صدر للزميل المؤرخ
والإعلامي السيد عبد الأمير عوج في بيروت كتاب (صورة كربلاء المنسية )
عن دار المحجة البيضاء في بيروت صدر كتاب ( صورة كربلاء
المنسية ) لمؤلفه المؤرخ الإعلامي السيد
عبد الأمير عوج ، وقد تضمنت مقدمة الكتاب ترجمة مفصلة للراحل الدكتور حسين علي
محفوظ شيخ المحققين العراقيين والتي تعد من أهم وأوسع المصادر والمراجع التي ترجمت
العلامة الراحل د . محفوظ وعرّفت بإنجازاته الفكرية المختلفة، وكذلك ذكر المؤلف في
كتابه التحية التي وجهتها مؤسسة الأهرام المصرية للراحل محفوظ في ربيع سنة 1999 والتي
بلغت بها مؤلفاته المنشورة والمطبوعة نحو ألف عمل .
وقد اشتمل المؤَلف على النص الحرفي لآخر محاضرة ألقاها العلامة محفوظ قبل رحيله والتي تحدث
فيها عن مكانة كربلاء في العلم والأدب والثقافة والتراث عبر تسجيل فيديوي نادر (
لا يمتلك غير المؤلف نسخة عنه ) .
ومما يذكر إن العلامة محفوظ كان قد زار كربلاء صيف 2002
بدعوة من رئاسة جامعة كربلاء من أجل الاستعانة بأفكاره من قبل الجامعة من أجل
إصدار موسوعة كربلاء ، لذلك فقد أعطى رحمه الله الجزء الأخير من المحاضرة لهذا
المشروع ، حيث تحدث في الجزء الأول عن الصورة المنسية للأمام الحسين عليه السلام
والتي لا يكاد أن يعرفها أحد غيره ! حيث قال : كلنا يعرف أن الحسين شهيد وخرج بسيف
جده من أجل الإصلاح وأستشهد معه إخوانه وأنصاره وبنوه وسبيت عياله وقاتل وقتل
وانتصر ..... هذا كله نعرفه ، لكن الصورة
الأخرى للحسين عليه السلام يؤسفني أن قليلاً من الناس يعرفها ، (بل أستطيع أن أقول
أن الناس جميعاً لا يعرفونها أ.هـ) .
وقد توسط حديثه رحمه الله عن مجموعة من علماء كربلاء
المقدسة بشكل مقتضب ما جعل مؤلف الكتاب السيد آل عوج أن يضيف في مؤلفه تراجم هؤلاء
العلماء بالأكاديمية المعروفة عنه بهذا المجال مضيفاً إليها بعض الصور حيثما ارتآه
بصفته الإعلامية .
ويذكر أن إلقاء تلك المحاضرة قد تم في المنتدى الثقافي
لجريدة كربلاء حيث كان المؤلف أحد الأعضاء الخمسة المؤسسين لذلك المنتدى سنة2002م
وقد عَرَف بهم في هذا الكتاب.
وفي مقدمة الكتاب الجديد وصفحات التمهيد لم يخف المؤلف
صعوبة العمل الصحفي في ذلك الوقت مقارنة بالمساحة التي تعد الأكبر اليوم من حيث
حرية الكتابة مع ما كبلت به من بعض القيود .
كذلك لم يفت المؤلف التعريف بشهداء الصحافة سواء من
استشهدوا نتيجة لثقافة التكفير الهجينة على المجتمع العراقي أو من استشهدوا بآلة
المحتل وبأساليبه القذرة وبأدواته، ما جعل المؤلف إضافة للتعريف بالشهداء كان
إهدائه مسجل بأسمائهم جميعاً وقد تقدمهم في تلك القائمة أسم الشهيدة أطوار بهجت
التي طالما وصفها السيد المؤلف منذ يوم استشهادها الأول بعروس الصحافة العراقية ،
وكما هو معروف عن المؤلف جهوده بالتقريب بين المذاهب في
مجمل مؤلفاته وخطابه وقد تجلت تلك الجهود في (صورة كربلاء المنسية) أيضاً في أكثر
من مورد من كتابه الجديد .
وتحدث الكاتب في مؤلفه بالصراحة المعروف بها عن تفاصيل مختلفة
دقيقة وموثقة يخشى الكثير من الأدباء الحديث عنها , كذلك وللمرة الأولى ابتكر
المؤلف فكرة مساهمة بعض أدباء مدينة كربلاء المقدسة فجعل باباً سماه : قراءة
لمحفوظ بأقلام أربعة من أبنائه ومحبيه من أدباء كربلاء وفاءً وعرفاناً لشيخه
وشيخهم الراحل .
وقد قدم الكتاب الدكتور عبود جودي الحلي رئيس جامعة أهل
البيت بقوله : ((لقد عاش الدكتور محفوظ مظلوماً في زمن الطغيان والدكتاتورية ومات
مظلوماً في زمن المحاصصة والصراع الفئوي والحزبي .. وإلا لطبعت آثاره وأطلق أسمه
على المؤسسات العلمية ولتحول بيته إلى متحف ، ولتناوله الباحثون بالدراسة والتحليل
كما تفعل الأمم المتقدمة برجال الثقافة والأدب فيها ... وهنا أنبرى المؤرخ الأديب
الإعلامي السيد عبد الأمير آل عوج الفائزي الكربلائي ليؤدي بعض هذا الحق عسى أن
يكون عمله هذا الخطوة الأولى على طريق الاحتفاء بالعلامة محفوظ)) .
والمؤلف :
* من مواليد كربلاء من أبوين فائزيين كربلائيين .
* مستقل سياسيا.
* معتقل سياسي.
* حاصل على البكالوريوس في الإدارة والتخطيط.
* عضو مؤسس لمجلس محافظة كربلاء بعد سقوط النظام مباشرة
وترأس به لجنة الإعلام والعلاقات العامة ونائياً لمحافظ كربلاء لشؤون المواطنين
ورئيس أول لجنة لاجتثاث البعث في كربلاء ـ حيث أعاد المئات ممن لم تثبت إدانتهم
إلى مصادر أرزاقهم)إضافة لمسؤوليات أخرى
* عضو مؤسس لمنتدى جريدة كربلاء الثقافي 2002م .
* مختص بالأصول العلوية الكربلائية : وصدر له في بغداد
سنة 1996 الجزء الأول من المشجر الفائزي وتلاه بالجزء الثاني سنة 1999 ، وصدر له
في بيروت عن دار المحجة أيضاً سنة 2007ط1 من كتابه من أعلام كربلاء الأوائل و ـ ط2
سنة 2009.
* شاعر له قصائد تنشد على المنبر الحسيني .
* لديه ثلاثة مؤلفات يعكف على نشرها تباعاً بعد( الصورة
المنسية) في بيروت أستحسن عدم ذكر شيء عنها الآن .
* مارس العمل الصحفي منذ العام 1977 وله عشرات المقالات
في الدوريات والصحف العراقية والعربية وله عمود ثابت في بعض المدونات الالكترونية
سماه( كربلائيات) .
* عضو نقابة الصحفيين العراقيين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق