الحياكة اليدوية في ميسان
عبد المحسن داغر العقبي
اشتهرت ميسان كغيرها من مدن العراق بصناعة الكثير من المواد التي لها مساس بحياة الانسان ، ومن هذه الصناعات ( الحياكة ) الصوفية .. وتعتمد هذه الصناعة الشعبية على مادة الصوف المتوفرة كثيرا في المحافظة .. وتقوم صناعته على عدة مراحل فأولا يحضر الصوف ويغزل بواسطة المغزل اليدوي ، بعد ( نفش ) الصوف وتهيئته ( العميته ) ثم تعمل الغازلة او غازل الخيوط عن طريق سحب الصوف من العميته على شكل خيط ثم يحرك المغزل المدور ، وقد توفرت لدى ابناء الريف مهارة كبيرة بذلك ، وتعتبر ( الجومة ) وهي آلة الحياكة التي تنسج بواسطتها كل المنتوجات الصوفية .
وقد انتشرت الحياكة في قرى ونواحي ميسان وفي مركز المحافظة ، ويتمركزون في محلة العروبة والدبيسات ، وتتألف هذه الآلة ( الجومة ) من اجزاء عديدة هي ( النول ، الدفة ، المنكوك ، النبوية ، الكَلب ، الخج ، الاكتاف ، البزاز ، المداويس ، الميزان ، ازرار وبكرة حلق عليها السدى ) بعد غزل الصوف وبرمه بواسطة ( المبرم ) وصبغه بالوان عديدة ( كاللهانة ، ازرق بلون العنب ، الوردي ، القرمزي ، اخضر ، احمر ، نيلي ، رماني ) ويلحق بالجومة آلة تسمى النازوكة ، واخرى تسمى الدولاب ، وبواسطتها يتم نسجه على السدى وخيوط المنكوك والتي تسمى ( اللحمة ) والفرع الجديد يسمى ( تسكام ) والثاني يسمى ( بازاري ) أي سوق تجاري وهو افضل من النوع الاول ومن هذه المنسوجات التي تنتج عن طريق حياكتها بالجومة هي : ( البساط ، السجاد ، الزولية ، الهدم ، خاجيه ، فرج ، غفر ، عدل ، مخده ، غلف ، الغطوه ، ازار ، رسن ، العليجه ، المحجال ، الكاروك ، الرميري ، الكماط ، السقيفه ) ، ولهذه الصناعة انتشار واسع في المحافظة ريف ومدينة على حد سواء ، ولا توجد في هذه الحرفة اية مخاطر عمل ، وتعتبر هذه الصناعة معدة للاستهلاك المحلي ، والسياحة ، واليوم تنتشر الكثير من المحلات لبيع هذه الصناعة الرائجة في المدينة وهي اليوم تعتبر من تراث المدينة .
وبالرغم من دخول الآلة الحديثة واستيراد انواع حديثة تختلف بالشكل واللون والحجم والسعر ، الا ان محبي هذه الصناعة ظلوا محافظين عليها بالرغم من بساطتها .
عبد المحسن داغر العقبي
اشتهرت ميسان كغيرها من مدن العراق بصناعة الكثير من المواد التي لها مساس بحياة الانسان ، ومن هذه الصناعات ( الحياكة ) الصوفية .. وتعتمد هذه الصناعة الشعبية على مادة الصوف المتوفرة كثيرا في المحافظة .. وتقوم صناعته على عدة مراحل فأولا يحضر الصوف ويغزل بواسطة المغزل اليدوي ، بعد ( نفش ) الصوف وتهيئته ( العميته ) ثم تعمل الغازلة او غازل الخيوط عن طريق سحب الصوف من العميته على شكل خيط ثم يحرك المغزل المدور ، وقد توفرت لدى ابناء الريف مهارة كبيرة بذلك ، وتعتبر ( الجومة ) وهي آلة الحياكة التي تنسج بواسطتها كل المنتوجات الصوفية .
وقد انتشرت الحياكة في قرى ونواحي ميسان وفي مركز المحافظة ، ويتمركزون في محلة العروبة والدبيسات ، وتتألف هذه الآلة ( الجومة ) من اجزاء عديدة هي ( النول ، الدفة ، المنكوك ، النبوية ، الكَلب ، الخج ، الاكتاف ، البزاز ، المداويس ، الميزان ، ازرار وبكرة حلق عليها السدى ) بعد غزل الصوف وبرمه بواسطة ( المبرم ) وصبغه بالوان عديدة ( كاللهانة ، ازرق بلون العنب ، الوردي ، القرمزي ، اخضر ، احمر ، نيلي ، رماني ) ويلحق بالجومة آلة تسمى النازوكة ، واخرى تسمى الدولاب ، وبواسطتها يتم نسجه على السدى وخيوط المنكوك والتي تسمى ( اللحمة ) والفرع الجديد يسمى ( تسكام ) والثاني يسمى ( بازاري ) أي سوق تجاري وهو افضل من النوع الاول ومن هذه المنسوجات التي تنتج عن طريق حياكتها بالجومة هي : ( البساط ، السجاد ، الزولية ، الهدم ، خاجيه ، فرج ، غفر ، عدل ، مخده ، غلف ، الغطوه ، ازار ، رسن ، العليجه ، المحجال ، الكاروك ، الرميري ، الكماط ، السقيفه ) ، ولهذه الصناعة انتشار واسع في المحافظة ريف ومدينة على حد سواء ، ولا توجد في هذه الحرفة اية مخاطر عمل ، وتعتبر هذه الصناعة معدة للاستهلاك المحلي ، والسياحة ، واليوم تنتشر الكثير من المحلات لبيع هذه الصناعة الرائجة في المدينة وهي اليوم تعتبر من تراث المدينة .
وبالرغم من دخول الآلة الحديثة واستيراد انواع حديثة تختلف بالشكل واللون والحجم والسعر ، الا ان محبي هذه الصناعة ظلوا محافظين عليها بالرغم من بساطتها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق