من العماريـين الى فلسطين عام 47
داود عبدالرحيم الرحماني .. كانون2 - 2009
عشنا..ونعيش..وسنعيـش..ولن ننسى إرهاصات نكبة غــزّة وأهلنا فـيها,
واسمحوا لي ان أطلق عليها ( نكـبة) حيث لم تكن نكسة كما كانت عام 1967؟!..بل انها بحق رمـزاً لانـتصار الصمود والتحمّـل والتحدّي بكل المقاييس اللاعسكرية.! لم أقصد هنا أن أشرح وأنظّرأو أخرج بنتائج أو أطرح رأياً محدداً فقد أسهبت الأقلام وعلت الأصوات وفاضت الأفواه ونُشرت الصور واللقطات الرهيبة المرعبة عبر كافة وسائل الإعلام ولم يبق ما يعرض أو يقال فَالحـال هو الحال وْ ( مِن هَـالمـال حمْـل جْـمال).
وأنا في خضم وغمرة الذهول من عِظَم الحدث الجلل عدت بذاكرتي الى
عام1948وكيف خرجنا نحن تلاميذ المدرسة المركزية الابتدائية يقودنا
معلمونا بتضاهرة تلو الأخرى نردد ذلك الهتاف المشهورالذي تحول الى
حلم مبتور منثور لشعبٍ مقهـــور, نهتف :- ( فلسطين عربيه... فـلتسقط
الصهيونيه ). ثم تذكّرت بأن مكتبتي بأرشيفها تحوي كراسة تـتطرق الى
تجمّع أقيم في بلدتي العمارة...سحبت تلك الكراسة وتصفحتها مجدداً وإذا
بها من الندرة والأهمية ما استفزني لنشرها ليطـّـلع الناس على ما جـرى في ذلك المهرجان الذي أقيم في الساعة الرابعة و النصف عصر يــوم الجمعة الموافق 5 \ 9 \ 1947على حديقة نادي الكحلاء الواسعة جداً.
صدر بيان من طالبي عقد الإجتماع ذُكِـر فيه مطالبتهم الأهالي الكرام بالتجمع لمناسبة صدور تقرير لجنة التحقيق في قضية فلسطين والتي أوصت بموجبه بتـقـسيم فلسطين ... وتأسيس دولة للصهاينة؟!.
وأترككم مع الكراسة فهي خير من يتحدّث عن ذلك المهرجان الخطابي الشعري والذي (ســــولف لي ) عنه والدي المرحوم الحاج عبد الرحيم الرحماني وكان حاضراً ذلك التجمع وفي مطبعته تم طبع ذلك البيــــان بآلاف النسخ وزّعت على الأهالي..ضمّ المهرجان أكثر من250شخص من مختلف الفئات والطوائف ولفيف من النسوة وقد تحدث فيه أحد يهود المدينة المدعو اسحق العماري المحامي وسوف ننـشرصورة لكلـــــمته الحائرة المحيّرة لاحقاً مع بقية الكلمات والقصائد و ما حوته المجلة من وقائع وأصداء ذلك المهرجان . ونكتـفي اليوم بنشـر خطاب الافتــتاح وخطبة الإختتام المرتجلة اللتين ألقاهما المناضل السيد جاسم العــوادي المحامي والذي عـدّ بحق لولب ذلك التجمع مع صديقه الأديب المناضل محمد صالح الصفار. وقد تحدث في ذلك التجمّع كل من :-
1
1 1 - كلمة الافتتاح : الأستاذ المناضل السيد جاسم العوادي المحامي
2- خطاب مرتجل لمتصرف العمارة : الأستاذ فخري الطبقجلي
3- قصيدة للمناسبة : شاعر العمارة الكبير الاستاذ أنور خليل
4- خطبة للمناسبة : الأديب المناضل الاستاذ محمد صالح الصفار
5- قصيدة للمناسبة : الشاعر الكبير الأستاذ عبد الجبار المطّلبي
6- خطبة فضيلة شيخ العمارة : الاستاذ عبدالواحد الانصاري
7- خطاب للمناسبة : فضيلة الشيخ الأستاذ سليم المفتي
8- قصيدة لفضيلة الشيخ : العلاّمة محمد النقدي
9- قصيدة لفضيلة الشيخ : محمد جواد السهلاني
10- قصيدة للمناسبة : الشاعر الكبير الأستاذ عبدالكريم الندواني
11- كلمة الأستاذ إسحق العماري المحامي
12- كلمة للمناسبة: الأستاذ يحيى الثعالبي
13- خطاب الاختتام الارتجالي : الاستاذ جاسم العوادي المحامي
وبعد الاجتماع طيّرت برقيات الاحتجاج باسم أهالي العمارة الى كافة الهيئات والمنظمات العراقية والعربية والعالمية وأولها كانت برقية الى هيئة الأمم المتحدة .سننشرها لاحقتاً ... وأختــتم وأقوووول :-
هكذا كـنـّا .. و أصبحنا .. وكيفـا ؟! وحكام العرب يرمون أحمالهم على حكام العالم وهم ( معرّتين بالكراسي ).و سعـيـدٌ مَن اكتفى بغيره.
وتباعاً سوف ننشر الكلمات والقصائد والبرقيات التي القيت.. واســــماء العماريـات والعماريين (ممن احتجوا على قرار تلك الجنة الدولية السيئة الصيت) التي احتوتها الكراسة مع ما تيسر من صور أعلام ذلك التجمّع.
واليكم شيئ مما يجول في الخاطر والذاكرة من شعري :\ مِنْ بِـلفـورْ حَـدِّ اليـومْ عانَـينـه
وِ يْحِـلْـمـون هَـالعالَمْ يِراعـيـنه
سامِعْـلَكْ خَصُـمْ يِصبحْ حَكَمْ عادلْ؟!
لو سامِع أميــر اٌتْـحَوَّل اٌلنــادِل؟
بينه العيبْ ... لَـتْحاورني وِ تْـجادِلْ
مِن حاضرنه حَطْ عينه اٌعْـله ماضينه
حَـقْنه اٌحيانْ نفخَرْ بالمُـضه اٌنْزامطْ
حيث الماضي عِـدْهُمْ أسود وْ خابـطْ
يا وَسفه العِلِمْ ظَـلْ حَـدْهُم اٌ مْـرابطْ
وْﭽِـﻨّـﻪ اٌ نْصَدِّره وْ عَـنّهْ تِراخَينه!
الرحمـــــ داود ــــــاني
drahmani2004@yahoo.com
هناك تعليق واحد:
الى ميسان الحبيبه
بعد تعب وفراق بعد هجر وضياع يعود ابن العماره قاسم السهلاني ليواصل الجهاد في سبيل تحرير العراق وابناء العراق يوافيه الاجل وشقيقه حميد السهلاني ابو ماجد على طريق الناصريه
انا لله وانا اليه راجعون
كنت حابه ارجع وشوفك بالعماره ياخالي
العزيز الغالي لكن ما باليد حيله راحوا احباب قلبي بالاول اخي رائد الحداد وبعده اخوالي حميد وقاسم اسكنهم الله فسيح جناته
إرسال تعليق