الحلبه في الوقت الحاضر تعني بساط المصارعة اما قديما فهي تمثل بالزورخانه اي مكان المصارعين او بيت القوه حيث يعمل المشرفون انذاك وهم المصارعون على اعدادها وفق اسس معينه حيث يقوم المشرفون على عمل حفرة ذات ابعاد وهي متمثله بجفرة المصارعه وهي الجفره التي يجري فيها النزال والتي يتم فرشها بطبقة من الرمل ثم تغطى بطبقة من الزرع(الشوك) ثم طبقة من الرمل وهكذا لعدة طبقات وتهيء كبساط للمصارعة في محافظة ميسان تقع الزورخانه في منتصف سوق العمارة الكبير وبالتحديد خلف محلات السيدان شاكر وابراهيم الهاشمي حاليا الملقب ب عبدالحسين ابو عرقجين والمرحوم سلمان سمور .وفي الحديث عن المصارع المرحوم صنكور العلاف المولود في العمارة عام 1900م واسمه الحقيقي محمد كاظم العمران العلاف حيث عاش وترعرع في بيئه ميسانيه محافظه وهو شقيق المرحوم ناجي العلاف ووالده المرحوم كاظم العلاف كان من تجار الحنطة والحبوب في العمارة نشاء صنكور في طفولته في محلة السراي ثم انتقلت العائلة الى محلة الصابونجيه والتوراة قرب السوق الكبير.كان صنكور تقيا ورعا متمسكا بالدين وكان يقوم برعاية المواكب الحسينية انذاك وبالذات موكب عزاء الأمام الحسين عليه السلام الخاص بمحلة الجديدة والذي يعرف سابقا بموكب القادرية ويقوم كذلك بالاشراف على المواكب الحسينية التي تقصد ضريح الأمام الحسين عليه السلام ايام زيارة الأربعينيه.كان رحمه الله مهابا من الجميع ونقلا عن الحاج جمعة الخياط والذي كان محله بالقرب من موقع الزورخانه في السوق الكبير انه شاهد ومجموعه من اهالي العمارة كيف ان المرحوم صنكور العلاف قد قام برفع حمار مع حمله وهذه الحادثه يرويها الكثير من اختيارية لواء العمارة انذاك ومن بطولاته يذكر انه في احد ايام الاحتلال البريطاني الدابر كان احد الجنود البريطانيين يمارس المصارعة فالتقى بصنكور في احد ازقة العمارة وصارعه صنكور امام لفيف من الناس والجنود البريطانيين من الهنود والكركه وفي اول قبضة من يد المرحوم صنكور العلاف للجندي البريطاني رفض الجندي النزال وانسحب .تدرب البطل صنكور العلاف على يد بطل الزورخانه العراقي المصارع المعروف الحاج مهدي الزنو ...زار صنكور العديد من زورخانات العراق وشارك في العديد من بطولاتها ومن تلك الزورخانات التي زارها صنكور زورخانة العوينه وزورخانة الدهانه في بغداد وكذلك زار زورخانة كربلاء وزورخانة البصرة ومن ابرز اصدقائه الرياضيين البطل البغدادي صادق الصندوق وكذلك مدربه مهدي الزنو وعبدالحسين ابو عرقجين وكاظم القندرجي وسلمان سمور رحمهم الله جميعا.توفي صنكور في عام 1952 وهو اعزب كان من ابرز رفاقه في العمارة الدكتور عبدالودود فرمان والشيخ فالح الصيهود رحمه الله من اكابر شيوخ العمارة ونائب في مجلس الأمة انذاك ...يجدر بالذكر ان صنكور كان منتميا الى الحزب الوطني الديمقراطي العراقي والذي كان يترأسه المرحوم كامل الجادرجي ...فتحية وفاء واخلاص لهذه الشخصيات التي اثرت محافظتنا العزيزة العمارة ببطولاتهم ورحمة من الله وجنة الرضوان
ومحل المرحوم الحاج الحلاق خليل رشيد والد الفنان القدير فاضل خليل ...وتبدء طقوس الزورخانه على شكل طرق الدفوف واستعراض المصارعين وكذلك تستهل بايات من الذكر الحكيم والصلاة على محمد وال محمد .للزورخانه باب صغير ضيق وهو عبارة عن المدخل للزورخانه والذي يضطر الداخل الى الزورخانه ان يطأطئ رأسه وينحني قليلا ليتمكن من الدخول الى ارضها والغاية من صغر بابها وطأطأة الرأس فهي دلاله على ان الانسان مهما اوتي من القوه البدنيه يجب عليه ان لايتعالى ويتغطرس على الاخرين .زاول هذه الرياضة اسماء معروفه من اهالي العمارة وشخصا من اهالي الكاظمية المقدسة كان يقطن في ميسان يدعى كاظم القندرجي حيث كان محله في الزقاق المؤدي الى جامع الانصاري. ومن ابرز ابطال الزورخانه في العمارة المرحوم صنكور كاظم العلاف الملقب ب صنكور ابو التمن والمرحوم عبدالحسين الدلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق