زياد طارق جايد
مدينة العمارة من مدن العراق الجنوبية . بل هي عروس الجنوب الكحلاء الرابضة على جانبي دجلة الايسر والايمن يربط جانبيها اربعة جسور جسر حديدي كبير (الجمهورية) وجسر عائم وجسر(اليوغسلافي)وجسر المشروغ مقابل مبنى (المحافظة) وتمتد مساكنها وبناياتها وحدائقها على ساحل نهر الكحلاء المتفرع من نهر دجلة يربطها جسر حديدي وتاخذ هذه المساكن بالاتساع مستغله جانبي نهر المشرح المتفرع من نهر الكحلاء على مسافة قصيرة من نقطة التقاء نهر الكحلاء بنهر دجلة وعلى هذا النهر جسر يربط المساكن على الجانبين ومدينة العمارة محاطة بالمياه الفياضة من جميع جهاتها فبناياتها البديعة ورياضها الوارقة كلها تطل على دلتيات الانهار المتفرعة من نهر دجلة العظيم.فازدهرت بها الحدائق الجميلة المطله على نهر دجلة والكحلاء والمشرح والعمارة وبصوره عامة محافظة ميسان معروفة بالزراعة واكثر ما يزرع فيها الرز والحنطة والشعير ومختلف الحاصلات الزراعية زيادة على الخضروات .وهي معروفة ايضا بصيد الطيور المائية في فصل الشتاء وصيد الاسماك في كل فصول السنة . وبما ان مدينة العمارة تعد شبه جزيرة لان الاهوار والانهار تحدها من كل جانب تقريبا ولطول جانبي دجلة الذي يخترق منتصف المدينة ويشطرها شطرين. فتجد جانبي النهر لايخلو من صيادي الاسماك(بالسنارة) علاوة على الشباجة والسلية .فتعد هواية الصيد بالسنارة من الهوايات المنتشرة في المناطق القريبة من الانهار والاهوار في المحافظة, التقى (موقع ميسان ماسة العراق) ببعض صيادي (السنارة) على جانبي دجلة في العمارة منهم الحاج ابو محمود (70سنة) تحدث لنا مشكورا انه امارس هواية صيد الاسماك بواسطة (السنارة) منذ(40 سنة)تقريبا اهم الاشياء التي تعلمتها من الصيد الصبر فالصيد بالسنارة يعلم الانسان على الصبر ونيل المستحيل وقد اسعد جدا حينما اجد سنارتي وسط النهر وقد صدت تقريبا جميع انواع الاسماك الموجودة في دجله منها القطان والبني والشبوط والشلج(ابو عليوي) والسمتي والزوري والحمري والجري الذي لا ياكله اهالي المحافظة بل يطلبوه للعلاج ودائما اهلي منطقتي واصدقائي ينعتوني بابو سنارة لان سنارتي لا تفارقني مضيفا بانه على مدى (40سنة) لم يبع سمكة واحدة بل ياكله او يوزعه على الاصدقاء او الجيران. والتقينا بالاستاذ على (مدرس) في احدى اعداديات المحافظة قائلا بانه يمارس الصيد بالسنارة منذ(15 سنة) ويشعر في سعادة غامرة حينما يصيد السمك لانه يشعر بالانتصار مضيفا بانه في احد الايام صاد سمكة بوزن (9كغم) وقد سر بها جدا ومن الامور الطريفة التي حدثت له في احد الايام اثناء الصيد بانه شعر بان سنارته شبكت في سمكة كبيرة فسحب السنارة وهي تسحبه فقال في نفسه بانه صاد سمكة كبيرة جدا ولاكن لم يكن يعرف بان سنارته اشتبكت مع احد الصيادين على الجانب الاخر من النهر وسالنا احد الصيادين عن نوع الطعام والسنارة فقال الطعام هو طحين مطبوخ مع ماء ودهن ويطبخ بطريقة خاصة لكي لا يذوب بسرعة داخل الماء ويحافظ على شكله ونوعه لحين ما تاتي اليه سمكة وتاكله والسناره تبعد عنها بمسافة (15سم) قطعة من الحديد تسمى (ثقاله) تبعد عنها مسافة (1م) الى (1,5م) قطعة من الفلين تسمى الطوافة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق