صفحات مطوية
من تاريخ الصحافة في محافظة ميسان
ميسان/ ماجد البلداوي
لكل مدينة صفحات مطوية من تاريخها قد لا يعرفها حتى بعض أبنائها من الجيل الجديد ومحافظة ميسان ومركزها العمارة على وجه الخصوص واحدة منها..
لقد عرفت ميسان منذ مطلع ثلاثينات القرن العشرين بنشاطها الثقافي والفكري.. حيث كانت مدينة(العمارة) مركز محافظة ميسان ساحة خصبة للإبداع شهدت صدور العديد من الصحف والمجلات والمطبوعات أسهمت في تنشيط هذه الحركة وفي الصدارة من ذلك المطابع التي أسهمت في انتشار هذه المطبوعات..حيث قام بعض المثقفين بإنشاء العديد من المطابع كانت أولها (المطبعة العمارية) التي أسسها الشاعر محمد خليل العماري عام 1924 صدرت عنها أول جريدة هي جريدة (التهذيب) سنة 1926 للصحفي البغدادي أنور مجيد تحافي وطبع فيها السيد عبد المطلب الهاشمي الأعداد الأولى من مجلته( الهدى) قبل ان يجلب مطبعة خاصة به وبعد ان لمس الحاجة إلى مطبعة حديثة انشأ مطبعة تطبع باللغتين العربية والإنكليزية كان ذلك عام 1929 طبع فيها مجلته(الهدى) والكتب والمراجع الأخرى، كما طبع فيها عام 1923 جريدته (الكحلاء)..،
ولم تقتصر هذه المطبعة على المجلة إنما تعدت ذلك إلى المطبوعات التجارية كالكمبيالات وقوائم البيع والادريسات بهدف تغطية نفقات شراء المطبعة وتمويل إصدار كما أنها –أي المطبعة- استمرت حتى عام 1938 اشترك صاحبها خلال هذه الفترة مع مكتبة الهاشمي لطبع ونشر الكتب المهمة منها على سبيل المثال ( الرسالة الجوابية لشاكر محمود و( رسائل في عدة مسائل فقهية للشيخ عبد الحسين ال ياسين و(الغرر والدرر الدينية) للشيخ محمد مهدي القزويني وغيرها الكثير ..،
وقد أشار الأستاذ فائق بطي في كتابه الموسوم ( الموسوعة الصحفية العراقية) إلى ان السيد عبد المطلب الهاشمي استعان بهذه المطبعة في إصدار جريدة أسبوعية في مدينة العمارة في نيسان 1948 وقد توقفت المطبعة وفي عام 1949 نقلت المطبعة إلى بغداد وتم بيعها هناك..،
من ناحية أخرى ان ما اسهم في تنشيط الحركة الثقافية والفكرية في العمارة انتشار الجمعيات والمنتديات الأدبية والاجتماعية التي منها (جمعية الهداية الإسلامية) التي افتتحت عصر يوم الثلاثاء الموافق 20/ حزيران/1913 كفرع لجمعية الهداية الإسلامية المركزية في بغداد التي أنشئت في كانون الثاني 1930 وقد توسع نشاط هذه الجمعية حيث أصدرت لغاية عام 1936 في بغداد ثماني صحف هي الهداية صدى الإسلام تنوير الأفكار والاعتصام والصراط المستقيم ولسان الهداية والكفاح وكان من ابرز أعضائها الشيخ إبراهيم الرواي كمال الدين الطائي والحاج حمدي الاعظمي والحاج نعمان الاعظمي .. أما الجمعية الأخرى فهي (جمعية السعي لمكافحة الأمية) التي تأسست في 22/شباط/1934 . أما اليوم فان العديد من الصحف والمجلات قد ظهرت للوجود من قبل عدد من الزملاء الصحفيين الشباب في المحافظة ولكن اغلبها لم يصمد نتيجة عدم وجود الدعم المادي لها إضافة لتكاليف الطباعة ورواتب المحررين..، ومن بينها مجلة (جنوبية) وصحف العمارة وميسان وإبداع الأسبوعية والمذار..، يضاف لها عدد الصحف التي تطبع بطريقة الاستنساخ
من تاريخ الصحافة في محافظة ميسان
ميسان/ ماجد البلداوي
لكل مدينة صفحات مطوية من تاريخها قد لا يعرفها حتى بعض أبنائها من الجيل الجديد ومحافظة ميسان ومركزها العمارة على وجه الخصوص واحدة منها..
لقد عرفت ميسان منذ مطلع ثلاثينات القرن العشرين بنشاطها الثقافي والفكري.. حيث كانت مدينة(العمارة) مركز محافظة ميسان ساحة خصبة للإبداع شهدت صدور العديد من الصحف والمجلات والمطبوعات أسهمت في تنشيط هذه الحركة وفي الصدارة من ذلك المطابع التي أسهمت في انتشار هذه المطبوعات..حيث قام بعض المثقفين بإنشاء العديد من المطابع كانت أولها (المطبعة العمارية) التي أسسها الشاعر محمد خليل العماري عام 1924 صدرت عنها أول جريدة هي جريدة (التهذيب) سنة 1926 للصحفي البغدادي أنور مجيد تحافي وطبع فيها السيد عبد المطلب الهاشمي الأعداد الأولى من مجلته( الهدى) قبل ان يجلب مطبعة خاصة به وبعد ان لمس الحاجة إلى مطبعة حديثة انشأ مطبعة تطبع باللغتين العربية والإنكليزية كان ذلك عام 1929 طبع فيها مجلته(الهدى) والكتب والمراجع الأخرى، كما طبع فيها عام 1923 جريدته (الكحلاء)..،
ولم تقتصر هذه المطبعة على المجلة إنما تعدت ذلك إلى المطبوعات التجارية كالكمبيالات وقوائم البيع والادريسات بهدف تغطية نفقات شراء المطبعة وتمويل إصدار كما أنها –أي المطبعة- استمرت حتى عام 1938 اشترك صاحبها خلال هذه الفترة مع مكتبة الهاشمي لطبع ونشر الكتب المهمة منها على سبيل المثال ( الرسالة الجوابية لشاكر محمود و( رسائل في عدة مسائل فقهية للشيخ عبد الحسين ال ياسين و(الغرر والدرر الدينية) للشيخ محمد مهدي القزويني وغيرها الكثير ..،
وقد أشار الأستاذ فائق بطي في كتابه الموسوم ( الموسوعة الصحفية العراقية) إلى ان السيد عبد المطلب الهاشمي استعان بهذه المطبعة في إصدار جريدة أسبوعية في مدينة العمارة في نيسان 1948 وقد توقفت المطبعة وفي عام 1949 نقلت المطبعة إلى بغداد وتم بيعها هناك..،
من ناحية أخرى ان ما اسهم في تنشيط الحركة الثقافية والفكرية في العمارة انتشار الجمعيات والمنتديات الأدبية والاجتماعية التي منها (جمعية الهداية الإسلامية) التي افتتحت عصر يوم الثلاثاء الموافق 20/ حزيران/1913 كفرع لجمعية الهداية الإسلامية المركزية في بغداد التي أنشئت في كانون الثاني 1930 وقد توسع نشاط هذه الجمعية حيث أصدرت لغاية عام 1936 في بغداد ثماني صحف هي الهداية صدى الإسلام تنوير الأفكار والاعتصام والصراط المستقيم ولسان الهداية والكفاح وكان من ابرز أعضائها الشيخ إبراهيم الرواي كمال الدين الطائي والحاج حمدي الاعظمي والحاج نعمان الاعظمي .. أما الجمعية الأخرى فهي (جمعية السعي لمكافحة الأمية) التي تأسست في 22/شباط/1934 . أما اليوم فان العديد من الصحف والمجلات قد ظهرت للوجود من قبل عدد من الزملاء الصحفيين الشباب في المحافظة ولكن اغلبها لم يصمد نتيجة عدم وجود الدعم المادي لها إضافة لتكاليف الطباعة ورواتب المحررين..، ومن بينها مجلة (جنوبية) وصحف العمارة وميسان وإبداع الأسبوعية والمذار..، يضاف لها عدد الصحف التي تطبع بطريقة الاستنساخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق