مجالس الفاتحة في العمارة
غير صحية ومتعبة وتسبب مشاكل
*محمد رشيد
قبل البدء لابد أن
انوه أن ما سيرد هنا هي في حقيقة الأمر أمانة انقلها للمعنيين من قبل بعض الشخصيات
الإنسانية والطبية والاعتبارية في محافظة ميسان من اجل التغيير للأفضل كون لا احد
يستطيع أن يتكلم في مثل هكذا مواضيع لأنها باتت (عرفا اجتماعيا) من الصعب الحديث
في مفاصله أو حتى التفكير في تغييره.
بلا شك أن مجالس
الفاتحة فيها الكثير من الأمور الايجابية
منها اللقاء تحت خيمة التواصل الاجتماعي من خلال زيارة أهل المتوفى وقراءة
سورة الفاتحة مما يعزز بناء العلاقات الاجتماعية والإنسانية في المجتمع وأحيانا
تولد صداقات اجتماعية تنتهي بالزواج والمصاهرة بين العوائل فيما بينهما وأحيانا
تنشأ علاقات عمل تثمر مشاريع طيبة تخدم المجتمع كما ان هذه اللقاءات لها مردودات
نفسية تجعل الناس في مكان بعيدا عن الروتين اليومي وأحيانا تكون مجالس الفاتحة مكانا
لحل الخلافات بين أطراف خيرة تنتهي بالمصالحة وعودة مياه المحبة إلى أصولها.وهنالك
أيضا سلبيات تحدث تحت خيمة مجالس الفاتحة تصل أحيانا إلى (البدعة)وهي(مصافحة جميع
الجالسين تحت هذه الخيمة من قبل الشخص الذي يريد أن يؤدي هذا الواجب الاجتماعي
ليقرأ سورة الفاتحة)هذه البدعة جاءتنا متأخرة وإنها(مملة)و(مزعجة) و(متعبة) و(متخلفة)
و(غير صحية)و(تسبب مشاكل) هذه الكلمات لم اقلها أنا وإنما سمعتها من بعض الشخصيات
التي التقيت بهم في آخر مجلس فاتحة حضرته . احد الأطباء همس في أذني : هل تعلم أن ملايين
المكروبات والجراثيم تنتقل من شخص لآخر بسبب (المصافحة)حتى(فنجان القهوة) الذي
يشرب منه الجميع, إنها( حالة غير صحية )ومرفوضة تماما في قاموس الطب.
احد شيوخ المدينة
قال لي : هذه الحالة (متعبة) جدا بالنسبة لي حيث لا استطيع ان أصافح كل الجالسين
الذي يصل عددهم أحيانا الى أكثر من (500) شخص أن حالتي الصحية لا تسمح بذلك لذا أنا
ازور مجالس الفاتحة في الصباح الباكر حيث لا يوجد الكثير وأحيانا لا اذهب حفاظا
على صحتي .
والد المتوفى
اخبرني: عمي وحياتك إنها حالة (مملة) لقد انكسر ظهري من القيام والقعود ولمدة
ثلاثة أيام من التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء هل أنا ماكنة ؟؟؟ ومن حقي أن اسأل
هل يعقل أن شخص يأتي في التاسعة ليلا ليقرأ الفاتحة دون أن يراعي شعور أهل
المتوفى؟؟
فنان معروف قال:أنا
لا اعترف بهذه (البدعة) ولا اعمل بها على الرغم من انتقادي من البعض إنها
حالة(متخلفة) تنم عن الجهل .
محامي قديم
اخبرني: قبل فترة حدثت مشاجرة كبيرة تحت خيمة مجلس الفاتحة كون احد الضيوف اجتاز
احد الواقفين دون ان يصافحه (لسبب ما ) .
قاضي قدير :هذه
الحالة تقلقني كثيرا لان اغلب الناس في المدينة يعرفوني فالأشخاص الذين أصدرت حكما
بحقهم للأسف الشديد كوني طبقت القانون يعتبروني خصما لذا انا أبقى مترددا بين ان
أقف لاستقبال الضيف او أغادر خشية من أن
يحدث عارض أو إحراج لشخصي .
عميد كلية هندسة
قادم من محافظة أخرى ليؤدي الواجب وكان في حساباته ان يبقى يومين او ثلاث لصلته
القريبة بأهل المجلس لم يصبر سوى ساعتين وغادر المحافظة قائلا لي : لم استطع
المقاومة صحيا .
في الختام لابد
لنا ان نصحح الأخطاء التي ترد لنا حتى لو أصبحت (عرفا اجتماعيا) وليست هذه عيبا أحيانا
قوانين وقرارات على مستوى عال من الأهمية بمرور الوقت تعدل وتحذف وتلغى وتستحدث
انسجاما مع المرحلة الراهنة التي يمر بها البشر واعتقد مثل هكذا أشياء يمكن لرجال
الدين أن يقولوا كلمتهم في مجالسهم الدينية من اجل التثقيف للأفضل خصوصا إذا كان
الأمر يتعلق بالجانب الصحي للجميع ولا اعتقد أن أحدا ما سيعارض قول نبينا محمد (ص)
النظافة من الإيمان .
هناك تعليقان (2):
شكرا لك استاذ محمد على هذا الطرح
بارك الله فيكم استاذ محمد على هذا الطرح علماً انه يتم التخلص من هذه العادات لو تم اقامة العزاء في الحسينيات الي اصبحت كثيرة في الوقت الحاضر ...
موضوع يستحق وقفة .
مازن الضيف
إرسال تعليق