صرخة نحو السلام
المحامي جعفر يوسف مرتضى- كربلاء المقدسة
كم بذل هذا الشعب في معارك الهول!
وكم قاتل من أجل حريته وحوش الغاب!
وكم من شباب ذهبوا فريسة لحروب طائشة!
وكم مات من أطفاله من شدة الخوف والفزع والمرض!
وكم قطع مناضلوه مشياً على الشوك وعلى الجليد والأشلاء!
وكم وكم!! حتى أصبح العراقي سيد نفسه وتمكن من رفع لواء الحرية المعقود بالكرامة، وتهيأت لنا مرة أخرى أن نقيم حضارة فاتنة على غرار ما أقامه أجدادنا، والآثار حاكية في كل حدب وصوب على أرض الرافدين المعطاء.
ولكن الأشواك التي ترمى لنا ونحن نسير في ركب التقدم والحرية تريد أن تردنا إلى أعقابنا حيث الحروب والظلم، وتجعلنا نحترب فيما بيننا.
وترفع الأشواك هذه راية الدين، نعم الدين (!) الذي هو صديق السلام ولم يكن صديق الحرب أبداً، بل هو السلام بعينه، ومن أصدق من الله حديثاً وهو القائل في محكم كتابه العزيز: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا..) الحجرات: 13، نعم لتعارفوا لا لتحاربوا وتنازعوا.
لقد وقعت الضمائر في مأساة، فذاك يقتل بالغازات والذرة والجراثيم، وهذا يذبح بالسكين الشيخ والطفل والعجوز، وكل ذي روح.
أكتب هذه السطور وأنا أتذكر هذين البيتين من الشعر وهما مما حفظتهما في مرحلة الدراسة الإبتدائية:
قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر
وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر
أقف اليوم مرة أخرى أمامهما وأتطلع ذات اليمين وذات الشمال لأسمع تارة وأشاهد تارة أخرى ما يجري من ذبح ودمار في عراقنا العزيز.
إننا بحاجة إلى كلمة سواء، فنحيل الصحراء المجدبة إلى واحة خير ومحبة.
إن شعب العراق بحاجة إلى سلام ومن حقه ذلك .. ليكن الجميع مع السلام والوئام ورفع الضغائن من القلوب.
لنتذكر الدماء والتضحيات التي قدمها الأبرار...
لنتذكر الأشواك والجليد التي سار عليها مناضلونا...
بعدها نتصافح ونتعانق .. عرباً وكرداً وتركماناً، سنة وشيعة، ويذهب كلٌّ منا إلى آلته ليمسكها ويبدأ في بناء العراق الجديد.
عندها سترتفع رايات السلام على كل رابية وحقل وسهل، ويرحل الأغراب عنّا إن شاء الله.
Jafar_yousif@yahoo.com
الرأي الآخر للدراسات- لندن
المحامي جعفر يوسف مرتضى- كربلاء المقدسة
كم بذل هذا الشعب في معارك الهول!
وكم قاتل من أجل حريته وحوش الغاب!
وكم من شباب ذهبوا فريسة لحروب طائشة!
وكم مات من أطفاله من شدة الخوف والفزع والمرض!
وكم قطع مناضلوه مشياً على الشوك وعلى الجليد والأشلاء!
وكم وكم!! حتى أصبح العراقي سيد نفسه وتمكن من رفع لواء الحرية المعقود بالكرامة، وتهيأت لنا مرة أخرى أن نقيم حضارة فاتنة على غرار ما أقامه أجدادنا، والآثار حاكية في كل حدب وصوب على أرض الرافدين المعطاء.
ولكن الأشواك التي ترمى لنا ونحن نسير في ركب التقدم والحرية تريد أن تردنا إلى أعقابنا حيث الحروب والظلم، وتجعلنا نحترب فيما بيننا.
وترفع الأشواك هذه راية الدين، نعم الدين (!) الذي هو صديق السلام ولم يكن صديق الحرب أبداً، بل هو السلام بعينه، ومن أصدق من الله حديثاً وهو القائل في محكم كتابه العزيز: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا..) الحجرات: 13، نعم لتعارفوا لا لتحاربوا وتنازعوا.
لقد وقعت الضمائر في مأساة، فذاك يقتل بالغازات والذرة والجراثيم، وهذا يذبح بالسكين الشيخ والطفل والعجوز، وكل ذي روح.
أكتب هذه السطور وأنا أتذكر هذين البيتين من الشعر وهما مما حفظتهما في مرحلة الدراسة الإبتدائية:
قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر
وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر
أقف اليوم مرة أخرى أمامهما وأتطلع ذات اليمين وذات الشمال لأسمع تارة وأشاهد تارة أخرى ما يجري من ذبح ودمار في عراقنا العزيز.
إننا بحاجة إلى كلمة سواء، فنحيل الصحراء المجدبة إلى واحة خير ومحبة.
إن شعب العراق بحاجة إلى سلام ومن حقه ذلك .. ليكن الجميع مع السلام والوئام ورفع الضغائن من القلوب.
لنتذكر الدماء والتضحيات التي قدمها الأبرار...
لنتذكر الأشواك والجليد التي سار عليها مناضلونا...
بعدها نتصافح ونتعانق .. عرباً وكرداً وتركماناً، سنة وشيعة، ويذهب كلٌّ منا إلى آلته ليمسكها ويبدأ في بناء العراق الجديد.
عندها سترتفع رايات السلام على كل رابية وحقل وسهل، ويرحل الأغراب عنّا إن شاء الله.
Jafar_yousif@yahoo.com
الرأي الآخر للدراسات- لندن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق