نشرت في جريدة صوت الأهالي العدد 316 الثلاثاء 2 \ 11 \ 2010 وعلى عدة مواقع في الانترنيت
------------------
في الذكرى السنوية الأولى لرحيل شيخ المناضلين وشاعر الحرية و السلام
علي جليل الوردي
رحمه الله
. ديوانه الوحيد (طلائع الفجر)
تصميم الغلاف للفنان خالد الجاادر
والخط للفنان هاشم الخطاط
داود الرحماني
الحلقة الثانية 2 \ 11 \ 2010
أعود إليكم وعليكم ومعكم مجدداً (كما وعدتكم) لعرض تلك الرسالة والقصيدة التوضيحية المهمة التي حمّـلها الشاعر الوردي إيّـاي أمانة يوم السبت 26 \ 7 \ 1997 لقراءتها مع مقدمتها في مجلس الخاقاني وقد قمت بقراءتها فعلاً يوم الاثنين 28 \ 7 \ 1997وكان لها صدىً مؤثراً في الحضور لما فيها من معان ٍوتحدّ ٍوصور ٍجريئةٍ أصرّ فيها شاعر الحرية المتمرد على تمرده .. فطوووووبى له.. طوبى لتلك النفس الأبيّة.. وتـبّـاً لمن تناسوه من (الـﮕـوّام) على الثقافة والشعر والأدب .. وَ ( لا ) هنيئاً لهم اتحاداتهم وجمعياتهم ومهرجاناتهم وتكريماتهم وإيفاداتهم ومكاسبهم من كراسيهم ومناصبهم فالشاعر الثائرالانسان علي جليـل ..أجـلّ وأرفع منها ومنهم ..اي ورب الكعبة؟
الرسالة والقصيدة
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرات الأخوة الأحبة روّاد مجلس الخاقاني المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد لعلكم تقولون إن الشاعر خاف واحتجب , وهذه القصيدة فصل الخطاب ودمتم بسلام. توقيـــــــــــــــــــع
المخلص
26 \ 7 \ 1997م علي جليل الوردي
توضيح موقف
قالوا جبنتَ فقـلـتُ كـــلاّ ..... لكن حِفاظ العِــرضِ أولا
أنا لـسـت محتــملاً مــــلاحـقــــة ً, وتِــسْـآ لا ً مُـــمِــلاّ
أنا لم أخفْ سجناً ولـــمْ ...... أرهب مدى الأيام غـــلاّ
زرت السجون مكـــبّــلا ً...... من نصف قرن ٍ أو أقــلاّ
وقضيت في السجن الفصول معانـيــاً فصلاً فــفــصـــلا
وخبـــرت أحكام القضـــاة ومَـــن لِــــسلطــانٍ تـــوَلـّــى
ورأيت فـــيهم جائـــراً ...... ورأيت مَن قـد كان عـدلا
خـمساً أخاكـم .. ما اٌنحنى رأسي.. ولا اٌستحذيـــت ذلاّ
شِـيَـم ُ الأبـــــاة وإنني ..... أخطو خطــاهـمْ ليس إلاّ
لكـنه الصبــر الجــمـيل بــه أخـــو الجَــلــّــى تـحَــلـّــى
وفصـلت من كـُــلـّـيـّــتي ...... عاماً عقابُ فتىً أضـَـلاّ
كلاّ وأيم الحقّ ما كـنـت الفـتى الخـطِـر الـمُضِـــــــــــلاّ
أمّــا وقد عـميَـت ْ قــلوبهــمُ .. فيــا وَيـلـي وَ وَيْـــــــلا
------------------------
ها إنــني والعــــمر قد ...... وَلـّـى وعزمي قد تولــّــى
أصبحتُ ذا خوفٍ على ...... ذريّــتي طِـفلاً وَكهـــــــلا
وحرائراً يعرفــــن مِـن ...... أمر السـياســات الأقــــلاّ
وَ يقرن َ في عقـِر البيوت رضا ً ولـمْ يَـنقضـن َ غـَـزلا
فالوزر لم يقصرْ على ...... ذي الوزرِ بل قد عمَّ كـُـلاّ
فـَـلِـذا اٌنطويت ُ وَ سمْـت ُ نفسي عن كرام الناس عزلا
لا .. ليس ذا جـبـناً ولكـن , حكمة ً تـبـدو فـَـتــُــمـلــى
أنـا لم أقـل في أمّــتي ...... قولاً مُـضـرّاً أو مُــــــذلاّ
كـلاّ وَلا بعت الضميـر...... وَ لـم أخـُــن لـلشـعـب إلا
بـل كـنت عنه مدافـعـــا ً...... في كل مكروهٍ تـَــجـلـّــى
فسَـلو العراق صحيـفة ً...... كانت لشعـري مستـهَــلاّ
واصَـلـتها سـَــبعـاً .. حساماً قاطعاً .. لـلحـق ّ سُــــــلاّ
دافعــت عن شـرف العراق بصدقِ ِ إخلاصي مُـــــد ِلاّ
تـلـك القصائـد لا تــزال ذريـعــتي لـلـحـق فـصـــــــــلا
-----------------------
فعلام َ تـرصـدنــي العـيــون خـَــفِـيّـة ً صُـبحاً وَ لـيـــلا
يأتي إلـيّ الأمـن .. في بـيـتي .. فــأسئــلة وقـــــــــولا
ويــسجّـلون صحائـفــاً عن كل من حــولي ..ومَــن لا
أ لأنـنـي قلت الحقـيـــقـة في نـشـيـدي ... مُـسـتـقِــلاّ؟
أوْ قـد مدحت أ ئـِـمـّــة ً كانوا لِـهـَــدي الناس أهــــــلا؟
آل النبيّ وَ خير مَن وَطأوا الثــرى قـدَمــاً وَ ظِــــــــــلاّ
تـحـنــو الملوك مهابـةً ً...... لصغيرهمْ أنــّــى تجلـّــى
سنـن ُ النجاة لِمن بـِـهمْ ...... مُـتـمَـسّــكٌ قـولاً وَ فِـعلا
ملأوا الزمــــان فضائلاً ...... ومكارما ًوَ هدىً وَعــدلا
وَسما حة ً وَ رجاحة ً وَ تــُــقـىً ومـجـداً لـيس يُـعــلــى
وَمَـنـاقِـبـــاً لم يَـأ لـُــها التاريخ تِـبْـيــــانـاً وَ نــَــقـــــلا
وَ شهادة ً تعـيـي العقول ضخامة ً وَ تــُــثـيـر سُــــــؤلا
هـيـهـات ما بلغــَــت أميّـة هـاشماً شــرَفاً وَ نـُــبـــــــلا
هيهات .. ما ساوى يزيـدٌ من ْ حسين السِـبْـطِ نـَعــْــلا
لكـنــّــها الدنيـــا لِـمَن ْ..... فيها تـنـَـمّرَ وَ اٌسْــتـَـحـَــلاّ
-----------------------
يا ندوة الأدب الرفـيـــــــــع ومن بها نجمي اسْــتـقــلاّ
عــُــذراً إذا كان الغيــــاب لعـقــدةِ الأحــقـــاد حـَـــــــلاّ
مهما يكـُــن بـُــعــْــدٌ فأنتِ لخافِـــقي أدنـــى وأحــــلــى
إن الوجوه المشرقـــات اٌستـوطـَـنــَــت ْ قلـبي مَحـَـــــلاّ
من كــــل نـَـدبٍ ألمعــيّ ٍ أريَـحيّ ٍ خــَـفّ َ ظِــــــــــــــلاّ
عـَــشـَــقـوا العـُــلى فهـــمُ بكلّ مقــــالد العـلـيـاء أولــى
أعــلام فــضـل ٍ كلـُــهمْ ...... قـمـرٌ عـلى الدنــيا أطــلاّ
أنا لست ُ أنساهـــمْ وَ إن ْ مَـنعَ الزمان عــليّ وَصــــــلا
فــَــهـُـمُ مَـعي ما إن سمعت ُ مقـالة ً وقــرأت فــَــصـــلا
فعـَـليهــمُ منـّي ســــــــلام ٌ ضم َّ ريحــــــانــــاً وَ فــُــــلاّ
--------------------------
أما القصيدة أدناه فهي تلك التي ألقيتها في حفل تكريمه مساء ذلك اليوم 16 \ 6 \ 1997 وكنت في حالة يرثـى لها حيث ان سبطي ( ابن بنتي ) قد صدمته سيارة قبل أيام وكان لا يزال غير متماثل للشفاء وفي حالة صحية حرجــة وتحت اشراف ورعاية صديقي د.أ عبدالهادي الخليلي في مدينة الطب (دار التمريض الخاص) وقد أثـرت فيه وأدمعت عيناه فقد كان له علم مسبق بذلك الحدث الجـلل.
أمـا وقد بلغت َ الثمانين
++++++++++++++++++++++++
عالسَجـيّــه اٌ بْــلا تــَـكـَـلــّــفْ و ِاٌ فـتِـعـــال
لـَـيـك ْ هـَـالأبــــيات ْ يا فخــْــر الـرجـــــال
شاعر وْ شِعرك طفح حـب وْ شجـون
مِن أسِمْـعـَــك فِـكري يــِـسرح بالخـيــــــال
عالثمانـيــن و تِـظِـلْ كِـلـَّــك ْ حَـماس!
والعــُــمُـرْ مَـتــخــومْ شـَــبَّعــتـه نِـضــــــــال
صايـغ..وْ صِغــْــت اﻠﮕــَـﻼيـد ْ للبنات
مو غريــبـه اٌتــْـصــوغ شِــعـرك بالــجَـمـال
شيخ .. و ِالأيام ﺛِـﮕـْــﻠـَــﺕْ عالشباب
ﭼَـﻢْ رجـُـل مِثـلـَــك حِمَــلْ حِـمْــل الجـبال!؟
تِـبتِـسم و تــْـداعِب و ضِلـّــك ْ خفيف
واﻠﮜـﻠﺐ مَهـْـمـومْ و بْـــنـَــفـسَـك ســــــؤال
عارضِتْ شوقي وْطِرِتْ فوﮒ السحاب
وْ فـَـنــّــدِت ْ ( قمْ ناج ِ جُـلــّــقَ) وَ الظـَــــلال
آزرتــْــني وْ حـُــبّـك الشعري وســـام
طالِـبْ .. وْ أستاذه يــِـطـْـلـُـبْـله الكـَـمـــــــــال
اعذر التلميـذ .. يَـالصدرَك ْ وِســيع
مِـن عـصُــف موج البحَر.. شَــح الوِصــــال!
سِبطي بالمستشفىَ مَكسور الجــناح
صِـدمَـته السياره ... مَـشلــول الشِـمـــــــــال
مِختِـلفْ عنده اٌ لتوازن والكــــــــلام
وْ هـاذ َ لــبّ اللــبْ .. وَنــَـه اٌمْـشـَــــبْـعه دلال
ﮜﺎلـَـوا الليله إلـَـك يَـبْن الجلـــــــــيل
مِـن سِـمَع قـَـلـْــمي .. رﮜـَــصْ .. رايــد مجال
فاحَـت الجلسه عـُـطور بْــلا زهــور
شِعرك اٌمْعَـطـّـِرْهه ؟.. لو عطـْـرالخِــصـــــال؟
والحسود اٌبـْـعينه عود .. وْما يـِـنام
عالــثـمــانـيــن ... وْ أشوفــَــنــَّــــك غــــــزال
يا علي ..عندي سؤالْ بـْــلا جـواب
ﭽم ْ فــَـجـِـر ْ يــِتـْـعـَــد ّه وِاٌ يـْــأذّ ِن ْ بـِلال ؟!
وإلى الحلقة القادمة حيث ننشر البعض مما أنشدْتـَه ( يا أشجع الشجعان ) من القصائد النضالية التي حفـّـزت زبانية النظـام من رجال الأمن لزيارتك وترهـيـبك وأنت ابن الثمانين وتسبـبوا في احتجابك وإحجامك عن حضور ندوات مجالسنا الثقافية التي كنت نجمها وعطرها وفاكهتها وملحـها .
------------------
في الذكرى السنوية الأولى لرحيل شيخ المناضلين وشاعر الحرية و السلام
علي جليل الوردي
رحمه الله
. ديوانه الوحيد (طلائع الفجر)
تصميم الغلاف للفنان خالد الجاادر
والخط للفنان هاشم الخطاط
داود الرحماني
الحلقة الثانية 2 \ 11 \ 2010
أعود إليكم وعليكم ومعكم مجدداً (كما وعدتكم) لعرض تلك الرسالة والقصيدة التوضيحية المهمة التي حمّـلها الشاعر الوردي إيّـاي أمانة يوم السبت 26 \ 7 \ 1997 لقراءتها مع مقدمتها في مجلس الخاقاني وقد قمت بقراءتها فعلاً يوم الاثنين 28 \ 7 \ 1997وكان لها صدىً مؤثراً في الحضور لما فيها من معان ٍوتحدّ ٍوصور ٍجريئةٍ أصرّ فيها شاعر الحرية المتمرد على تمرده .. فطوووووبى له.. طوبى لتلك النفس الأبيّة.. وتـبّـاً لمن تناسوه من (الـﮕـوّام) على الثقافة والشعر والأدب .. وَ ( لا ) هنيئاً لهم اتحاداتهم وجمعياتهم ومهرجاناتهم وتكريماتهم وإيفاداتهم ومكاسبهم من كراسيهم ومناصبهم فالشاعر الثائرالانسان علي جليـل ..أجـلّ وأرفع منها ومنهم ..اي ورب الكعبة؟
الرسالة والقصيدة
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرات الأخوة الأحبة روّاد مجلس الخاقاني المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد لعلكم تقولون إن الشاعر خاف واحتجب , وهذه القصيدة فصل الخطاب ودمتم بسلام. توقيـــــــــــــــــــع
المخلص
26 \ 7 \ 1997م علي جليل الوردي
توضيح موقف
قالوا جبنتَ فقـلـتُ كـــلاّ ..... لكن حِفاظ العِــرضِ أولا
أنا لـسـت محتــملاً مــــلاحـقــــة ً, وتِــسْـآ لا ً مُـــمِــلاّ
أنا لم أخفْ سجناً ولـــمْ ...... أرهب مدى الأيام غـــلاّ
زرت السجون مكـــبّــلا ً...... من نصف قرن ٍ أو أقــلاّ
وقضيت في السجن الفصول معانـيــاً فصلاً فــفــصـــلا
وخبـــرت أحكام القضـــاة ومَـــن لِــــسلطــانٍ تـــوَلـّــى
ورأيت فـــيهم جائـــراً ...... ورأيت مَن قـد كان عـدلا
خـمساً أخاكـم .. ما اٌنحنى رأسي.. ولا اٌستحذيـــت ذلاّ
شِـيَـم ُ الأبـــــاة وإنني ..... أخطو خطــاهـمْ ليس إلاّ
لكـنه الصبــر الجــمـيل بــه أخـــو الجَــلــّــى تـحَــلـّــى
وفصـلت من كـُــلـّـيـّــتي ...... عاماً عقابُ فتىً أضـَـلاّ
كلاّ وأيم الحقّ ما كـنـت الفـتى الخـطِـر الـمُضِـــــــــــلاّ
أمّــا وقد عـميَـت ْ قــلوبهــمُ .. فيــا وَيـلـي وَ وَيْـــــــلا
------------------------
ها إنــني والعــــمر قد ...... وَلـّـى وعزمي قد تولــّــى
أصبحتُ ذا خوفٍ على ...... ذريّــتي طِـفلاً وَكهـــــــلا
وحرائراً يعرفــــن مِـن ...... أمر السـياســات الأقــــلاّ
وَ يقرن َ في عقـِر البيوت رضا ً ولـمْ يَـنقضـن َ غـَـزلا
فالوزر لم يقصرْ على ...... ذي الوزرِ بل قد عمَّ كـُـلاّ
فـَـلِـذا اٌنطويت ُ وَ سمْـت ُ نفسي عن كرام الناس عزلا
لا .. ليس ذا جـبـناً ولكـن , حكمة ً تـبـدو فـَـتــُــمـلــى
أنـا لم أقـل في أمّــتي ...... قولاً مُـضـرّاً أو مُــــــذلاّ
كـلاّ وَلا بعت الضميـر...... وَ لـم أخـُــن لـلشـعـب إلا
بـل كـنت عنه مدافـعـــا ً...... في كل مكروهٍ تـَــجـلـّــى
فسَـلو العراق صحيـفة ً...... كانت لشعـري مستـهَــلاّ
واصَـلـتها سـَــبعـاً .. حساماً قاطعاً .. لـلحـق ّ سُــــــلاّ
دافعــت عن شـرف العراق بصدقِ ِ إخلاصي مُـــــد ِلاّ
تـلـك القصائـد لا تــزال ذريـعــتي لـلـحـق فـصـــــــــلا
-----------------------
فعلام َ تـرصـدنــي العـيــون خـَــفِـيّـة ً صُـبحاً وَ لـيـــلا
يأتي إلـيّ الأمـن .. في بـيـتي .. فــأسئــلة وقـــــــــولا
ويــسجّـلون صحائـفــاً عن كل من حــولي ..ومَــن لا
أ لأنـنـي قلت الحقـيـــقـة في نـشـيـدي ... مُـسـتـقِــلاّ؟
أوْ قـد مدحت أ ئـِـمـّــة ً كانوا لِـهـَــدي الناس أهــــــلا؟
آل النبيّ وَ خير مَن وَطأوا الثــرى قـدَمــاً وَ ظِــــــــــلاّ
تـحـنــو الملوك مهابـةً ً...... لصغيرهمْ أنــّــى تجلـّــى
سنـن ُ النجاة لِمن بـِـهمْ ...... مُـتـمَـسّــكٌ قـولاً وَ فِـعلا
ملأوا الزمــــان فضائلاً ...... ومكارما ًوَ هدىً وَعــدلا
وَسما حة ً وَ رجاحة ً وَ تــُــقـىً ومـجـداً لـيس يُـعــلــى
وَمَـنـاقِـبـــاً لم يَـأ لـُــها التاريخ تِـبْـيــــانـاً وَ نــَــقـــــلا
وَ شهادة ً تعـيـي العقول ضخامة ً وَ تــُــثـيـر سُــــــؤلا
هـيـهـات ما بلغــَــت أميّـة هـاشماً شــرَفاً وَ نـُــبـــــــلا
هيهات .. ما ساوى يزيـدٌ من ْ حسين السِـبْـطِ نـَعــْــلا
لكـنــّــها الدنيـــا لِـمَن ْ..... فيها تـنـَـمّرَ وَ اٌسْــتـَـحـَــلاّ
-----------------------
يا ندوة الأدب الرفـيـــــــــع ومن بها نجمي اسْــتـقــلاّ
عــُــذراً إذا كان الغيــــاب لعـقــدةِ الأحــقـــاد حـَـــــــلاّ
مهما يكـُــن بـُــعــْــدٌ فأنتِ لخافِـــقي أدنـــى وأحــــلــى
إن الوجوه المشرقـــات اٌستـوطـَـنــَــت ْ قلـبي مَحـَـــــلاّ
من كــــل نـَـدبٍ ألمعــيّ ٍ أريَـحيّ ٍ خــَـفّ َ ظِــــــــــــــلاّ
عـَــشـَــقـوا العـُــلى فهـــمُ بكلّ مقــــالد العـلـيـاء أولــى
أعــلام فــضـل ٍ كلـُــهمْ ...... قـمـرٌ عـلى الدنــيا أطــلاّ
أنا لست ُ أنساهـــمْ وَ إن ْ مَـنعَ الزمان عــليّ وَصــــــلا
فــَــهـُـمُ مَـعي ما إن سمعت ُ مقـالة ً وقــرأت فــَــصـــلا
فعـَـليهــمُ منـّي ســــــــلام ٌ ضم َّ ريحــــــانــــاً وَ فــُــــلاّ
--------------------------
أما القصيدة أدناه فهي تلك التي ألقيتها في حفل تكريمه مساء ذلك اليوم 16 \ 6 \ 1997 وكنت في حالة يرثـى لها حيث ان سبطي ( ابن بنتي ) قد صدمته سيارة قبل أيام وكان لا يزال غير متماثل للشفاء وفي حالة صحية حرجــة وتحت اشراف ورعاية صديقي د.أ عبدالهادي الخليلي في مدينة الطب (دار التمريض الخاص) وقد أثـرت فيه وأدمعت عيناه فقد كان له علم مسبق بذلك الحدث الجـلل.
أمـا وقد بلغت َ الثمانين
++++++++++++++++++++++++
عالسَجـيّــه اٌ بْــلا تــَـكـَـلــّــفْ و ِاٌ فـتِـعـــال
لـَـيـك ْ هـَـالأبــــيات ْ يا فخــْــر الـرجـــــال
شاعر وْ شِعرك طفح حـب وْ شجـون
مِن أسِمْـعـَــك فِـكري يــِـسرح بالخـيــــــال
عالثمانـيــن و تِـظِـلْ كِـلـَّــك ْ حَـماس!
والعــُــمُـرْ مَـتــخــومْ شـَــبَّعــتـه نِـضــــــــال
صايـغ..وْ صِغــْــت اﻠﮕــَـﻼيـد ْ للبنات
مو غريــبـه اٌتــْـصــوغ شِــعـرك بالــجَـمـال
شيخ .. و ِالأيام ﺛِـﮕـْــﻠـَــﺕْ عالشباب
ﭼَـﻢْ رجـُـل مِثـلـَــك حِمَــلْ حِـمْــل الجـبال!؟
تِـبتِـسم و تــْـداعِب و ضِلـّــك ْ خفيف
واﻠﮜـﻠﺐ مَهـْـمـومْ و بْـــنـَــفـسَـك ســــــؤال
عارضِتْ شوقي وْطِرِتْ فوﮒ السحاب
وْ فـَـنــّــدِت ْ ( قمْ ناج ِ جُـلــّــقَ) وَ الظـَــــلال
آزرتــْــني وْ حـُــبّـك الشعري وســـام
طالِـبْ .. وْ أستاذه يــِـطـْـلـُـبْـله الكـَـمـــــــــال
اعذر التلميـذ .. يَـالصدرَك ْ وِســيع
مِـن عـصُــف موج البحَر.. شَــح الوِصــــال!
سِبطي بالمستشفىَ مَكسور الجــناح
صِـدمَـته السياره ... مَـشلــول الشِـمـــــــــال
مِختِـلفْ عنده اٌ لتوازن والكــــــــلام
وْ هـاذ َ لــبّ اللــبْ .. وَنــَـه اٌمْـشـَــــبْـعه دلال
ﮜﺎلـَـوا الليله إلـَـك يَـبْن الجلـــــــــيل
مِـن سِـمَع قـَـلـْــمي .. رﮜـَــصْ .. رايــد مجال
فاحَـت الجلسه عـُـطور بْــلا زهــور
شِعرك اٌمْعَـطـّـِرْهه ؟.. لو عطـْـرالخِــصـــــال؟
والحسود اٌبـْـعينه عود .. وْما يـِـنام
عالــثـمــانـيــن ... وْ أشوفــَــنــَّــــك غــــــزال
يا علي ..عندي سؤالْ بـْــلا جـواب
ﭽم ْ فــَـجـِـر ْ يــِتـْـعـَــد ّه وِاٌ يـْــأذّ ِن ْ بـِلال ؟!
وإلى الحلقة القادمة حيث ننشر البعض مما أنشدْتـَه ( يا أشجع الشجعان ) من القصائد النضالية التي حفـّـزت زبانية النظـام من رجال الأمن لزيارتك وترهـيـبك وأنت ابن الثمانين وتسبـبوا في احتجابك وإحجامك عن حضور ندوات مجالسنا الثقافية التي كنت نجمها وعطرها وفاكهتها وملحـها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق