آثار ميسان دلالة حضارية تؤشر عمق المدينة
حافظ جبار صالح
تتميز المناطق التي تحتوي على مجموعات آثريه بكونها مناطق ذات عمق حضاري ممتد باعتبار أن الآثار مدونة لتواريخ شعوب وسلالات مضت ، وبالتالي فان تواريخ الشعوب يؤشر العمق الحضاري لهذه المناطق التي تحتويها باعتبارها الامتداد الحضاري لها من هنا تأتي أهمية الآثار وغلاءها ولذلك نشأت فكرة بناء متاحف للمحافظة على هذا الإرث الذي يتمتع بالغنى والثراء إلى جانب ما يحمله من دلالات حضارية ، إضافة إلى أنه يتكفل بحفظ هذه الآثار من السرقات ومحاولات التهريب ، وفي هذا التحقيق نحاول تسليط الضوء على أهمية الآثار ومجموعاتها الثمينة في المحافظة ولذلك فقد التقينا بمدير مفتشيه آثار ميسان السيد عدنان هاشم الذي حدثنا قائلا : بنيت مفتشيه آثار ميسان عام 1989 وتعرض المتحف إلى سرقة ونهب الآثار في أحداث عام 1991 وسرقة (700) قطعة أثرية .
وتابع " لا توجد في محافظة ميسان مواقع أثرية شاخصة لأن الآثار غير منقبة حتى تظهر للعيان " أما بالنسبة لعدد المواقع الأثرية المكتشفة لحد الآن هي (371) موقع قابلة للزيادة وهي منتشرة في جميع أنحاء محافظة ميسان خاصة في منطقة سيد احمد الرفاعي وتعود لفترات (الفرثية والساسونية والإسلامية) ، وتقوم لجنة المسح الأثري لدائرة مفتشيه ميسان بعمليات مسح مستمرة في جميع أنحاء المحافظة فهي تذهب إلى الموقع الأثري ويكون التحرك حوله فإذا كان الموقع الأثري مساحته قليلة فتترك حوله مسافة (50) متر تقريبا وإذا كان الموقع مساحته كبيرة فتترك حوالي مئات الأمتار ، وأوضح الأستاذ عدنان بحكم قانون الآثار أي شخص يعثر على قطع أثرية عليه تسليمها خلال (30) يوما من تأريخ العثور عليها إلى المتحف وأن يدل على موقع العثور لغرض دراستها وتقييمها ويتم التعرف على الفترة الزمنية .
ومن أعمال دائرة المفتشية تسهيل عمل المراجعين من الفلاحين وأصحاب المشاريع التي داخل المدن لغرض التأكد من عدم وجود مواقع آثريه ضمن تخصيصاتهم ، وتم أكمال حوالي (82) معاملة أهلية و(7) معاملات حكومية .
على صعيد آخر قال مدير مكافحة الجريمة الاقتصادية أنه بين الحين والآخر تتوفر معلومات سرية لدينا حول عمليات تهريب وسرقة الآثار خاصة في منطقة سيد احمد الرفاعي التابع لقضاء الميمونة في العمارة ، وعلى ضوء هذه المعلومات تم تشكيل مفرزة لتعقب المهربين والعثور على آثار بحوزتهم وتضمنت الآثار على مجموعة من القطع الاثارية المعدة للتهريب في منطقة سيد احمد الرفاعي غربي ميسان ، وجرى تسليم القطع الاثارية في مكتب السيد المحافظ وبحضوره وحضور السيد محمد عباس العريبي وزير الآثار وكالة وقيادة الشرطة في ميسان وعدد من الفضائيات العراقية وتم تسليم السيد الوزير هذه القطع حيث صرح أنه تم استلام (8) قطع أثرية من مكتب مكافحة الجريمة الاقتصادية التابع لقيادة شرطة ميسان كانت معدة للتهريب ، وأكد قائلا " أنه تم استلام مجموعتين من القطع الأثرية المهربة الأولى تضم (108) قطعة أثرية ، والثانية (8) قطع أثرية " ، وأوضح بأنه سيتم عرض القطع الأثرية على لجنة مختصة لدراستها وتقييمها ومن ثم إرسالها إلى بغداد ، وتابع السيد الوزير يوجد متحف في المحافظة وباقي المحافظات مثل متحف البصرة والسماوة والناصرية ، سيتم تأهيله لاحتواء مثل هذه القطع التي تخص حضارة ميسان .
وقال مدير شرطة ميسان العقيد علي وهام حول سؤال وجه أليه عن حماية الآثار ووضع نقط حراسة عليها ، " لا توجد نقاط ثابتة بل توجد عيون ومصادر ترصد المهربين وشرعت قوة تطارد المهربين الذين لاذوا بالفرار تاركين ورائهم الآثار في منطقة سيد احمد الرفاعي منطقة (القطع) ، وتم تسليم القطع المهربة إلى السيد الوزير .
وقال أحد المسؤولين في مفتشية آثار ميسان "بداء العمل عام 2007م بتاريخ 3/6 واستمر العمل لمدى موسمين كل موسم مدته ثلاثة اشهر العمل مشترك بين مفتشية أثار ميسان والهيئة لعامة للآثار والتراث في بغداد , يقع موقع العمل في منطقة واقعة شرق ميسان مساحة الموقع 40 دونم تقريباً عملنا 3 نقاط واحدة للمجس ونقطتين للبحث عن الآثار في النقطة الأولى بدأنا العمل عثرنا على معبد بيضوي الشكل محاط بسور من الابن تقريباً ارتفاع السور 1 متر مبني من البن والطين قياس البن 36× 36 وسمك البن 10 سم عثرنا كذلك على ساحة وسطية داخل هذا السور وداخل هذه الساحة عثرنا على أربعة قبور تعود إلى فترات تاريخية متعددة المعبد يعود تاريخه إلى العهد البابلي القديم أي ما يقارب 2000 سنة قبل الميلاد كذلك عثرنا على سلم داخل هذا المعبد السلم بعرض متر مبني من الأجر كذلك عرض الطابوقة 36 × 36 سم بالإضافة لهذا السلم هنالك ممر بطول 6 متر مبلط في الفرشي , الفرشي قياسة مختلف قسم من عنده تقريباً 40 سم " .
حافظ جبار صالح
تتميز المناطق التي تحتوي على مجموعات آثريه بكونها مناطق ذات عمق حضاري ممتد باعتبار أن الآثار مدونة لتواريخ شعوب وسلالات مضت ، وبالتالي فان تواريخ الشعوب يؤشر العمق الحضاري لهذه المناطق التي تحتويها باعتبارها الامتداد الحضاري لها من هنا تأتي أهمية الآثار وغلاءها ولذلك نشأت فكرة بناء متاحف للمحافظة على هذا الإرث الذي يتمتع بالغنى والثراء إلى جانب ما يحمله من دلالات حضارية ، إضافة إلى أنه يتكفل بحفظ هذه الآثار من السرقات ومحاولات التهريب ، وفي هذا التحقيق نحاول تسليط الضوء على أهمية الآثار ومجموعاتها الثمينة في المحافظة ولذلك فقد التقينا بمدير مفتشيه آثار ميسان السيد عدنان هاشم الذي حدثنا قائلا : بنيت مفتشيه آثار ميسان عام 1989 وتعرض المتحف إلى سرقة ونهب الآثار في أحداث عام 1991 وسرقة (700) قطعة أثرية .
وتابع " لا توجد في محافظة ميسان مواقع أثرية شاخصة لأن الآثار غير منقبة حتى تظهر للعيان " أما بالنسبة لعدد المواقع الأثرية المكتشفة لحد الآن هي (371) موقع قابلة للزيادة وهي منتشرة في جميع أنحاء محافظة ميسان خاصة في منطقة سيد احمد الرفاعي وتعود لفترات (الفرثية والساسونية والإسلامية) ، وتقوم لجنة المسح الأثري لدائرة مفتشيه ميسان بعمليات مسح مستمرة في جميع أنحاء المحافظة فهي تذهب إلى الموقع الأثري ويكون التحرك حوله فإذا كان الموقع الأثري مساحته قليلة فتترك حوله مسافة (50) متر تقريبا وإذا كان الموقع مساحته كبيرة فتترك حوالي مئات الأمتار ، وأوضح الأستاذ عدنان بحكم قانون الآثار أي شخص يعثر على قطع أثرية عليه تسليمها خلال (30) يوما من تأريخ العثور عليها إلى المتحف وأن يدل على موقع العثور لغرض دراستها وتقييمها ويتم التعرف على الفترة الزمنية .
ومن أعمال دائرة المفتشية تسهيل عمل المراجعين من الفلاحين وأصحاب المشاريع التي داخل المدن لغرض التأكد من عدم وجود مواقع آثريه ضمن تخصيصاتهم ، وتم أكمال حوالي (82) معاملة أهلية و(7) معاملات حكومية .
على صعيد آخر قال مدير مكافحة الجريمة الاقتصادية أنه بين الحين والآخر تتوفر معلومات سرية لدينا حول عمليات تهريب وسرقة الآثار خاصة في منطقة سيد احمد الرفاعي التابع لقضاء الميمونة في العمارة ، وعلى ضوء هذه المعلومات تم تشكيل مفرزة لتعقب المهربين والعثور على آثار بحوزتهم وتضمنت الآثار على مجموعة من القطع الاثارية المعدة للتهريب في منطقة سيد احمد الرفاعي غربي ميسان ، وجرى تسليم القطع الاثارية في مكتب السيد المحافظ وبحضوره وحضور السيد محمد عباس العريبي وزير الآثار وكالة وقيادة الشرطة في ميسان وعدد من الفضائيات العراقية وتم تسليم السيد الوزير هذه القطع حيث صرح أنه تم استلام (8) قطع أثرية من مكتب مكافحة الجريمة الاقتصادية التابع لقيادة شرطة ميسان كانت معدة للتهريب ، وأكد قائلا " أنه تم استلام مجموعتين من القطع الأثرية المهربة الأولى تضم (108) قطعة أثرية ، والثانية (8) قطع أثرية " ، وأوضح بأنه سيتم عرض القطع الأثرية على لجنة مختصة لدراستها وتقييمها ومن ثم إرسالها إلى بغداد ، وتابع السيد الوزير يوجد متحف في المحافظة وباقي المحافظات مثل متحف البصرة والسماوة والناصرية ، سيتم تأهيله لاحتواء مثل هذه القطع التي تخص حضارة ميسان .
وقال مدير شرطة ميسان العقيد علي وهام حول سؤال وجه أليه عن حماية الآثار ووضع نقط حراسة عليها ، " لا توجد نقاط ثابتة بل توجد عيون ومصادر ترصد المهربين وشرعت قوة تطارد المهربين الذين لاذوا بالفرار تاركين ورائهم الآثار في منطقة سيد احمد الرفاعي منطقة (القطع) ، وتم تسليم القطع المهربة إلى السيد الوزير .
وقال أحد المسؤولين في مفتشية آثار ميسان "بداء العمل عام 2007م بتاريخ 3/6 واستمر العمل لمدى موسمين كل موسم مدته ثلاثة اشهر العمل مشترك بين مفتشية أثار ميسان والهيئة لعامة للآثار والتراث في بغداد , يقع موقع العمل في منطقة واقعة شرق ميسان مساحة الموقع 40 دونم تقريباً عملنا 3 نقاط واحدة للمجس ونقطتين للبحث عن الآثار في النقطة الأولى بدأنا العمل عثرنا على معبد بيضوي الشكل محاط بسور من الابن تقريباً ارتفاع السور 1 متر مبني من البن والطين قياس البن 36× 36 وسمك البن 10 سم عثرنا كذلك على ساحة وسطية داخل هذا السور وداخل هذه الساحة عثرنا على أربعة قبور تعود إلى فترات تاريخية متعددة المعبد يعود تاريخه إلى العهد البابلي القديم أي ما يقارب 2000 سنة قبل الميلاد كذلك عثرنا على سلم داخل هذا المعبد السلم بعرض متر مبني من الأجر كذلك عرض الطابوقة 36 × 36 سم بالإضافة لهذا السلم هنالك ممر بطول 6 متر مبلط في الفرشي , الفرشي قياسة مختلف قسم من عنده تقريباً 40 سم " .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق