تأسس موقع ميسان ماسة العراق بجهود فردية لبيان تاريخ محافظة ميسان ويعد اول موقع للمحافظة نشر على صفحات الويب بتاريخ 3/1/2005
موقع عام يتحدث عن محافظة ميسان الماضي والحاضر والمستقبل الموقع الاول على صفحات الانترنت للمحافظة ztch25@yahoo.com الموبايل 009647703229521 رأيكم يهمنا جدا لا تبخلو بالاتصال بنا

ميسان ماسة العراق


اعداد الاعلامي زياد طارق جايد مدير المركز الثقافي في ميسان نفخر باننا اول من اطلق اسم ماسة العراق على ميسان


Google
ميسان ماسة العراق@ يرحب بزواره الكرام@ اول موقع على صفحات الانترنت لمحافظة ميسان انشيء بجهود فردية دون مساعدة اي شخص او جهة معينة@ المواضيع المنشورة بالموقع تعبر عن اراء كتابها وليس تعبر عن راي ا لموقع ztch25@yahoo.com موبايل 009647703229521 الاتصال بنا

28‏/10‏/2008

تـلفـون في الذاكـرة


تـلفـون في الذاكـرة
الأرضي مـات.. والموبايل جبايات.. والثعلب فـات فــــات!
بقلم داود عبدالرحيم الرحماني
كـــــان يا ما كان في سالف الزمان.. كان هنالك تلفون أرضي جريئ اللفتاتِ رشيق الفتكاتِ عريض المنكعين مستَتِب الأبعاعِِ (شَلـَـوْلَوْ) تم نصبه في داري خلال 24 ساعة بإشارة من أحد المسؤولين (رحمه الله) فقد عَـزّ عليه حقّاً ان ( ألزَمْ سِره ) وأنا جاره الجديد في المحلة 307 \ ضبّاط \حي القاهرة..ظلّ ذلك التلفون الهمام يقضي لي احتياجاتي ويخفف عني أوجاع اشتياقاتي طوال عقد من الزمن القلِق الى ان حضى بالزيارةالأولى لطائرات (العم سام)عام 1991بعدها أخذ يتثاءب حيناً ويغفو ويغط في النوم أحياناً أخرىثم يشتاق اليّ و يعود لفترات بالرغم من كيد العواذل!وعلى هذا المنوال و بين الأبوذيّة والموّال والجفاء والدلال عشنا معاً عقداً آخراً من نفس الزمن تخلّلته أو(خلّلته) الزيارة الثانية لنفس الطائرات الصديقة! عام1998.وهكذا دواليك فكل ما انقطع أو غاب عني كنت أهرول براحلتي الى دائرة الاتصالات في الطالبيّه و(أدهن السير) وقبل ان أصل الى داري في رحلة العودة أجده قد دخلها قبلي! يرنّ مستبشراً بعودتي (فالسير المدهون يطرد الشر والعيون!) الى ان اكتشفتُ بالتجربة ان العواذل كانوا هُم..هم أنفسهم الذين يعيوده لي كلما غاب عني..ألا وهم حراس الدائرة اللذين استأنسوا لزيارتي حيث أطلّ عليهم كلما تعطل هاتفي وأسألهم بصراحة وتهكّم:-مرحبه حرّاس الوطن اليوم عِدْ مَن الدَخَل؟ وينهض أحدهم مجيباً :- أهلاً بيك ياعمّي...هاليوم الدخل يَمّي...أدس يدي في جيبي وأستخرج1000دينار قائلاً لحارس الوطن:- روح وليدي الى عاملة البداله واخبرها ان تعيد الحراره للهاتف وتتصل بخالتك أم البيت وتشوفها اشطابخه؟ وتعال اخبرني وهاي500 دينار إلك وللعاملة500 دينار..يذهب الحارس ويعود ومعه الخبر اليقين:- خالتنا ام البيت اليوم طابخه باميه..يستلم الحارس المبلغ حيث ان الخالة كانت حقّاً قد طبخت الباميه حسب الاتفاق وذلك يعني ان الحرارة قد تم أعادتها الى الهاتف..وتدورالأيام والأعوام على تلك الأنغام والتلفون المحروس يرن مقابل تلك (الآل..آفات). وأستمر على تشجيع هذا الفساد البسيط (مضطراً)..مترجماً توجيه (القائد الضر..ضر..وَره) في ان الموظف عليه ان يتدبر معيشته بنفسه!!! حيث أن الرواتب (كانت تفاليس). ويستشري الفساد بعد ذلك التوجيه الحكيم! ليصبح مرضاً معدياً نعاني منه لغاية اليوم لا بل تطوّر وأصبح عاهة مزمنة بعد سقوط ذلك الضرورة..بالضرورة... ففي ليلة وضحاها وفي(9نيسان بالذات) تفاجأنا بأن الكثير من شعب العراق الذي نعتبره عظيم قد تحول المسيئ منه الى سقيمٍٍ حواسميٍّ لا رجاء منه وتحوّل الرجاء والأمل في الأجيال القادمة (يـِمْ..يـِمْ..يِمْـكِن؟)..وقد قلت في ذلك:-
إذا ما تـناءت خطوبٌ جـسـام
وَحلـّـت علينا خطوبٌ أ ُخـَـرْ
فزِنها بـِميزانِ شيخٍ حكيـــم
ترى المرّ منها نِـتاج الأمَــرْ
ودارت الأيام والأعوام على تلفوني وقد عوّدت عيني على رؤياه وقلبي سلـّـم..الى أن حضى بزيارة نفس الطائرات للمرة الثالثة عام2003(شنو هالمَـلحّه؟) بعدها انقلب الى عصي الدمع شيمته الغدر ودخل في سبات عميق..شكّـلنا لجنة رفيعة الشأن من وجوه الزقاق والمحلة لتتابع وتلح وتلوّح (بدَهن السير مجدداً) وهكذا كان...بدأت الجموع من أرباب الصيانة والأمانة والنباهة والنزاهة تصل الى المحلة وتغوص في الكابينات وتخرج بتصليح (ﭽم هاتف) من تلك الهواتف التي يقف اصحابها على أبواب الكابينات كلّ يحمل حلاوتهُ في يمينه..وكانت 15 ألف وليس ألف دينار!.وقلنا هَـمْ تهون! الى ان ظهر(المستر موبايل افندي) الذي كلما ازداد عدد مستخدميه قل عدد الهواتف الأرضية التي ترن في الحي!؟!وعدنا للتشاور ثم التساؤل (ليــش؟) وتأتينا أجوبة واهية فاهية(أقمشها)ان حفريات الجسر الذي سوف يوصل حي القاهرة الثانية بحي البنوك (بعد عمرٍ طويل) قد تسبب في بتر الكيبل الرئيسي. أما (أقمش الأقمَشَين) فهو ان عمال الصيانة تخشى الارهاب المناطقي!؟ أويلاخ يابه بس لا هالمحاصصة راح توصل للتلفونات أيضاً..المهم ان هذا التلفون غاب عني منذ ثلاث سنوات ولم أسمع منه ولا عنه اي خبر حاله حال جميع هواتف المحلة 307ولم نجد مبرراً لصمت هواتفنا فالمحلة مستقرّة أمنيّاً وهي حقاً من أهدأ المناطق في بغداد ولا عذر للمسؤولين بعدم اعادة الحرارة لهواتفنا..فالبدالة الجديدة قد وصلت وقد رأيتها في الموقع مطروحة في شمس الشموس والهواء الغيرالطلق منذ سنين ولا أعلم أين هي الآن؟.وقيل انها نُصبت.كما ان قضيتنا الهواتفية لا تشابه قضيتنا المركزية...ألا وهي نحر أوانتحار الكهرباء (الوَطن..طن..طن..نيّه!) فليس هنالك من أبراج تُجْعَصْ ولا من محطات تفجّر ولا بحاجة الى وقود تجهّز من قبل وزارة النفط..وبتنا في شكٍّ وريبة وحيرةٍ وتساؤل ( ليـش يابه..شنو القـضيّه؟) وتتضارب الأخبار وتتعدد الأسباب ونحن مواضبون على استهلاك كارتات موبايلات الجبايات ونعرف (اننا عَجَميّه أمام الإستزواج الألكتروني ) ونحتمل ألاعيب محترفي تكنولوجية الألكترون الوافدين مع شركات الاتصالات..ومنها تلك التي دخلت المزايدة ورست عليها بمبلغ ضخم ( ذو تسعة أصفار! ) كما أعلنها السيد وزير المالية على الشاشة وكان سعيداً ومزهوّاً (وله كل الحقً) كونه قد أضاف الى خزينة الدولة (مبلغ مو عالبال) وأظنه لا يعلم ان هذا المبلغ الخرافي ما هو إلاّ محض خرافة حتى لو كان ذو (عشرة أصفار) فالشركة ستوافق أيضاً وتدفع ثم تعود و (بْـفَرّة دِلكو) تسترجعها من جيوب المشتركين المساكين وأعتقد ان الموضوع ليس بحاجة الى إسهاب في التوضيح!.فلا يزال حسابهم للثانية الأضافية يقاس بالدقيقة وَوَوَ! برغم الوعود والمواعيد والتلويح بهدايا العيد البعيد. حيث ان الشرْ..شرْ..شَرِكات ( تِـكْـمه) ... حديــد!؟
ويبقى تلفوني الأرضي أخرس..وتنتشر الاشاعات ولا أقول (الاتهامات) وهي ان شركات الموبايل تعمل المستحيل كي لاتعود الهواتف الأرضية للعمل والمستحيل هنا سهل على تلك الشركات. واالفهيم الحليم تكفيه الإشارة؟؟... ولا نزال نتمنّى أن تك تك تك تكون إشاعات.ولكن لماذا لا نسمع من أفواه مسؤولي الإتصالات ( ليش الهواتف خرساء؟!) طوال تلك السنين وهم على علمٍ وبيّنة ويقين من ان المئات من موظفيهم والآلاف من عمالهم عاطلين ( وتلك بديهة ) فلو فرضنا ان لكل 1000 هاتف نحتاج الى عشرة عمّال صيانة وأربعة من موظفي الخدمات فكم هو عدد العاطلين الآن نسبةً الى عدد الهواتف العاطلة وكم هي الرواتب التي تدفع لهم؟.. بالنسبة لي أنا أعذرهم جميعاً فهم (مساكين مخبوصين) بإصلاح وتوصيل هواتف(المسؤولين الذين هم أيضاً بالآلاف بحساب الجملة). ومن ذا الذي يسعفني بخبرٍ يقين ويقول لي ان هاتفاً لوزير أو لوكيل أو لمدير عام أو لواء أوعميد شرطة أو جيش أو من هم بدرجتهم قد تعطل لأكثر من 24ساعة؟! بالرغم من أن كلاًّ منهم يمتلك العديد من أجهزة الموبايل المدفوعة الأجر (فاتورة أم كارتات). ونبقى نحن نحن و(آآآآآآخ من نحنُ) نعلس بالكارتات؟ ولا نجد باباً واحداً من ابواب المسؤولين الكبار مفتوحاً لتلقّي شكاوينا مباشرةً..اللهمّ إلا باباً واحداً والحمد لله ألا وهو باب السيد وزير المالية ولكنه ليس لنا .. فقد شاهدته وسمعته على شاشة الحرة عراق يقول بالنص:- ان بابي مفتوح لجميع الوزراء وفي أي وقت!؟ وهذا أغرب تصريح سمعته من مسؤول طيلة حياتي وقراآتي لتاريخ الحكم والحاكم والمحكوم في بطون الكتب فقد اعتدنا أن نقرأ ونسمع أن المسؤول يقول:- ان بابي مفتوح للرعية! وعلى الفهيم الحكيم منكم ايها القرّاء الكرام ان يدخل في بواطن هذا التصريح ويجرّب ويطلب مقابلة وزير الخمس نجوم بدون وساطة وزير آخر من ذوي الأربع أو الثلاث نجوم. لقد وجدت نفسي خائفاً من أني سأضطريوماً للعودة الى أيام الشباب والى ثقافة الهتافات السالفات وأخرج الى الشارع ومعي أقراني كهول الزقاق والمحلة 307 ونهتف. يسقط الاستعمار يا يسقط..يعيش المناضل كامل الجادرجي يا يعيش..تسقط بريطانيا العظمى يا تسقط.. يعيش زعيم الأمة سعد زغلول يا يعيش..تسقط موبايلات الجبايات يا تسقط..يعيش وزير المو..واصْلات والهواتف الساكتات يا يعيش..تسقط المزادات يا تسقط.. يعيش (ابراهيم عرب) و لعبة البات يا يعيش..وتلفوني الأرضي في سبات والذي نسيت رقمه! ومـات..والموبايلات كلاوات والثعلب فات فـات! ونحن في الألفية الثالثة و الفضائيات.
الرحمــ داود ـــأني
drahmani2004@yahoo.com

هناك تعليق واحد:

هشام يقول...

ادامك الله يااستاذي العزيز ..دائما تتحفنا بما هو قيم علما باني استفدت كثيرا منكم ومن معرفتي بكم واتمنى ان تزور مدونتي alfatla.maktoobblog.com لكي استئنس بآرائكم التي لانستغني عنها ..علما لقد سمحت لنفسي بنشر قصيدة ام سيف في مدونتي وجائتني ايميلات كثيرة وتطلب المزيد من شاعر متمكن ويتحف العقول بكلمات تنبع من قلب انسان قل وجوده في زمننا هذا وشكرا وشكرا يااستاذي

شكرا لكم لزيارتكم لموقع ميسان ماسة العراق الجديد@ نتمنى معاودة الزيارة ان عجبكم الموقع @ تجدون فيه كل ما يتعلق بمحافظتكم الغالية