم إعادة الحياة إلى الأقسام الإنتاجية في المصنع بالرغم من الإمكانيات المتواضعة جدا حيث تم تشغيل قسم الصابون في شهر أيلول 2003 وقسم أنتاج مساحيق التنظيف في تشرين أول 2003 كما هيئت أقسام الدهون وأصبحت جاهزة للتشغيل في شهر كانون الثاني 2004 , لكن نظرا لعدم توفر مادة الدهن الخام فان أقسام الدهون لم تشغل وعدم توفر مادة الزيوت تسبب بتوقف قسم الصابون عن العمل نهاية شهر نيسان 2004 لان مادة الزيوت هي أحدى المواد الأساسية في صناعة الصابون وخلال هذه الفترة كان الإنتاج مقتصرا على قسم إنتاج مساحيق التنظيف وقال : حاليا تم التغلب على هذه المعوقات وبدا الإنتاج في قسم المساحيق والصابون وظل العمل متوقف عن إنتاج الدهون بسب بعض المشاكل التي عزاها السيد المدير إلى وضع المصنع ماليا إضافة إلى الإجراءات الاستيرادية التي تأخذ بعين الاعتبار مسالة البعد الجغرافي للدول التي يتم استيراد مادة الدهن الخام منها خصوصا وان مادة الدهن الخام تستورد من دول شرق آسيا وتحديدا من ماليزيا حيث البعد وصعوبة تحويل الأموال إلى هذه الدول وهو يتسبب بالتأخير هذا من جانب ومن جانب آخر هناك معاناة التسويق فوزارة التجارة حاليا رفضت استقبال منتجاتنا وطبعا فان الوزارة غير ملزمة منا باعتبار إن صناعتنا حرة وأنا مؤمن بان الصناعة الحرة هي مفتاح النجاح لكنها أيضا تحتاج إلى دعم الحكومة ووزارة التجارة انطلاقا من التزام أخلاقي يحتم عليها التعاون معنا لان ذلك يصب في إطار دعم وتشجيع المنتوج المحلي وهو أيضا يحتم عليها تنحية جانب التصنيع الحر لمثل هذه الشركات المنتجة وهي خمسة شركات فقط من أصل خمس وستون شركة في وزارة الصناعة وهي قليلة لكنها منتجة وتغذي احتياجات الشارع العراقي وأضاف السيد المدير بالإمكان أن يكون دعم الحكومة من خلال تطوير المعمل بإقامة مجمع إنتاجي لخطوط أخرى كإنتاج الزاهي وغسول الشعر ومواد أخرى خصوصا وان مصنعنا بالذات يحتوي على مساحة كبيرة غير مستغلة , وعن بقية المشاكل قال إن معدل إنتاجنا انخفض عن السابق بسبب الظروف الأمنية غير المستقرة والتي يمر بها العراق إضافة إلى الأعطال التي تعانيها مكائن واليات المصنع بالإضافة إلى المشكلة الأكبر وهي مشكلة الكهرباء فعلى الرغم من إننا حصلنا على استثناء من وزارة الكهرباء إلا إن المصنع لا يتلقى الكهرباء بصورة صحيحة ولا نعرف أسباب ذلك .

منتوجات المصنع :

1. الدهن الصلب للطبخ والمعبأ بصفائح معدنية زنة (10كغم) علامة الراعي .

2. مسحوق تنظيف سومر بعبوتين (علبة كارتونية زنة 480غم وكيس بولي اثلين زنة 20كغم) .

3. الصابون الغار علامة الأمين زنة (250غم و 125غم للقالب) .

أهم الحرف التي يمتهنها سكان الاهوار


تحقيق عبد الحسين عاتي

صناعة الحصران (البواري) .

يعتمد الكثير من سكان مناطق الاهوار سابقا على هذه الصناعة حيث تغطي احتياجاتهم سواء باستخدامها كغطاء لبيوتهم أو بيعها في مركز الأقضية والنواحي لكي تستعمل في تغطية المحاصيل الزراعية أو خزن المحاصيل الزراعية مثل الرز والحنطة والشعير. وتبدأ عملية صناعة الحصران بجمع القصب من الاهوار وينقل بواسطة البلم (المشحوف) إلى البيوت وعلى شكل شدة صغيرة تسمى (باكهْ) ، بعدها يترك حتى يجف بعد تعرضه لأشعة الشمس ويقشر ويقسم كل قصبة إلى قسمين بواسطة آلة حادة تسمى (المشكه) ثم يدق بواسطة (المدكه) وهي تصنع من الخشب وتستعمل لدق الخشب وتنعيمه ثم يصبح جاهزاً لكي يقوم المختص بفرش قالب الحصيرة على الأرض لكي تتم صناعة حصيرة كاملة ، وفي أغلب الأحيان يشارك أفراد العائلة المتكونة من الأب والأم والابن والبنت بصناعة الحصران حيث يتم صناعة حصيرة واحدة أو أكثر بمعدل اليوم الواحد ، وبعد جمع إعداد كثيرة تباع على علوة البواري والقصب في كل قضاء أو ناحية أو مركز المدينة لتستخدم في شتى الاحتياجات وحسب الطلب . وهناك عدة أنواع من الحصران منها (الزكيطي) و (العشيراوية) و (البيزارية) وكل نوع من هذه الحصران يستعمل في مجال يختلف عن الآخر .

إلا أن هذه الصناعة أو الحرفة تراجعت بنسب ملحوظة بعد تجفيف مناطق الاهوار وتهجير سكانها حيث كانت تصدر وتصنع في عقد الثمانينيات بنسبة (80%) وفي عقد التسعينيات انخفضت النسبة إلى (10%) حتى عام 2003 وبسبب تجفيف المناطق التي كان يقطنها سكان الاهوار ونتيجة لسياسات الحكومة السابقة وجعل مناطق الاهوار مناطق عسكرية صعب الدخول والوصول إليها .

وبعد عام 2003 وبزيادة مناسيب المياه وانتعاش مناطق قليلة من الاهوار تصاعدت نسبة صناعة الحصران وبيعها زادت بكثير على ما كانت عليه قبل 2003 وتعنبر هذه الصناعة احد مصادر دخل سكان الاهوار وتساعد على رفع مستوى المعيشة وسد الاحتياجات البسيطة لديهم .

صناعة الخريط

الخريط : هو مادة صفراء اللون ذات رائحة طيبة وطعم حلو تنتج هذه المادة من نبات البردي ، وهي موسمية ويكون موسمها في فصل الربيع وتحديداً الشهر الرابع ، وعادةً ما تكون قصيرة المدة لأنها تتطاير بسبب الرياح التي تهب في ذلك الفصل.

تبدأ صناعة الخريط من جمع المادة بواسطة أواني (كدر) وتوضع على الشمس كي تجف لفترة ، بعدها تتمة عملية فصل المادة البودرية الصفراء من المواد الأخرى بواسطة النخل بوصلة قماش (كلهْ) وتوضع المادة الصفراء في قدر يحتوي على ماء قليل يشد في وسطه بوصلة قماش تكون أعلى بمستوى الماء بقليل وتوضع المادة الصفراء على الوصلة ويحكم جيداً ويترك على النار فترة لا تتجاوز النصف ساعة ، فتتم العملية النهائية بواسطة البخار المنبعث من الماء داخل القدر بعدها يترك ليبرد ويكون على شكل (كبة دائرية) بعدها يقطع ويباع في الأسواق .

ولا يعتمد سكان الاهوار على هذه الحرفة لأنها موسمية وفترتها قصيرة لا تتراوح عشرون يوم .

صناعة القوارب

يعتمد سكان الاهوار على (المشاحيف) في أغلب أعمالهم اليومية فمن خلالها يذهب الصياد لصيد السمك ، وتستعمل لجلب أعلاف الحيوانات ونقل البضائع ، فتعتبر الوسيلة الوحيدة وخصوصاً في الثمانينيات والسنوات الماضية من العقد السابق حيث يوجد في أغلب القرى معمل لصناعة (المشاحيف) ، وأكثر الذين يمتهنون صناعة القوارب هم من الصابئة (المندائيون) . وتوجد مراكز أخرى لصناعة القوارب في مراكز الأقضية والنواحي ومركز المدينة ، ولا زالت موجودة حتى يومنا هذا .

انخفضت نسبة صناعة القوارب في فترات التجفيف وشهدت انخفاضا كبيراً وذلك لقلة استعمالها بسبب عدم وجود مساحات اهوار ، وكثرة الطرق التي شيدت في داخل الاهوار وبسبب سياسات النظام السابق حيث استخدمت في الفترات الأخيرة بدل (المشاحيف) التي تصنع من الخشب والقير مشاحيف تصنع من مادة (الفايبر كلاس) . وتمتاز هذه (المشاحيف) بخفة وزنها وطول مدة بقائها ومقاومتها للأمواج وزيادة الحمل عليها . وهذا النوع من (المشاحيف) يسمى حالياً (البليتة) كانت تستعمل عسكرياً في الاهوار وانتشرت انتشاراً واسعاً حيث تصنع من قبل أشخاص معدودين من سكان الاهوار دون استخدام صناعتها من قبل الصابئة المندائية .

شكرا لكم لزيارتكم لموقع ميسان ماسة العراق الجديد@ نتمنى معاودة الزيارة ان عجبكم الموقع @ تجدون فيه كل ما يتعلق بمحافظتكم الغالية