تذيـيـل
هذه الصور قد ذيـّـلها كاتب المقالة بما يلي:-
نظهر للقارئ الكريم بعض من صور المــلازم
والملازم الأول والنقـيب داود الرحمـاني الذي
يتقاضى الآن راتباً تقاعدياً مقداره 150 ألـف
دينار..ومثله مثل لفيف من الضباط المتقاعدين
أقرانه .. ومنهم من هو أكفأ وأحق منه . ذلك
الراتب الذي لا يوازي الآن ربع راتب الشرطي
او الجندي أو ثلت راتب الزبّال أوالكنّـاس!!؟
يـــا لـلـعـار
هذه الصور قد ذيـّـلها كاتب المقالة بما يلي:-
نظهر للقارئ الكريم بعض من صور المــلازم
والملازم الأول والنقـيب داود الرحمـاني الذي
يتقاضى الآن راتباً تقاعدياً مقداره 150 ألـف
دينار..ومثله مثل لفيف من الضباط المتقاعدين
أقرانه .. ومنهم من هو أكفأ وأحق منه . ذلك
الراتب الذي لا يوازي الآن ربع راتب الشرطي
او الجندي أو ثلت راتب الزبّال أوالكنّـاس!!؟
يـــا لـلـعـار
قانون التـقـاعـد ؟ أم التـقـاعـس ؟!
لا أريد الخوض في مناقشة تفاصيل هذا القانون برمته وبما..لا..له و بما عليه.فانا لست من ذوي الإختصاص علماً بأنه لا يحتاج الى جهابذة لتـفسير مواده المبتعدة عن أو المقـتربة من الواقع الذي يعيشه المتقاعد المـﮕرود ولكني بدأت أشـك وأتساءل:- هل أن واضعوه هم من هذا العـراق؟ أم انهم خبراء مستورَدون كالعادة..فنحن(ولا فخر...ومنذ نصف قرن) أساتذة في استيراد الخبراء الغرباء الى المعلوم وتصدير خبرائنا الى المجهول!.ولا أعتقد ان واضعوه وكذا الذين أقرّوه لهم دراية (ميدانية وافية) بمعاناة هذه الشريحة الواسعة والمؤثرة والمغبونة من الذين أفنوا أجمل سِـنِي حياتهم في الخدمة العامة مدنية كانت أم عسكرية و قـد دفعوا توقيفاتهم التقاعدية (استقطاعاً) من رواتبهم وبعملة زمانهم...كذلك بدأت أشك بأن واضعوه وكذا مقرّوه كانوا بحاجة لإضاعة الوقت في التمحيص...بقدرما أضاعوه في التــقــاعـس والتـأخــير ما دام الموضوع لـيس لـه علاقـة مباشرة بدخلهم الحالي والمستقبلي المضمون جداً فهم من موظفي هذا الزمـــن الحرباوي . ( المخضَـوْضـــرْ في منطقــــتهِ )
سأتكلم عن نفسي كضابط متقاعد ..علماً باني لست بذلك الإنموذج أو المثـال العام الذي يُضرب لـلتظلم من هـذا القانون فـأنا من بعض الحالات الخاصة التي لا تـعتمد في معيشتها على مبلغ المنحة او التقاعـد .. ولكـنـي انسان
و( شـاعر) يشعر بمعانات الناس و زملائه من المتقاعدين الذين يعتمدون كليّـاً على ما يتقاضوه كراتب تقاعدي . لـقـد كنت برتبة نـقيب في الجيش (الـعــراقـــي) عندما أحِلتُ على التقاعد في آذارعام 1973 وكنت آنذاك راقداً في مستشفى الرشيد العسكري أعاني من مرض (فشل الكليتين) ونـُـسِّـبتُ للخدمة المدنية أسوة بعشرات الضباط الغير مرغوب ببقائهم في الجيش (لعدم توافق آرائهم) مع توجّهات الحزب والثـورة!..وخَـدمتُ في وزارة البلـديات مـدة خـمس سنوات. ثم طالبتُ بإحالتي على التقاعد العسكري. و جاهدتُ في جعل إحالتي ( الأولـى ) لأسابٍ صحيةٍ وأن تـُعتبر إصابتي بالمرض على انها أثناء الخدمة ومن جرّائها...وبعد(التي واللتـيّا) من المجالس التحقيقية واللجان الطبية حصلت على عجـز دائمي مقداره 50% ( وباستحقاق) وتلك حكاية طويلة كان بطلها صديقي( المحامي طارق حرب) الضابط في الدائرة القانونية في وزارة الدفاع وقـتـئذٍ.حيث فسّر القانون (مشكوراً) لصالح الحق .. وبدأت باستلام راتب تقاعدي (كرائدٍ) حسب القانون وبمجموع خدمة مقدارها اكثر 20 سنة تـقاعدية (عسكرية ومدنية ومضاعفة) و كان راتبي التقاعدي يعادل150% من الراتب التقاعدي لأيّ موظفٍ مدنيٍّ له 25 سنة من الخدمـة التقاعدية في حينه..وكنت قبل تطبيق القانون الجديد أستلم 130 ألف دينار! أما زوجتي التي لها خدمة 25 سنة تقاعدية في التعليم فكانت تستلم 345 الف دينـار.أما الآن فأنا اتقاضى 150 وهي تتقاضى 358 ألف دينار شهرياً..هنا..لا أقصد المطالبة بحقّي بقدر ما أطالب بانصاف أقراني من المغبونين.فأنا عندما كنت استلم تلك الـ 130 ألف كنت أدفعها مباشرة الى صاحب مولدة الشارع التي تزوّد داري بالتيارالكهربائي!!.أما باقي المصاريف فـقد أعانني الله على التكفـل بها نتيجة جهـودي السابقة والحاليّة.ولـكـن ؟ هل أن جميع أقراني لهم مثـل ظروفي الميَسَّرة؟ لقد سمعت بأذني وشاهدت بأم عيني وزيراً (مُهِمّـاًً) ومن الذين استوزروا لثلاثة مرّات متـتالية (وهو بحق من المناضلين البسلاء ومن ابناء جلدتي) شاهدته وسمعته يقول من خلال احد الفضائيات وبما معناه:- ان المتقاعدين من الضباط يطالبون بزيادات ونسوا انهم قاتلوا الكرد وشاركوا في حرب إيران وغزوالكويت.
أيَّـبــــاخْ ..يا ســـــلام! شـو هَالحَـكي خـَــيّــو! طـيِّــب .. لماذا لا تطبّـق هذه المقولة على ذوي الرتب الكبيرة ممّن كانوا يصدرون الأوامر وهم من الذين نـُصِفوا في القانون الجديد ( التـازه) ؟ ومنهم من يشغل الآن أعلى المناصب!...ولماذا يَسري الغبن فقط على ذوي الرتب الصغيرة الذين لاحـول لهم ولا قوة في تغيير مسارالأوامر.. قل لي بالله عليك يا معالي الوزيـر :- مَـنْ مِـنْ العراقيين كان يرغب في المشاركة في حروب الطاغـــيه ؟!! أنا واحداً من الذين شاركوا في حركات الشمال وكنت وقـتـئذٍ برتبة (ملازم و مـــــلازم أول) و كنا ننفذ الأوامر و ليست لنا أية فكرة عن أهداف الحرب فقد كنا أصغـر من أن ندركها ولم يكن لنا هدف أبعد من هدف احتلال الراقم الفلاني. وكنا ندرك وكذا جنودنا أن الكرد يقاتلون من اجل قضية ونحن لا قضية لنا سوى الدفاع عن كرامة الجيش و بها وحدها كنا نقنع أنفسنا وجنودنا بمواصلة القتال..فإن كنـّا نـُـلام على ذلك!! فالأحرى أن يلام آلاف العسكريين والمدنيين من الكرد الذين كانوا معنا في خندق واحد يقاتلون اخوة لهم ولنا من الكــرد أيضاً !!؟ وقد طوى الأخـوة الكرد تلك الصفحات فيما بينهم.
أحــياناً...أسأل نفسي :- هل كنتُ منخرطاً في صفوف الجيش الهنـدي دون ان أعلم !؟ أم ان جيشـنا الحـالي ( ومن دون ان اعلم أيضاً ) هو من ضمن تشكيلات جيش زمبـابوي؟! ولا استبعد (يوماً ما) ان أشْـمَـلْ بقانون اجتثـاثٍ مفاجِئ (فـرَيـشْ و مِـتـْــفَـَصِّـل) على قياساتنا نحــن صغارالضباط (من غيرالكـرد ) ومن الذين شاركوا في حركات الشمال منذ 30 أو40 عاما ً؟ ( كـلـشي يْـصير ! )..ومن خلال هكذا قانون سوف نـُحْـرَم من الفوز والتمتع والإستمتاع !! بذلك الراتب... راتبنا التقاعدي
الدسم جــــــداً ؟ بلا حَـسَــد .. طـُـز !
ان قانون اجتـثـاث البعث الذي تطوّر اسمه! والذي يمكن ان يتطوّر ويتغيّر مرة اخرى واخرى ويمكن ان يصل (والعلم عند الله) الى اسمه الجديد قانون انصاف البعث! وقد عَملوا المستحيل المشين لاسترضاء المشمولين به لماذا ؟ ولـيــــــش؟... آنــي أ ﮔـلـْــكُُـم لـيــــش لأنهم أصحاب(شـاره وَ يْـشـََـوْرون!) أما نحن فَمَـثَـلنا مَـثَل ذلك الإمام اللي مَـيْـشَـوّر ولا يْـعَـوّر واللي يـسَـمّـونه باللهجة العامية . أبــو الخِِِِــــــرَ ﮒْ!
--------------------------------------------------------
أساتذة الجامعات الأفاضِل يطالبون اليوم باحتساب خدمتـهم اعتباراً من تاريخ سقوط الصنم و الى حين استـتـاب الأمن على انها خدمة ممتازة تحسب لهم (مضاعـفة) وذلك من حقهم ..كونهم يمارسون الخدمة في ظروف صعبة تكـتـنفها المخاطر. ونحـن بقانوننا (التـازه) نحْـرَم من هذا الامتيازالذي تمتع به منتسبوا الجيش العراقي ( قـبل نظام صدّام بعقـودٍ طوال) بل منذ تأسيس الجيش العراقي…فهل كان واضعوه لا يفـقهـــــون؟ ونحن (الفقهاء فقط؟)..نحن الذين نقدم كذا مسودة لأي قانون وكل مسودة ( تـْــبَـيِّـضْ أو تـُـبَـيَّـضْ ) تحتوي على العشرات من الأخطاء والهفوات والشطحات الطباعية واللغوية والضعف والركـّـة في السبك والحبك والتعـبير ثم تظهر المبيضّة ويا لها من مبيضة يعود اليها المشرّعون مجدداً لينقحوها ..ثم يُـنقَّح المنـَـقــَّح وينشر في الجريدة الرسمية .. ومن هنا يبدأ النقاد في التشريح المريح للجريح الذبيح ..ويعاد مجددا ً!وووووجيب ليل وأخذ عتابه وأبوذيه وموّال!. وهذا ما جرى لقانونا الغير مِستوي وما سوف يجري لقانون الخدمة والتقاعد العسكري لمنتسبي جيش العراق الحالي والذي لا يشمل منتسبوا الجيش الغير عراقي السابق الذين فكـّر البعض منهم في الانخرط بقطعات الصحوة لكي يستلم ضعفي راتبه التقادي وهو ابن الستْ ست ستينْ ربيعاً!
آ آ آ خ .. لو بَـسْ أعرف ( فـقط ) من كان يمثل الجيش في لجنة وضع هذا القانون لأتحفـته بقصيدةٍ ( كَرخِـيّـةٍ ) عصماء (مَـيْـدِﭺْ عـلـيها رِيـش ).. فإن لم يكن من العسكريين فـتـلـكَ قصـيدةٌ..وإن كان من العسكريين..فالقصـيدة أعـظَـمُ وأنا مستعد ( كالعــاده ) لتحمل مسؤولية كل كلمة أقولها فقد كنت أخاطر واتحمّلها في سِنِيْ نظام الطاغية..وكنت حينذاك في (ﭽـعْبِـيّة العشرينيات) والثلاثينيات والخمسينيات من عمري فهل أعجز( اليوم ) عن تحمّـلها ؟! وأنا في جعبيّة الستينيات؟...لا وَ رَ بّ الـكـعــبـــه.
الصعود الى الهاويه:- جاء إليّ أحد أبناء الجيران..راكضاً لاهثاً فرِحاً ماسكاً احدى الصحف وقال لي مستبشراً:- عمو داود انت ووالدي( صَعَـدْ ) راتبكم من130 الى150 ألف..فقلت شكراً لله (طلعت فلوس الجـﮕـاير) وعندما قرأت جدول الرواتب فيها وجدت أن القانون لم يرفع من راتبي...حيث ان مبلغ الـ 150 ألف دينار ما هو ألاّ الحد الأدنى لراتب أي مستحـق عراقي للتـقاعد الجديـد ..وبذلك يكون المراسل (مالتي سابقاً) وصديقي حاليّـاً الجندي المطوّع (حاﭽم حُـمّـادي) الذي وصل الى رتبة رأس عرفاء سوف يستلم نفس المبلغ!!...وقد فرحت له ولنفسي…حيث انطبقت عليَّ مقـولة ألصعود إلى الـهاويـــــه !
---------------------------------------------------
يقال ان المكتوب يعرف من عنوانه
وهكذا عُـرِّفََـَـت دائرة التقاعد بـ :- هيأة التقاعد الوطنية..عجــبي!..هل هي شركة نفط ؟ أم دائرة بريد؟ أم كهرباء؟ أم مصرف حكومي كان لدينا منها (بعد تأسيس الدولة العراقيــة)
مؤسسات أجنبية تؤدي نفس الخدمات؟...أم ان لدينا الآن هيأة تقاعد أخرى (شيـشانــيّة) مثلاً؟
أم ان لدينا هيأة أخرى غير وطنيــة بإسـم . ( هـيأة التقاعد الرجعـــية ! )
أرى إن أنسب اسم ينطبق عليها هو :- الهيأة العامة للتـقاعد أو مديـرية التقاعد العامة..فَـلِـمَ تلك التسمية ؟ وإذا أردت أيها القارئ العزيز أن تعرف أهم سبب لتلك التسمية .. فهاك الجواب :- فلو سميّــــت ( بالعامّـة ) فمعنى ذلك ان كبيرها ( ألعــــــود ) سيُطلق عليه لقب المدير العام وبما ان العود يطمع بأن يحصل على لقب وكيل وزارة وقـد فاز به! لذا سمّيت بهذا الإسم الوطني الغريب...أما نحـن فـَ :- . (بـيــن حانــه وْ مـانــه ضَــيّــعـْـــنه لِـــحانـه!)
--------------------------------
معقوله؟هَـمْ تِـنعِـقِـلْ بعد كل تلك المعانات وبعد تلك العملية القيصيرية الكبرى التي أطاحت بالطاغية ونظامه نصل الى مرحلة . كِـلـْـمَـن يـحود النار الـﮕـرصْــتـه
وأخيراً أتوجه للنـــــاس قائلاً
ســــيّـداتـي آنِـســـــاتي ســـادتــي
ﮔـالَوا اليِحْـﭽـي الصِدﮒْ طاﮔـــــيته منــﮕوبـه
وآنه جاي اليوم أعرضْ بَـلـْْوِتـي
وْ بَـلـْـوِتي الـمتخومْ .. وِاليِـِعْـله اليـِـسِدْ بوبه
الرحـمـــــ داود ـــــــــاني
drahmani2004@yahoo.com
drahmani2004@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق